سُبحَانَ رَبِّكَ مَا إِن :”قَالَ يَا مُوسَى
إِنِّي اصطَفَيتُكَ.” حَتَّى اختَارَ نَامُوسَا ..!
أَتَى بِـ(هَـارُونَ) صِدِّيقَـاً وَمَعتَضَدَاً
كَمَـا أَتَى بِـ”عَلِــيٍّ” مِنــهُ طَـاوُوسَا
سُبحَـانَهُ مَن جَـرَت فِينَـا مَشِيئَتُـهُ
وَكُـلُّ أَمـرٍ عَلَى تَقـــــدِيرِهِ قِـــيسَـا
هُـوَ العَـلِـيُّ الـذِي أَعــلَاهُ مَـرتَبَــةً
بَعـدَ النُّبُــــوَّةِ تَكــرِيمَـاً وتَقــدِيسَـا
قَضَى لَنَـا أَن نُنَـادِيهِ (الإِمَـامَ) كَمَـا
قَضَى لَنَـا أَن نُنَـادِي اللَّهَ (قُـدُّوسَـا) !
وَفِي (عَلِـيٍّ) ذَرَى لِلنَّــاسِ فِتنَتَـهُم
كَمَا ذَرَى فِتنَةً مِن قَبلُ فِي (عِيسَى) !
ومَن يُطِـع رَبَّـهُ طَـاعَ الرَّسُـولَ بِــهِ
ومَن عَصَى (اللَّهَ) يَومَاً طَاعَ (إِبلِيسَا) !
مِن كُلِّ خَيرٍ غَدَت خَيــرَاً فَضَـائِلُـهُ
تَكَـدَّسَ الفَضلُ فِي يُمنَــاهُ تَكـدِيسَا
كَـانَ الكَـرِيمَ الذِي بَــزَّ الوَرَى كَرَمَـاً
إِذ كَانَ مِنهُ العَطَا.. فِي البَأسِ مَلمُوسَا
كَـانَ الغَنِيَّ الذِي أَهوَاهُ مَا اعتَبَرَت
سِـوى القَنَـاعَـةِ كَنزَاً يَمــلَئُ الكِيسَا
كَانَ الحَصِيفَ الذِي دُنيَاهُ مَدرَسَةٌ
وَبَعـدَهُ كُــلُّ دَرسٍ بَــاتَ مَــدرُوسَا
كَـانَ الشُّجَـــاعَ الَّـذِي لَـولَا مُهَنَّـدُهُ
لَظَـلَّ إِسَـلَامُنَـا مِن (بَدرِ) مَنكُوسَـا
عِبَـادَةُ الكَونِ كُلِّ الكَونِ قَد وُزِنَت
بَضَــربَـةٍ جَـرَّسَت بِالكُفـرِ تَجـرِيسَا
آمَـــالُــهُ دَائِمَـاً بِـاللَّهِ مَـا انقَطَعَـت
والشَرُّ إِن مَسَّ عَبدَاً بَـاتَ مَيؤُوسَا !
لَم تَنحَنِي لِسِـوى الرَّحمَنِ جَبهَتُهُ
ولَم يَــذَر سَيفُــهُ صَنَمَـاً وقِسِّيسَا
مَا إِن تَوَلَّى ..وَبَاتَ الحَقُ فِي يَدِهِ
دَقَّت أَصَـابِعُ أَهـلِ البَغيِ نَاقُــوسَا
لَم يَقتُلُـوا فِيهِ إِنسَـــانَاً بِمُفــــرَدِهِ
بَل أَطفَؤُوا شُعلَــةً فِينَــا وَقَـابُوسَا !
وَسَـامَنَا بَعــدَهُ قَــــومٌ صَهَـايِنَـــةٌ
وَجُثَّـةُ الدِّينِ نَثَّت عَظمَهَا سُــوسَا !
مَلَائِكِيُّـونَ .. وَالشَّيطَانُ فِي دَمِهِم
وَيَلبَسُـونَ ثِيَــابَ الـدِّينِ تَــلــبِيسَا !
الــرَّافِضُونَ عــــلِيَّاً … بَــاتَ أَوَّلُهُم
القَـــابِـلِينَ لِأَرضِ القُـدسِ تَـدنِيسَا !!
حَـجَّ العِبَادُ إِلَيهَا فِي الجِهَادِ ..وَهُم
حَجُّوا لِـ(وَاشُنطُنٍ) مِنهَا وَ (بَارِيسَا) !
تَاللَّهِ مَـا يَقتُلُــونَا اليَـومَ فِي رَفَــحٍ
إِلَّا لِأَنَّا رَفَعنَــا بِاِسمِـــــــــــهِ رُوسَـا !
هَا أنتَ أَنتَ “عَلِـيٌّ” قَـــادِمٌ عَـــلَمَاً
وَأُمَّــةً أَصبَحَـت لِلغَــربِ كَـابُـــوسَا
جُـرُوحُنَا لَم تَزَل فِي الطَفِّ غَـائِرَةً
ورُوحُنَا لَم يَزَل فِي الطَفِّ مَحبُوسَا
عَلَيكَ أَزكَى صَلَاتِي سُقتُهَا سُحُبَـاً
عَلَى المُشَفَّـــعِ تَفـــرِيجَاً وتَنفِيسَـا
ثُـمَّ الصَّـــلَاةُ عَلى طَـهَ وعِتـــرَتِـهِ
فَإنَّ فِي ذِكـــرِهِم لِلنَّفـسِ تَـأنِيسَـا.
*نقلا عن : موقع أنصار الله