أكد أمين سر المجلس السياسي الأعلى ياسر الحوري أن تحالف العدوان يريد مكسبا مجانيا من خلال هدنة جديدة لا يلتزم فيها بشيء.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء «إرنا» عن الحوري قوله إن دول تحالف العدوان تعمل جميعها في إطار المساحة المسموحة لها من الأمريكي، وهذا التحالف يريد مكسبا مجانيا من خلال هدنة جديدة لا يلتزم فيها بشيء بل إنه يخطط من خلال المعوقات والعراقيل للسفن والمشتقات وتعطيل عدد من وجهات الطيران لإثارة الرأي العام في الداخل وتحريضه ضد قرار التمديد دون مزايا حقيقية ويتهم صنعاء بالتواطؤ في ذلك.

وأضاف: «نحن ضد إبرام هدنة من أجل الهدنة لأن الهدنة هي وسيلة لوقف العدوان والحصار وليست غاية بحد ذاتها»، واصفا الورقة المقدمة من المبعوث الأممي بالعامة والعائمة وليس فيها التزامات واضحة، وأنها رفضت لكونها لم تقدم ضمانات حقيقية بتوسيع المزايا وتنفيذها، خصوصا وأن كل البنود المطروحة حق من حقوق الشعب اليمني وفي مقدمتها دفع المرتبات من عائدات النفط والغاز اليمني.

وأوضح أمين سر المجلس السياسي الأعلى أن استقرار الأمة اليمنية وانتصاراتها الكبيرة هزمت خطط ومؤامرات الأعداء، مؤكدا أنه في حال وقوع هجوم على موانئ ومطارات اليمن سنستهدف موانئ ومطارات العدو.

وأضاف: المعادلة اليوم مختلفة وموانئ اليمن ومطاراته مقابل موانئ ومطارات العدوان والتحذير حقيقي، ولهذا تستمر بنود الهدنة السابقة دون توافقات لأن الطرف الآخر فهمها جيدا.

وقال إن صنعاء تراقب سلوك العدوان وستتخذ الإجراء المناسب في حينه والتحذيرات كانت واضحة وتضمينها لا معنى له، فثروات اليمن إذا لم يستفد منها الشعب اليمني تعتبر خطا أحمر.

وأضاف: نحن مع السلام من بوابة المصداقية أولا في الملف الإنساني وهذا الملف يشمل قضايا متعددة فإذا لم يصدق العدوان فيه فكيف سيكون صادقا في الملف السياسي. مشيرا إلى أن أطماع العدوان مازالت قائمة وهو يريد تجميد الحرب ولا يريد السلام حتى تنتهي الحرب الروسية الأوكرانية ويعيد ترتيب أوراقه حيث من أولوياته الآن تأمين حركة سفن النفط التي تمر من باب المندب وبالتالي تحتاج لتهدئة الوضع في اليمن مؤقتا لأنها لم تحقق أهدافها بعد ولن تحققها مهما فعلت.

وأكد الحوري أن «المجتمع اليمني تحول تماما وأصبح يملك الثقة في نفسه وفي قيادته المتمثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله وأن أجيال اليمن أصبحت تعي العدو الحقيقي لليمن وللعروبة والإسلام».