الثورة / عادل حويس
الفرق الفنية والهندسية التابعة لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في حكومة الإنقاذ الوطني، تخوض سباقا مع الزمن لإصلاح وإعادة بناء وتأهيل ما دمرته طائرات العدوان السعودي الأمريكي طيلة الثمان السنوات الماضية من تدمير شامل للبنية التحتية لقطاع الاتصالات .
ووضع العدوان منشآت الاتصالات من أبراج ومحطات وسنترالات في قائمة أهدافه الخبيثة منذ الأيام الأولى لعدوانه، ونفذ آلاف الغارات الإجرامية على هذه المرافق المدنية، ما أسفر عن استشهاد عدد كبير من المهندسين والفنيين وموظفي المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية وأحدث أضرارا وخسائر تقدر من قبل المختصين بقرابة الستة مليارات دولار، لكن وأمام إصرار وصمود أبطال الجيش واللجان الشعبية فشل العدوان فشلا ذريعا في إيقاف خدمة الاتصال والتواصل وظلت الخدمة متوفرة رغم ذلك الاستهداف الواسع والممنهج .
وتوضح التقارير الصادرة عن الجهات الرسمية أن قطاع الاتصالات عمل على تأهيل 211 موقعا ومحطة، بعد أن دمرها العدوان، وجرى إصلاح وصيانة 403 عمليات تخريبية أدت إلى انقطاع الكابلات جراء القصف وأعمال التخريب.. كما تم إدخال 55 مشروعا خاصا بخدمة (WIFI) للانترنت و23 مشروعا لخدمة الإنترنت (FTTH) ، و127 توسعة سنترالات لخدمة الإنترنت (VDSL)، و تنفيذ (485) برنامجا تدريبيا و (262) مشروع تراسل ومحطات، وتفعيل خدمات الـ4G في أمانة العاصمة وعدد من المحافظات.
ونحن في هذا السياق نشيد بجهود الفرق الهندسية والفنية بالمؤسسة العامة للاتصالات ووزارة الاتصالات على الأعمال الوطنية التي يقومون بها.. وتحية لكل من يواجه العدوان من موقعه أينما كان.