{وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً}
الحج.. أبعاده وخطورة استهدافه الخميس 07 يوليو-تموز 2022 الساعة 07 مساءً / متابعات - موقع أنصار الله :
أبعاد الحج {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ} اقتصرت نظرة الكثير من الناس على المظاهر الخارجية للحج غافلين عن الأبعاد السامية المرجوة من هذه الفريضة الربانية العظيمة غير مدركين ما تدل عليه تلك المشاعر المقدسة والمناسك العظيمة من أبعاد كثيرة على حد سواء في شتى الجوانب أهمها الجانب المعنوي يقول الشهيد القائد رضوان الله عليه (الحج ماذا يعني؟ أليس هناك بيت من أحجار، في مكان محدد؟ أحجار، وهناك مواقف أخرى، عرفات، منى، مزدلفة، مواقع محددة، أماكن ترمي فيها أحجار، أماكن لازم أن تبيت فيها، بيت لابد أن تطوف حوله، مسعى لابد أن تتحرك فيه، من هذه الصخرة إلى هذه الصخرة. هذا ابتلاء يتجلى معه مدى صدق ادعائي العبودية لله، أنا لا يمكن أن أقول: لماذا يأمرني أن أطوف حول هذه الأحجار؟ ما قيمتها؟ ما فائدتها؟ ما أهميتها؟ وهكذا.. إلى مجالات أوسع فيما يتعلق بهذا الجانب، جانب تحطيم الكبرياء التي تتعارض مع ما تتطلبه العبودية من تسليم لله سبحانه وتعالى مع ما يقتضيه الإقرار بالعبودية لله من تسليم كامل لله سبحانه وتعالى). جانب التسليم المطلق لله {وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} الأضاحي هي شعيرة من شعائر الله وسنة إلهية في أيام معلومات وتمثل استجابة لله وتذكرنا باستجابة نبي الله إبراهيم عليه السلام والتسليم المطلق لله في حادثة وصفها الله سبحانه وتعالى بـ ( الْبَلَاء الْمُبِينُ} بدأت قصتها برؤيا أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام أنه يذبح ولده إسماعيل الذي بلغ مبلغ الرجال وقد خلد الله سبحانه وتعالى تلك القصة في قوله تعالى {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} فقد قدم كلا الرجلين أعظم دروس في التسليم لله سبحانه وتعالى بما يدل على مصداقية تعبيد النفس لله والاستجابة الحقيقية له على نحو ينبغي أن يكون موجوداً لدى كل مسلم، ويجب أن يكون هو القاعدة التي تتحرك من خلالها في واقع حياتك، هذه المواقف التاريخية العظيمة بقيت ملهمة لكل الأجيال البشرية المتلاحقة تحمل من الدروس والعبر الكثير من أبرزها:
أهمية فريضة الحج يمكن تلخيص تلك الأهمية فيما ذكره الشهيد رضوان الله عليه في قوله (الحج له أثره المهم، له أثره الكبير في خدمة وحدة الأمة الإسلامية، ألم يجزئوا البلاد الإسلامية إلى دويلات إلى خمسين دولة أو أكثر؟ وجزأوا البلاد العربية إلى عدة دويلات، لكن بقي الحج مشكلة يلتقي فيه المسلمون من كل منطقة، إذاً ما زال الحج رمزاً لوحدة المسلمين ويلتقي حوله المسلمون ويحمل معانياً كثيرة جداً لو جاء من يذكر المسلمين بها ستشكل خطورة بالغة عليهم، على الغربيين، على اليهود والنصارى). الحج مهم في بناء الأمة يقول عليه السلام في الدرس السابع ـ القرآن كتاب هداية: ” يأتي يتحدث عن الحج في وسط آيات الجهاد، ماذا يعني هذا؟ أن الحج مهم فيما يتعلق ببناء الأمة وتأهيلها لأن تكون أمة مجاهدة، وأن الحج لعلاقته الهامة فيما يتعلق بهذه الأمة، لعلاقته ببنائها، لعلاقته بأن تكون أمة قادرة على مواجهة عدوها، هو أيضاً مستهدف من جانب العدو، يؤكد على أنه مستهدف من جانب العدو. وهذا شيء ملحوظ. الغربيين مركزين جداً على موضوع الحج بأي طريقة، كيف يعطلونه، كيف يسيطرون عليه؟” وفي محاضرة الصرخة في وجه المستكبرين يقول سلام الله عليه: ” لتعرف أهمية الحج بالنسبة للأمة وفي مواجهة أعداء الإسلام والمسلمين ارجع إلى القرآن الكريم تجد آيات الحج متوسطة للحديث عن بني إسرائيل، وآيات الجهاد والإعداد ضدهم في أكثر من موقع في القرآن الكريم. فهم لا بد، لا بد أن يعملوا للاستيلاء على الحج بأي وسيلة ممكنة، وقد رأوا بأن الأمور تهيأت لهم على هذا النحو، حتى أصبح زعماء المسلمين بعد أن فرقوا البلاد الإسلامية إلى دويلات، كل دولة لا يهمها أمر الدولة الأخرى، فإذا ما ضُرِبَت السعودية تحت مسمى أنها دولة تدعم الإرهاب، والسعوديون أنفسهم نستطيع أن نقطع بأنهم لم يعملوا ضد أمريكا أي شيء، لكنهم يواجَهون بحملة عشواء، ويواجهون بحملات دعائية ضدهم في الغرب، تَصِمُهُم بأنهم دولة تدعم الإرهاب، وأنهم إرهابيون، وأن مصالح أمريكا في المنطقة معرضة للخطر من الإرهابيين، السعوديون أنفسهم لم يفهموا ما هذا؟!. استغربوا جداً لماذا هذه الضجة ضدنا، ونحن أصدقاء، نحن أصدقاء معكم أيها الأمريكيون، ما هذه الضجة ضدنا؟”. الحج فريضة مهمة تتعرض للاستهداف من قبل اليهود في محاضرة “لا عذر للجميع أمام الله” تحدث الشهيد القائد رضوان الله عليه قائلا: “لأن الحج مهم في مجال مواجهة اليهود والنصارى، جاءت الآيات القرآنية في الحديث عن الحج متوسطة لآيات الحديث عن اليهود والنصارى في كل من سورة [البقرة] وسورة [آل عمران] و[النساء]، ثلاث سور أذكرها من السور الطوال أتى الحديث عن الحج ضمن الحديث عن بني إسرائيل.. كما جاء الحديث عن ولاية الإمام علي ضمن الحديث عن بني إسرائيل، كما جاء الحديث عن الوحدة والاعتصام بحبل الله جميعاً ضمن الحديث عن بني إسرائيل؛ لأن بني إسرائيل هم المشكلة الكبرى في هذا العالم ضد هذه الأمة وضد هذا الدين، هم العدو التاريخي للمسلمين من ذلك اليوم إلى آخر أيام الدنيا. هم العدو التاريخي بنو إسرائيل”. لماذا يسعى اليهود لاستهداف الحج؟ بقي استهداف الحج من قبل اليهود والنصارى قضية قائمة ومستمرة على مر التاريخ وهذا الإصرار لم يأت من فراغ بل نتج عن أسباب أهمها:
أسباب أدت وتؤدي إلى تحقيق أهداف اليهود في استهداف الحج لقد حقق اليهود والنصارى تقدما ملفتا في عملية الاستهداف للحج فريضة ومقدسات واستطاعوا أن يصعبوا هذه الفريضة المقدسة ليمسحوها من أذهان الكثير من المسلمين وقد ساعدهم في تحقيق هذا النجاح عدد من العوامل أبرزها:
الأساليب التي اعتمد عليها الأعداء في محاربة الحج لقد حاول أعداء الإسلام إبعاد الناس عن فريضة الحج كليا أو على الأقل إبعادهم عن مضامينها الصحيحة والسليمة فكريا وثقافيا حتى يموت الحج في أنفسنا، ويضيع من ذاكرتنا وفي هذا السياق يقول الشهيد القائد رضوان الله عليه: ” الإشكالية لديهم هم وليس من أجل كثرة العدد، إذا كان الزحمة قد تحصل بحضور ألفين في ذلك المكان لا يؤدي إلى أن تقول يجب أن نقلل عدد الحجاج وكل بلد لا يحج منه إلا عدد معين ثم يرفعون تكاليف الحج هذه خطة يبدو أمريكية ترويض للناس أن يتقبلوا تقليص وتقليل عدد الحجاج من كل بلد عدد معين ويكون عدداً قابلاً للتخفيض وكل سنة يخفضون أكثر وكل سنة يفتعلون شيئاً فيما يتعلق بالكعبة يقولون: قد حصل وباء أو حصل كذا من كثرة الازدحام ، إذاً قللوا العدد قللوا العدد حتى يصبح الحج قضية لا تعد محط اهتمام عند المسلمين أو في الأخير يوقفوه.” وفي العامين الماضيين أغلق الحج أمام المسلمين ولأول مرة إلا عن ألف حاج من المقيمين في مكة بذريعة وباء كورونا وهناك عدد من الوسائل والأساليب في مراحل مختلفة استخدمها اليهود والنصارى وأولياؤهم في عملية استهدافهم لفريضة الحج وشعائره منها :
خطورة استهداف الحج أما عن خطورة استهداف الحج على فيمكن تلخيصها فيما يلي
|
|
قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:- الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
- منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
- إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
- إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
- إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
- العديد من الخصائص والتفضيلات
إضغط هنا
إضغط هنا