عبدالعزيز البغدادي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالعزيز البغدادي
تشكُّل الدول بين إرادة الشعوب وأمزجة الحكام
هل اليمن بيتنا؟
ثقافة السلام.. حاجة أم ضرورة؟
حربٌ على الإرهاب أم تلاعبٌ بالعقول؟!
في طريق بناء الدولة المدنية
العدالة والأمن.. حق المواطن ومسؤولية السلطة
معرفة الحقيقة مفتاح العدالة الانتقالية
فتح الطرق وإنهاء الانقسام مسؤولية مَنْ؟
الإنسان بين الضآلة والجبروت!
الخطوة الأولى نحو تحقيق السلام والمصالحة الوطنية

بحث

  
ليس لدى المعتدى عليه ما يتنازل عنه !
بقلم/ عبدالعزيز البغدادي
نشر منذ: 6 سنوات و شهرين و 9 أيام
الثلاثاء 18 سبتمبر-أيلول 2018 12:24 م


بات من الواضح أن العدوان على اليمن عدوان متعدد الجنسيات الدور الرئيس في التخطيط له هو للإدارة الأمريكية وهدفه الأساس منذ البدء هو استمرار سلب سيادة اليمنيين على أرضهم ، وقد اتضح هذا الهدف في كل مراحل العدوان آخرها تجلى من خلال العمل على إفشال مشاورات جنيف قبل بدئها بحجة أن أنصار الله قد اشترطوا ضمان سلامة سفر الوفد وعودته ونقل الجرحى في نفس الطائرة حسب التفاهم مع المبعوث الأممي وأنَّ هذه شروط تعجيزية في نظر وزير خارجية الرئيس الذي يتفانى تحالف العدوان في استعادة شرعيته المزعومة ، 

من يمتلك بعض العقل أو قسطاً من الضمير يدرك بلا عناء أن الهجوم الأخير على الحديدة بما صاحبه من مجازر بحق المدنيين والأطفال إنما يهدف بدون أدنى مواربة إلى كسر إرادة الشعب اليمني ، وهنا نقول للإدارة الأمريكية : حين بدأ العدوان الذي تديرينه كانت سلطات الدولة بفسادها تحت نفوذك ورهن إشارتك ولهذا وصلت الدولة بفضل تلك الإدارة إلى وضع الدولة الفاشلة ولذلك كان على الشعب اليمني منذ بدء العدوان أن يتحمل كامل مسؤولية الدفاع عن نفسه ولم يعد هناك سلطة يخشى سقوطها ونعتقد أن أمريكا لا يعوزها أن تدرك أن الشعوب لا تسقط ومن تديرينهم في معارك الاعتداءات على الشعوب بهذه الروح التي جعلت من (أمريكا ) رمزاً للشرِّ في هذا العالم ، 

يهتف لها بالموت كل من يطالهم ظلم أمريكا وجرائمها التي تملأ الأرض طولاً وعرضاً وبصورة أصبح من واجب كل أمريكي يمتلك ذرة من الإنسانية والشرف أن يتنبه لما يرتكبه نظامه من جرائم ممنهجة ضد الإنسانية بحجة الدفاع عن مصالح أمريكا فما هكذا تحمى المصالح ! ، إن الحكام خاصة العملاء أمثال من تديرينهم هم من يسقطون ، والشعب اليمني هو صاحب معركة الدفاع عن وطنه ؛

هذه حقيقة لا بد من إدراك أنه مهما حرضت هذه الدولة المارقة عملاءها من ملوك وأمراء العربان على ارتكاب المزيد من المجازر والإيغال في دماء اليمنيين فإنها لن تتغير بل تزداد وضوحاً ورسوخاً وتتأكد لعنة التأريخ لكل من ارتكب هذه المجازر والجرائم وهذا المكر والخبث في التضليل والكذب ومحاولة قلب الحقائق أما الصديق الذي دعا في تعليقٍ له على منشورٍ لي على الفيس بوك حول ضرورة التمسك بالحقوق في أي تفاوض وقياس التنازلات بمقاييس موضوعية لا تفرط في المبادئ دعاني إلى حث المقاتلين دفاعاً عن سيادة بلدهم وشرف وكرامة شعبهم والتنازل في المفاوضات بما يحقق السلام ويحقن الدماء التي تهدر ! ، 

لهذا وأمثاله أقول:
عجبا لهذا المنطق من يمني يُعتَدى على أرضه ويقتل أهله وتوضع العديد من المحافظات اليمنية كهدف عسكري مشروع في نظر السعودية ومن يديرها ويتعاون معها ويصدق بأن كل هذه الجرائم إنما هي بدافع استعادة الشرعية المزعومة لعبد ربه منصور هادي ، غير القادر على ممارسة أي شيء من صلاحياته التي تصرح له بها المملكة السعودية المستميتة في الدفاع عن جمهورية هادي كما فعلت مع جمهورية صالح من قبله !!


وهل يقال للمعتدى عليه يجب عليك صونا للدماء أن توقف الدفاع عن نفسك أم يجب على كل إنسان لديه ذَرَّة من إنسانية أو بعضٍ من ضمير في هذا العالم أن يقول للمعتدي : عليك أن توقف عدوانك ؟ .
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
حسن حمود شرف الدين
من يلعق لعاب الأمريكي الجنرال فوتيل؟!!
حسن حمود شرف الدين
هشام الهبيشان
أمريكا على الأبواب … تهدي لكل طفل عربي لعبة للموت !؟
هشام الهبيشان
محمد صالح حاتم
سبتمبر التحرر والسلام .. والحقد السعودي
محمد صالح حاتم
عبدالملك العجري
إما السلام بإنهاء الانقلاب والعدوان .. أو القتال بشرف
عبدالملك العجري
محمد صالح حاتم
عام دراسي جديد في ظل عدوان وحصار
محمد صالح حاتم
عبدالفتاح علي البنوس
صندوق التوطين وصفقة القرن
عبدالفتاح علي البنوس
المزيد