هذا أبو جبريل قد لَبَّاكَا
عَلَمَاً على محوِ الكيانِ قَفَاكَا
مِن حيث عادَ على الغزاةِ مُحَذِّراً
وقد اقتفى السّبْطُ العظيم خُطَاكا
ألقى ابنُ خير المرسلين وَعِيدَهُ
فاستَبشَرت حين الوعيدِ رُباكا
ألقى بهِ عهداً تضيقُ لِوَقعِهِ
مَن منكَ ضاقت ثورَةً وحِرَاكَا
فطوى بهِ اسرائيل شرّاً كَم بهِ
أشقى الكيانُ الأرضَ ما أشقاكا
وقد استَعَدَّ لِدَكّها ابنُ محمّدٍ
ستراهُ يَطوي عَهدَها ويراكا
أتراهُ نحو القدسِ ماصَلَّى بنا
سيعودُ فيمَن عادَ أو ينساكَا
هيهات منْهُ عن الوفاءِ تَرَاجعٌ
مادام حيّاً قائدٌ حَيَّاكا
فَهُنا العظيم على السّعيدةِ قائدٌ
كَم في الفروضِ على الهُدَى صَلَّاكا
قادَ اليمانين الذين بهِ على
نَفَسِ الخُطى جاءوا مِن مَسْرَاكا
وَهُنَا اليمانون الذين بِبَأسِهم
مِن حيث يُطوى مَن غَزَوا وغَزَاكا
وهُمُ هُمُ في البأسِ أهل بصيرةٍ
شعبٌ على سَحقِ العِدَا وَالَاكا
يُمحى مِن الأرضِ الأذى وعلى الهوى
يهوي الذي هَزأوا بهِ سَفَّاكا
قومٌ بهم والوأدُ للأُنثى غدا
سَفَهاً بهِ التّأريخُ قد وافاكا
كَم حَسَّ طه الجاهليّةَ ماطوَى
بهمُ العِدَا هذا الذي لَبَّاكا
وفَّاكَ قائدُنا العظيم وما بما
وَفَّاكَ مِن شكٍّ وقد وَفَّاكا
واليوم مِن بين المُسَيَّرِ ماغدا
طوفانُنا مِن بأسِنا فَتَّاكا
قد أقسَمَت بإلهِهِ أيمَانُنا
في القدسِ لن نُبقي عليهِ سِوَاكَا
ما نحن حين العَهدِ إلّا مَن لهم
سَجَدَ الوفاءُ وأسجَدَ الأفلاكا
لم تخذل المستضعفين عهودُنا
يوماً ونحن فِدَاكا نحن فِدَاكا
عُدنا فما التّطبيعُ يعنينا ولَا
في الدّهرِ مادُمنا نرى أعناكا
فعلى الهجومِ بنا انطَلِق قُدُماً لما
نادى الإلهُ لِخوضِهِ ودعاكا
خُضْها هجوماً حيث شئتَ بنا على
قَدَرٍ وعين إلهِنا ترعاكا
طوفانُنا سَيَدُكّ إسرائيل ما
دَكَّت أذى المستوطناتِ يَداكا
ويَدُكُّ حزبُ اللهِ مِثْلكَ غاصباً
صَلِفَاً علينا كَم يحيكَ وحاكَا
فلقد بَناهُ اللهُ حيث أقامَنا
ممّا بناهُ لمَا الإلهُ بَنَاكا
ولسوف نُبكِي حيث أبكانا دَمَاً
شرَّ احتلالٍ بالأذى أبكَاكا
والقاعدون جميعُهم في رِدَّةٍ
فلقد هجاهُم مَن بَنَى وهَدَاكَا
تأبى سرايا القدس منّا ذلّةً
وأبَت مع القدسِ الشّريفِ ثَرَاكا
فَافتَح بنا يابن السّرايا ما بهِ
يدنو الخلاصَ لنا على يُمناكَا
وادخلْ عليهم بابَ خزيٍ كي ترى
بأسَ الإلهِ يحسّ مَن عاداكا
إنّا أبَينا مَن أباكَ مقاوماً
ولسوف يأبى اللهُ مَن يأباكا
مِن حيث جئتَ على الكيانِ بِمَحوِهِ
لم يحتوِ الكونُ الكبير صَدَاكا
واليوم مِن يوم الهجومِ وردعِهِ
فيما وعاكَ اليوم حيث وَعَاكا
أضحت بكَ المستوطَناتُ على الجوى
فغدوت بأساً بالعِدَا فَتَّاكا
وغداً تعادُ لنا فلسطينٌ وما
يُدريكَ ماعادت وما أدراكَا.....!!!!
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين
#سرايا_القدس
#طوفان_الأقصى