خُضْها على نَفَسَ الكريهةِ مُسْلِمَا
حَربَاً على اسرائيلَ تُغرقها دَمَا
كن أنتَ مَن مِن فرطِ شدّتِهِ الذي
خوفاً وقد طَلَبَ المجاهدُ مُجرما
مِن قَبْل أنْ يلجَ الكريهةَ نحوهُ
يمضي إليهِ عَدوُّهُ مُسْتَسْلِمَا
هي بالإبادةِ ماسَرَت .....مِن غَزَّةٍ
ترجوا الذي ما كان حتى تُجرما
فيمن إليها بالإبادةِ ماسَروا
جاءوا لكي يرثوا الأحبّةَ بالدّما
حتّام تُبقي مَن تُبيدُ نسائَنا
تجتثُّ مُجتَمَعاً بغزّةَ مُسْلِمَا
مالرّدّ يغني مِن إبادةِ أُمّةٍ
مادامَ صاعَ الرّدِّ صاعاً مُوهِمَا
حتى تحسَّ بهِ الإبادةُ غاصباً
وبها نراهُ على الأذلّةِ مُقْدِما
بالمِثْلِ كُن بالمِثْلِ مَن يقضي بهِ
في الغاصبين بما أغارَ وقَدَّما
وعلى الإبادةِ مِن إبادَتِها على
حَسٍّ مُذلٍّ مامضى كُن مُؤلِمَا
خُضْها ضَروساً مُقْبِلَاً في مَن على
محوِ الكيانِ دعى الحتوفَ وأَلهَمَا
مُستَنفِرَاً في المسلمين أعِزَّةً
ما استُنفِروا طَوَت النّهايةُ مُجرِما
مِن كلّ شعبٍ كَم لِدِينِ محمّدٍ
يُعزَى فِدَاءً أو تَوَلَّى ضَيغَمَا
لم يخلق اللهُ الرّجالَ على هُدَىً
كي تُحسْنَ الصّمتَ المهين وتَلزَما
فالصُّبْرُ ماخُلِقوا لغير قتالِ مَن
بالشرّ جاءَ على الشعوبِ وأقدَما
كُن أنتَ أُولى بالحميّةِ محوراً
فَلَكَم بها يغدو العزيزُ مُعَظَّما
ماكان يُعزى للرّجولةِ قاعدٌ
حتى يقاتلَ كالرّجالِ ويَدعَمَا
مهما إلى الإسلامِ يُعزَى قاعِدٌ
ماكان يوماً مُسْلِمَاً مهما انتَمَى
يامَن لمحورِنا العنيفِ ومَن بهِ
للهِ أضحى طائعاً ومُسَلِّمَا
أترى الذين يُلَقْلِون أذلَّةً
فتضيق منْهم لَهْجَةً وهُمُ الدُّمى
وَلَكَ الكلامُ مجاهِدَاً ومقاوماً
مادمتَ مَن قَصَفَ الغزاةَ ومَن رَمى
إنْ قالَ وَفَّى مايقولُ وَعِيدُهُ
وخطاكَ حيث قَفَتهُ ماعَذَلَت فَمَا
مَن لاتُقِرُّ لهُ الكلامَ مواقِفٌ
فالصمتُ يغدو للمُلَقْلِقِ أسْلَمَا
والحرُّ يأبى أنْ يبوحَ بِقَولِهِ
حتى يَحسَّ الغاصبين ويَقصِما
يأبى الكلامَ مِن الجَبَانِ محمّدٌ
مِن حيث يأبى اللهُ أنْ يَتَكَلَّمَا
حالِفْ على الصّدقِ الثّباتَ بما بهِ
قد بتَّ شأناً لا تُقاسُ بهِ السّمَا
فمِن الجهادِ نشَرتَ عزّةَ أُمّةٍ
وأعَدتَ دِينَاً كان دِيناً قَيِّمَا
يامحوَرَاً وافَى الزّمانَ حضورُهُ
فغدَت بهِ الآمالُ تَحتَضنُ الحِمَى
فأقمتَ مِن عَجزِ الشّعوبِ ويأسِهِم
نَفَسَاً يقودُ إلى الخلاصِ وَسُلَّمَا
نحو الخلاصِ على الكريهةِ سُلَّمَا
عُد بالجهادِ بما يحلّ مَصَارِعاً
في محورِ المستكبرين لِيُقصَما
ما منكَ ينهال العقابُ على قوَىً
تُلقي سلاحاً كي نبادَ مُحَرَّما
أحيَيتَ موتى المسلمين بهِ فما
كالبأسِ يَنتشلُ الشّعوبَ مِن العَمَى
تَسمو بإسلامِ الإلهِ وإنّهُ
دينٌ أبَى منّا القعودَ وَحَرَّما
ماصَحَّ إسلامُ الرّجال وما غَدَا
فيهِ الجهادُ على الفروضِ مُقَدَّما
فَرضَاً يُقامُ على الجهادِ
أحيَا الجهادَ مُقاومَاً وأسهما
ماازدَادَ عدوانُ الغزاةِ سفاهةً
كَم زادَ بأساً لايُرَدُّ وَقَاوَما
مِن حيثما اللهُ العزيز دَعَى (انفروا)
إذ قال كي لانُستَذَلَّ ونُهزَما
سيروا نَفِيراً ما يخوضُ كريهَةً
ألقى على المحتلِّ قارعةَ السَّمَا
هيّا اكسروا التّدجين وانتصروا لمَن
لم يأت ماسَحَقَ الغزاةَ مُحَرَّما
يابن الجهادِ وبالجهادِ خلاص مَن
ثاروا على المحتلّ كي لا صَفَّا وانْتِمَا
وَثَبَت بكَ الآجالُ ماوَثَبَت لمَا
يدعو الفِدَاءُ مجاهداً ومُسَلِّما
مِن حيث تُجتَثُّ الغزاةُ بما بهِ
يجتثُّ ميدانُ الكريهةِ مُجرِما
وَلَجَت سرايا القدسِ باباً مَن بهِ
ولَجوا الأماني لايَصدُّ مُصَمِّمَا
أنتَ الرّهانُ ومَن غدوتَ بهِ على
شأنٍ بهِ ليثُ السّرايا كَم سَمَى
زِدْ شرَّ مَن أمرَ اللهُ بِحَسِّهِم
حَصدَاً يكون مِن البدايةِ أعظمَا
فبما اعتدوا كَم يُلعنون على الرّدى
ولَكَم بلعنهمُ الإلهُ تَكَلَّمَا
فعلى سرايا القدسِ ماصلّى رِضَىً
صلَّى عليكَ فَمُ الثّباتِ وسَلَّمَا
مهما رَمَيتَ فما رمَيت وإنّما
بكَ مارمَيتَ اللهُ مَن لهمُ رَمى
وعلى الهجومِ وقد تَصَاعَدَ مَصرَعاً
ما جاءَ يجتَث الكيانَ مُسَوَّمَا
فيمَن نراكم بالحديدِ قَتَلتمٌ
مِن جَمْعِ مَن قَصَفَ النّساءَ وَفَحَّما
مهما نراكم تقتلونهمُ أذىً
ياخيرَ مَن نَفَسُ الجهادِ بهم نَمَى
ونرى بقتلِهِمُ سرايا قُدسنا
باتَت عقاباً كَم أسالَ لهم دَمَا
وَلَجَت سرايا القدسِ منهُ بما على
مَن يعتدون مضى العزيزُ وأقدَمَا
لم تقتلوهم مانرى قُتِلُوا فإنَّ
اللهَ مَن قَتَلَ الغزاةَ وأعدَمَا
ولنا وفاءٌ ضِمْن آلِ محمّدٍ
ما ظلّ إلّا كي يغيثَ ويَعصما
نحن اليمانون الذين إليكمُ
طاروا فِدَاءً كَم بهِ فَرَجٌ هَمَى
وعلى خُطاكَ يسيرُ كلّ مُطَبِّعٍ
إذ باتَ أوَلَى بالهجاءِ وبالعمى
ياشرّ مُغتَصِبٍ وأشقى طامعٍ
هذي الحياةُ غدت بشرّكَ مأتما
مِن أيّ جُحرٍ قد سريتَ لنا على
ما منهُ يسري الطّامعون على الدُّمى
قد جئتَ مِن جَلَلِ الأذلّةِ مقْتَلاً
ودخلت من باب الزوال جهنّما
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين