ماذا حقق مبعوثو الأمم المتحدة الى اليمن خلال 10 سنوات؟
الخميس 20 مايو 2021 الساعة 09 مساءً / متابعات - قناة العالم الإخبارية :

ماذا حقق مبعوثو الأمم المتحدة الى اليمن خلال 10 سنوات؟

 
يتواصل الفشل الأممي في اليمن على مدى عشر سنوات من تدخل المنظمة الدولية في الملف على إثر الانتفاضة الشعبية في فبراير 2011، في مسيرة طويلة تشوبها الاخفاقات وتكتنفها شبهات التواطؤ مع أجندات خارجية لها أهدافها الظاهرة والخفية من وراء الوضع الذي تم إيصال البلاد إليه على مدى عقد من الزمن.

في أغسطس من العام 2012 عين أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون المغربي "جمال بن عمر" مبعوثا خاصا إلى اليمن وخوله التدخل في الملف اليمني، حيث لعب بن عمر ظاهريا دور الوسيط بين الأطراف المحلية، فيما كانت له ارتباطاته الخارجية بالدول الراعية لما أسمي المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية وتحقيق انتقال سلمي وسلس للسلطة، بعد ثورة 11 فبراير 2011 ضد نظام صالح، واتهم بنعمر في فترات لاحقة بلعب الكثير من الأدوار في تعقيد الأزمة وكان فشل مؤتمر الحوار الذي عقد في صنعاء، بعد 18 شهرا من انطلاقه في فبراير 2012 وما تبعته من أحداث مهدت لإعلان تحالف العدوان على اليمن هو إحدى صور الفشل الأممي في الملف اليمني، والتي أعقبها استقالة بن عمر وتعيين الموريتاني "إسماعيل ولد الشيخ احمد" بدلا عنه في أبريل من العام 2015.

على خطى سلفه، سار "ولد الشيخ" في الملف اليمني، حيث ظل الخارج هو من يحدد تحركاته، إضافة إلى فشله في تحقيق أي تقدم خلال جولات المفاوضات الثلاث بين الأطراف اليمنية التي عقدت في كل من سويسرا والكويت، ناهيك عن الموقف الأممي الذي أبدى انحيازا كبيرا للتحالف خلال تعيين هذا المبعوث الذي شهدت فترته أسوأ مراحل العمليات العسكرية للتحالف في اليمن وأكثرها دموية، والتي راح ضحية الغارات الجوية فيها عشرات الآلاف من المدنيين قتلى وجرحى.

في فبراير 2018 عينت الأمم المتحدة البريطاني "مارتن غريفيث" مبعوثا خاصا إلى اليمن، وخلال هذه الفترة التي امتدت لأكثر من ثلاث سنوات، ظلت الأزمة اليمنية تراوح مكانها، فيما ظل المبعوث غريفيث يسوِّق لنفسه انتصارات وهمية، كما حرص على نقل صورة مزيفة عن الواقع في اليمن خلال إحاطاته التي يقدمها إلى مجلس الأمن دوريا، وفي كل إحاطة يتحدث عن تقدم كبير نحو إحداث اختراق ينهي الحرب في اليمن، وهو الأمر الذي ثبت مؤخرا عدم صحته، وذلك بإعلان المبعوث نفسه الأسبوع الماضي فشل المفاوضات التي كانت الأمم المتحدة ترعاها.

وبموازاة فشلها وأدوارها المشبوهة على المستوى السياسي، فقد سجلت الأمم المتحدة في اليمن فشلا كبيرا في الملف الإنساني والإغاثي يشوبه الفساد والتربح بمأساة الملايين من اليمنيين، فبرغم تقاريرها وبياناتها حول الوضع الإنساني في البلاد بعد أكثر من 6 سنوات حرب، إلا أن تلك التقارير والبيانات والتصريحات، كان الهدف منها في الدرجة الأساس- بحسب تقارير صحفية- هو حشد الدعم المادي من الدول المانحة، والذي يذهب جزء كبير منه لصالح المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، فيما لا يحصل الشعب اليمني منه إلا على الفتات، والذي يأتي على شكل مواد إغاثية، الجزء الأكبر منها منتهي الصلاحية وغير صالح للاستخدام الادمي.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
اكثر خبر قراءة أخبار وأنشطة ضد العدوان
(نص + فيديو) المحاضرة الرمضانية الـ25 للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي 30 رمضان 1445هــ | 9 أبريل 2024م.
مواضيع مرتبطة
سيناريوهات حقوق إنسان البيت الأبيض في الرياض وحلم ابن سلمان بالجلوس على العرش 50 عام
وزير الخارجية يعقد لقاء مع رئيسة لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي
من صنعاء إلى القدس .. فلسطين حاضرة في وجدان اليمنيين
محمد الحوثي يحمل مرتزقة مأرب مسئولية احراق قاطرات الغاز
مواقف أمريكية وغربية منحازة.. والمقاومة الفلسطينية تفرض واقعاً جديداً