لا تَسـأَلُـونَ عَـنِ العَـــــرَب
فَبِكُـــلِّ صَــوبٍ أو حَــدَب ...

نَادِيتُ مَن لا يَسمَـعُـــونَ
كَتَبـتُ شِعــراً مَـا انكَـتَـب

عَشِقـتُ مَن لا يَعشَقُــونَ
احبَبَـــتُ قَلبَـــاً لا يُحَـب

أَضحَـت (جَلِيلَــةُ وَائِــلٍ)
(أَروَى) و(عَجرَمَ) لِلعَـرَب !

لَحـــظُ العُيُــــونِ كَـأَنَّهَــا
نُسِجَـت بِخَيطٍ مِـن ذَهَب !

والخَمـرُ والحَـــانَاتُ والـ/
ـعُشَّـــاقُ عَـادُوا والطَــرَب

(بِيــضُ الصَّفَائِحِ) أُبـلِـيَت
بِالمَـــا كَمَــا بُلِـيَ الخَشَـب

فَغَـدَت تَـلِـينُ قَنَــــــاتُنَـــا
كَالغُصـنِ لَينَــاً والــــرَّقَـب

(إِِبلِيــسُ) جَــاءَ بِـدَعــوَةٍ
تُــدعَى (مُكَافَحَةَ الشَّغَـب) !

أَخَـذَ الخِــــــلافَـةَ بَعـــدَهُ
(أَبنَــاءُ حَـامِلَـةِ الحَـطَـب) !

والشَّوكُ يُزرَعُ في طَـرِيقِ
مُحَمَّـــدٍ ومَـنِ اصـطَحَــب

والمُـؤمِنُــــــونَ بِـــرَبِّهِـم
كَفَـرُوا بِــدِينِ (أَبي لَهَـب) !

(اللَّهُ) (رَبُّ مُحَــمَّـــــــدٍ)
و(مَنَــاةُ) لِلأَعــرَابِ (رَب) !

وعَمِيـــلُ أَمرِيكَــا طَغَـى
(تَـبَّت يَـدَا امـرِيكَـا وَتَب) !

يَـا (إبـنَ سَعــدَانَ) افتِني
مَـن بَاعَ(حَيفَـا)و(النَّقَـب) ؟

(أبــرَاجُ زَايِــدَ) عُمِّـــرَت
بِحِجَـارِ (غَـزَّةَ) أَم (حَـلَب) !

و(القُــدسُ) بِيــعَ بِـلَيلَــةٍ
فِيهَــــا تَمَحَّــصَ كُـلُّ أَب !

عُــرِفَ المُـلَــوَّثُ بِـالـزِنَى
مِنهُـم ،وأَطهَــرُهُم نَـسَب !

(أَشـلاءُ صَنعَــا) قُــدِّمَـت
لِرِضَـاءِ أَمـــــرِيكَـا قُـــرَب

بِجِــــوَارِ بَيـــتِ اللَّهِ قَــد
سَلمَـــانُ أُصنَـــامَـاً نَـصَب

صَـــــارَ الحَـلالُ مُحَـرَّمَـاً
وغَـدا الحَـرَامُ المُستَحَب !

نَبـعُ الضَلالِ مِنَ(الرِّيَاضِ)
وفي (مَنَـاهِجِنَـا) المَـصَب

حَنَــثَ الــذِينَ تَـأَخـوَنُـوا
بِـالأَمسِ واتَّبَعُوا (رَجَـب) !

وَبِـ(ثَـلجِ لَنـدَنَ) أَطفَـاؤُوا
مِن (وَجهِ أُمَّتِنَـا) الغَضَب !

تَحتَــــاجُ نَخــوَتُهُم إِلَـى
(تَسخِينِ مَـابَينَ العَصَب) !

عَـادَت قُــرَيشُ بِحِقـدِهَـا
عَــــادَت لِسُـوءِ المُنقَـلَـب

أَحيَت (بُعَــاثَ) بِـأَرضِنَــا
وهِـيَ المُسَـبِّبُ والسَّــبَب

ثُـمَّ اشتَـرَت مِنَّــا الكَرِيـهَ
لِكَـي يَبِيـــعَ لَـهَــا الأَحَـب

سَلَبَ الذُّبَـابُ حَلِيبَــــهُم
ضَعُـفَ المُطَالِبُ والطَلَـب

عَشِقَت (زُلَيخَـةُ) صَـادِقَاً
واليَـومَ عَــاشِقُهُم كَــذَب !

أسَفَـــاً عَلـى أَعــــرابِنَــا
أَسَفَــــاً عَلى تِلكَ الـرُّتَب

لَا نَـامَ عَينٌ للجَبَـــانِ ولا
عَــــــوَى ذِيــــبٌ ولَــــب

أَذنَـابُ أَذنَـابِ الخـَلِيـجِ
لِـكَـلـبِ أَمـــــرِيكَـا ذَنَـب

لا فَـــرقَ بَينَ صَـلِيبِهِم
اومَـن لَنَــا فِيـهَـا صَلَـب !

رَهَبَـاً تَنَصــرَنَ بَعضُـهُـم
وتَيَهـوَدَت بَعضٌ عَجَـب

مَـا خَبَّئَتــهُ لَنَـا السِّنِـينُ
اليَــومَ مَبثُــوثَـاً نَشَـــب

لَكِّـــنَّ فَجـــرَ صَبَــاحِنَـا
جَــارِ الــوِلادَةِ والطَلَـب

وتُضِيءُ شَمسُ سَمَـائِـهِ
مِن بَـينِ (أَلسِنَـةِ اللَّهَب) !

يَامَـوطِنِي ، صَبـرَاً فَمَــا
للشَّمـسِ إِنسَـانٌ حَجَـب !

ثِــــق أَنَّ رَبَّـــكَ نَــاصِـرٌ
واشمَـخ فَـإِنَّ لَكَ الغَـلَب .

#إتحاد_الشعراء_والمنشدين
#طوفان_الأقصى