لم يدع تحالف العدوان وسيلة أو طريقة لتدمير اليمن وحضارته وتراثه إلا واستخدمها، حقدا وضغينة على هذا الشعب وتاريخه العريق.
ومثلت عمليات تهريب الآثار واحدة من الوسائل الأساسية المعتمدة من قبل النظامين السعودي والإماراتي لنهب وسرقة حضارة اليمن وبيعها لأنظمة ودول تفتقر لأبسط مقومات الوجود الحضاري على غرار دويلة الإمارات ومملكة آل سعود، وقد سخرت لهذه المهمة القذرة إمكانيات هائلة ووظفت من أجل ذلك الكثير من المرتزقة وباعة الأوطان بل وقامت بتعيين هؤلاء الأوغاد في مناصب رسمية رفيعة في حكومة الفنادق من أجل تسهيل الأعمال الخاصة لمصادرة وتهريب آثار البلاد.
النظام السعودي وحلفاؤه استهدف بشكل مدروس وممنهج المدن التاريخية والمعالم الأثرية وكل تراث اليمن بمئات الغارات لكنه لم يكتف بالعمل الحربي والاستهداف المباشر فعمد إلى تنفيذ عمليات تهريب واسعة وهذا ما أفصحت عنه مؤخرا وثيقة مسربة عما يُسمى هيئة الرقابة السعودية، والتي تتحدث عن تورط وزير الإعلام والثقافة والسياحة في حكومة الفار هادي « في قيادته لعصابة منظمة مهمتها تهريب الآثار من اليمن.. ليتجلى أمام الجميع المهام المناطة بأمثال هؤلاء المرتزقة في تنفيذ أجندة ومخططات دول تحالف العدوان بخصوص السيطرة على كل ما يخص هذه البلاد”
في هذه الصور تظهر عدد من الآثار القيمة التي قامت أجهزة الأمن بضبطها قبل تهريبها.. وهنا لابد من التاكيد أن الحفاظ على هذه الثروة الإنسانية القيمة مسؤولية اليمنيين كافة وأن الجميع دولة وأفرادا معنيُ بالحفاظ على تراثه وآثاره وتاريخها العريق والتصدي بحزم لجرائم تهريب الآثار ومعاقبة المتورطين بالمتاجرة بتاريخنا بكل قسوة فما تملكه اليمن اليوم هو صورة مشرقة لماضينا التليد ومصدر إلهام للأجيال القادمة من أجل بناء نهضتنا الحضارية.

 السابق  1 من  7  التالي