د.شعفل علي عمير
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
د.شعفل علي عمير
عندما تكونُ القوانينُ هي المشكلةَ وليست حلاً لها
واقعُ الأُمَّة بين الماضي البعيد والحاضر المرير
"إذا أردتَ السلامَ فاستعِدْ للحرب"
تاريخٌ من المؤامرة يكشفُه إنجازٌ تاريخي
سلسلةُ المؤامرة وحلقاتُها القذرة
أولياءُ الشيطان وحروبُهم القذرة.. تاريخ ومواجهة
مقاربةٌ بين الأمم المتحدة والجامعة العربية
قراءاتٌ في قمة “المنامة”
المعادلةُ الدينية والإنسانية في مظلومية غزة
غزّة في ميزان الإسلام والعروبة

بحث

  
غزَّةُ تستنهضُ الوعيَ العربي والإسلامي
بقلم/ د.شعفل علي عمير
نشر منذ: سنة و يومين
الأربعاء 22 نوفمبر-تشرين الثاني 2023 09:43 م


هناك من الأحداث والمواقف بل والثقافات التي عاشتها الأُمَّــة سابقًا جعلتها في واقع أبعدها عن مسؤوليتها، واقع جعل منها أُمَّـة بعيدة عن المعرفة بحقيقتها وبما يجب أن تكون عليه من عزة وكرامة بل ومكانة بين الأمم الأُخرى، أُمَّـة آمنت بثقافات الأمم الأُخرى وكفرت بثقافتها وموروثها، أُمَّـة عاشت لعقود من الزمن في دائرة الانبهار بماديات الأمم الأُخرى فأصبحت ثقافة الأجنبي هي الشاهد الذي يُقارن بها مدى اقترابهم أَو ابتعادهُم عما تضمنته مسلماتهم من مقتضيات التحضّر والرقي، ذلك؛ لأَنَّ واقعهم الثقافي كان قد فرض عليهم ولعقود من الزمن قناعة بأن معاناتهم كانت نتاج ثقافتهم العربية والإسلامية؛ وذلك نتيجة الفجوة التي فصلت المجتمعات العربية والإسلامية عن ثقافتها القرآنية وتاريخها وحضارتها، نسبوا كُـلّ ما هو إنساني وأخلاقي لثقافات غربية غريبة تلبست بهذه المسميات، ثقافات استخدمت هذه المسميات لتضليل مجتمعاتنا عن حقيقة الغرب المتوحش.

وبالمقابل هناك أحداث ضاغطة لم تستطع دول الغرب وأمريكا أن تخفي حقيقة واقعها وثقافتها وإنسانيتها، فسرعان ما تجردت عما تدعيه من إنسانية وما تخفيه من وحشية عندما يكون الأمر دفاعاً عن الكيان الصُهيوني.

إننا مدانون لأطفال ونساء غزة التي سُفكت دمائهم لتعلمنا وتخبرنا حقيقة الإنسانية في أُورُوبا وفي تركيبة النظام الأمريكي القائم على القهر وظلم الشعوب، فخلال عقود من العدوان والصراعات التي تعرضت لها أمتنا كان المخطّط لها والمنفذ هم أُولئك الذين سخّروا كُـلّ آلاتهم الإعلامية لتسويق إنسانيتهم الزائفة، غرسوا كيانات داخل مجتمعاتنا لتكون عائقًا أمام أي تحَرّك ثقافي يستنهض الأُمَّــة، كيانات تلبست بالدين كما تلبس مشغلوها بالإنسانية، إلى جانب ذلك غرسوا لهم عملاء وأوصلوهم لسدة الحكم ليكونوا الحربة التي تواجه بها دول الكفر أي تحَرّك للوعي الكلي داخل الأُمَّــة أَو الدعوة للتحرّر الثقافي والفكري للشعوب العربية والإسلامية.

وفي واقعنا الكثير من الشواهد التي نلحظ من خلالها هذا التآمر، نسمع من تلك الكيانات سواءً الدينية أَو السياسية من يجعل من الضحية مجرمًا ومن المجرم ضحيةً، مع العلم أن هؤلاء يقعون تحت المسمى العربي والإسلامي، نسمع من يدافع عن الكيان الصهيوني وينتقد حركات المقاومة في فلسطين، ولكن الشعوب العربية والإسلامية أصبحت تعرف تماماً عدوها الحقيقي فتحَرّك البعض منها ليُعبر عن غضبه لما يحصل في غزة من مجازر يومية، وحتماً سوف تتحَرّك بَقية الشعوب العربية والإسلامية لتقول خُدعنا من قبل وصحونا.

أخيرًا لتقول لمن يكبلهم أصبحت الحقيقة فاضحة لكم أيها الحكام، وأصبحت تلك الكيانات الدينية مُجَـرّدة من الدين متمردة على الحقيقة، فضحت غزَّةَ إنسانية الغرب كما فضحت الكيانات السياسية والدينية العميلة.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
بثينة شعبان
34ف34
بثينة شعبان
برينو غويغ
ثيث
برينو غويغ
طه العامري
انتصرت غزة وهزم العالم..!
طه العامري
جمال الأشول
الاستيلاءُ على السفينة الإسرائيلية.. رسائلُ وأبعاد
جمال الأشول
عبدالمنان السنبلي
قلَّلك "قرصنة".. قال..!
عبدالمنان السنبلي
عبدالحميد الغرباني
“طُوفانُ الأقصى” في البحرِ الأحمر
عبدالحميد الغرباني
المزيد