غمرت البهجة الحروف حتى غيبت الكلمات، وظلت الكلمات تتراقص سرورا إثر بيان العميد يحيى سريع الذي كعادته اثلج صدورنا وشفى نفوسنا، و ما زاد في توثيق روابط وحدتنا الوطنية أن ناطق حقنا أبلغ أن وجهة المسيرتين اليمانيتين كانت ميناء الضبة في حضرموت التي حضر فيها موت لصوص ثروتنا النفطية محذرا الأيادي اللصة من أنها ستقطع بعد هذه المرة، وأنها لن تجد في بحرنا أو برنا إلا الموت الأحمر؛ حيث صار ملف تأمين ثرواتنا إلى الأيادي الوطنية البطلة، وهي لن تتردد في القيام بدورها بدقة عالية خصوصا وهي تعرف أين تضرب ومن تضرب ومتى.

إن مابعد الضربة الحيدرية التحذيرية -التي وصفها ناطق حقنا بالبسيطة- ليس كما قبلها وإن قيادتنا التي حذرت وأنذرت هي التي وجهت ونفذت، وهي تعرف ما تفعل وما تريد وإلى اين ستمضي؛ ونحن في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره -كما أبناء شعبنا وبناته- نؤيد وندعم كل العمليات اللاحقة التي تصون حقوق شعبنا وتحمي ثرواته وتؤدب من تسول له نفسه العبث بمقدرات هذا الشعب أو المتاجرة بأوجاعه والاستمرار في جريمتي التجويع والحصار.

لقد أثبتت قواتنا البطلة أنها لم ولن تخيّب ظن شعبنا فيها وأنها خير من يعبر عن حكمة القيادة ووطنية توجهاتها.
وهو ما يجعل الأحرار في شعبنا شمالا وجنوبا يلتفون حول هذه القيادة المخلصة ويؤيدون قراراتها في لحمة وطنية استعصى على العدو فهمها أو اختراقها.

نؤكد هاهنا مباركتنا لهذه الخطوة التي طال انتظارها ودعمنا لها ولما بعدها واننا على يقين من أنها ستكون بوابة استعادة حقوقنا المنهوبة كافة.

النصر لليمن والخلود للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى والموت للأعداء والغزاة والخونة.

صادر عن الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان

صنعاء
27ربيع الاول 1444/23اكتوبر 2022.