حِميَر العزكي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
حِميَر العزكي
" أم العلى"
شكرا لغزة ..
‏بآل محمد سفن النجاة
بائعات للشعوب
يامحتفل بالمولد النبوي
ياسيدالرحماء
نجوم الهدى
بمَ احرقوك؟
بمَ احرقوك؟
‏ينابيع الهدى الصيفية
‏ابشر ابشر

بحث

  
من يحكمنا؟!
بقلم/ حِميَر العزكي
نشر منذ: 6 سنوات و شهرين و 22 يوماً
الخميس 30 أغسطس-آب 2018 07:33 م



من يحكمنا؟! سؤال قديم جديد لا احد يمكنه تصديق أو حتى تخيُّل كم يبلغ عمر هذا السؤال؟! ولا احد أيضا يستطيع مواجهة حقيقة أن أمة بأكملها من أولها وحتى آخرها مازالت تعجز مجتمعة ومتفقة أن تجيب على هذا السؤال الذي وُلِد مع وفاة مؤسسها الأول الرسول الأعظم والنبي الخاتم وحلقة الوصل الأخيرة بين السماء والأرض والمُتَلقِّي والمستضيف الأخير للوحي والروح الأمين صاحب الرسالة الأتم والدين القويم الصالح للتطبيق في كل حين حتى يوم الدين.

ولكن المستغرب أكثر أن يظل هذا السؤال معضلة عصية على الحل كل هذه القرون وان تفشل كل تجارب الإجابات المفترضة على صورة اجتهادات نظرا لادعاء عدم وضوح النص في أمر الحاكم أو الحديث عن سكوت الشارع الحكيم عن تحديده وهو الذي قال (اكملت) و (اتممت)! وأيضا فشل تجارب الإجابات المفروضة في الأغلب بالمكر والخديعة أو بالحرب والسيف والتي تسببت في إعاقة دور الأمة وسفك دمائها وانتهاك حرماتها وتحجيم فاعليتها في العالم.

لقد جربت الأمة الإسلامية أكثر من طريقة في إدارة الحكم وكلها لم تنجح في تحقيق النموذج الإسلامي الكامل, فالشورى نظرية افتراضية لم تطبق ولو في ابسط صورها وما يسمى أهل الحل والعقد ربما عقدوا بلا إرادة حرة ولكنهم لم يحلوا مطلقا وخلافة الأربعة انتهت بمقتل ثلاثة منهم وما تلاها حكم وراثي عضوض جبري ربما نجح في بعض مراحله كملك ولكنه فشل كنظام وكذلك السلطنة والإمارة كلها أنظمة فرضتها قوة السيف وليس الشرع الحنيف وكلها بنيت على مظالم وهدمت على هزائم وكل ما انتجته في كل تلك الفترات من حضارات كانت شهوة الملك والتوسع روحها لا قيم الدين القويم.

ومؤخرا ومع الحالة الأضعف والوضع الاسوأ للأمة على الإطلاق ومع حالة اليأس التي وصلت إليها من إعادة أي من تجارب الحكم السابقة لعدم انسجامها مع روح الإسلام واحتياجات الإنسان وتطورات العصر انطلق أبناؤها للبحث عن إجابة للسؤال القديم الجديد : من يحكمنا؟! ولكن للأسف لم تعد إلى الفكر الإسلامي ومرجعيته الخالدة الثابتة المنزهة من التحريف والتبديل بل يممت عقولها شطر الفكر الغربي مبهورة بما حققه من نجاح مادي فجاءوا بالاشتراكية التي فشلت وتخلى عنها ابناؤها والعلمانية التي فصلت الدولة عن دين الكنيسة المحرف وكهنوتها, فهل الإسلام دين كهنوت وزيف حتى يبحث البعض عن فصله عن الدولة؟! ومع كل تلك الإخفاقات لم تزل الديموقراطية هي الحلم الوردي الأجمل الذي ينام ويصحو عليه الغالب من سواد الأمة ولكن دون جدوى وكل محاولات تطبيقها أخفقت إخفاقا ذريعا.

إن كل أنظمة الحكم التي جُربت في هذه الأمة ما بين ديكتاتوريات أنتجت ظلما واستبدادا وفسادا وبين ديموقراطيات أفضت إلى الفوضى والخراب والفساد أيضا ومع كل ذلك ورغم مرارة التجارب السابقة وفداحة خسارتها مازال اغلب الأمة يرفضون إعادة النطر والمراجعة لمرجعيتهم الثابتة (القرآن) بحيادية وتجرد ويفتشون عمّا ورد فيه بهذا الشأن وسيجدون الإجابة عن سؤال من يحكمنا!؟ ولو حتى من باب التفكير في الأمر كحل ممكن تجربته ابتداءً.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح علي البنوس
أبطال معركة “الحجارة”
عبدالفتاح علي البنوس
زيد البعوه
نفاق الأمم المتحدة وموقفها من جرائم العدوان
زيد البعوه
محمد لواتي
حكام الخليج والأسر التاريخي!!
محمد لواتي
محمد نزال
مِنَ النبطيّة إلى صَعدة... حقائب زرق وأكثر
محمد نزال
د.أسماء الشهاري
القوة التي لا تقهر
د.أسماء الشهاري
محمد صالح حاتم
رسائل السلام التي لم تُقرأ
محمد صالح حاتم
المزيد