الجبهة الثقافية
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
الجبهة الثقافية
على عتبة المضيق.. تنتهي عربدة أمريكا 
على عتبة المضيق.. تنتهي عربدة أمريكا 
عن خطاب السيد القائد عبد الملك الحوثي
عن خطاب السيد القائد عبد الملك الحوثي
قراءةٌ في تشكيل حكومة
قراءةٌ في تشكيل حكومة "التغيير والبناء" وبرنامج عملها
حكومة
حكومة "التغيير والبناء": الميزات والتحديات
لماذا تخشى
لماذا تخشى "إسرائيل" من اندلاع حرب متعدّدة الجبهات؟
مرحلةُ التغيير والبناء
مرحلةُ التغيير والبناء
لا عتاب، ولا نداء استغاثة ف
لا عتاب، ولا نداء استغاثة ف"هم" صُم بُكم عُمي
سيناريوهات الرد.. ضربة محدودة أم حرب واسعة؟
سيناريوهات الرد.. ضربة محدودة أم حرب واسعة؟
الطوفان يكشف هشاشة اقتصاد
الطوفان يكشف هشاشة اقتصاد "بيت العنكبوت"
التغييرُ الجذري من حكومة الإنقاذ إلى حكومة البناء.. الخطة والأهداف
التغييرُ الجذري من حكومة الإنقاذ إلى حكومة البناء.. الخطة والأهداف

بحث

  
عيسى الليث.. زئيرُ السلم والحرب
بقلم/ الجبهة الثقافية
نشر منذ: 9 أشهر و 15 يوماً
الإثنين 05 فبراير-شباط 2024 09:53 م


 

هاني أحمد علي*

يتصدَّرُ مَلِكُ الزامل "عيسى الليث" المشهَدَ اليمنيَّ منذ أواخر حروب صعدةَ الستِّ، مرورًا العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي على البلد في الـ26 من مارس للعام 2015، وحتى اليوم، وذلك من خلال أدائه الرائع المصاحب لكل انتصار الجيش واللجان الشعبيّة

بمختلف الجبهات والميادين والمحاور؛ ما مكَّنه من التربع على عرش قلوب اليمنيين صغيرِهم قبل كبيرهم، بل تعدى ذلك ليغدوَ صوتاً عابراً للقارات.

عيسى الليث.. المولود من رحم الحرب والحصار، ليس مُجَـرّد صوت وإيقاع فقط، بل هو جبهة متكاملة في مواجهة العدوان والحصار الممتد لعشر سنوات، لا تقل شأناً عن الجبهات العسكرية والاقتصادية والسياسية وغيرها، بل أَيْـضاً أنه شريكٌ في كُـلّ انتصارات الأبطال ورجال الرجال وأيقونة هذا الإنجاز والتفوق العسكري العظيم للبلد.

استغربتُ كَثيراً قبلَ عامين وأنا أجري لقاءً صحفياً مع أحد الأسرى المفرَجِ عنهم من سجون تحالف العدوان بمنطقة خميس مشيط، ضمن صفقة تبادُلٍ واسعة؛ فبعد أن سألتَ الأسيرَ المجاهدَ عن أكثر المعلومات التي كان العدوُّ يحرصُ على انتزاعها منهم؛ فكان رده بأن أهم الأسئلة التي كان يطرحها المحقّقون السعوديّون عليهم تتعلَّقُ حول "عيسى الليث"، وكانوا يستميتون؛ مِن أجل معرفة أين يقيمُ وما هي المناطق التي يتواجد فيها، وغيرها من المعلومات الاستخباراتية التي قد تقودُ إلى الإطاحةِ بهذا الصوت المفرِح لكل الأحرار والمزعِج للأعداء.

أدركتُ حينها أن "عيسى الليث" الذي لم ينَلْ حَقَّه حتى اللحظة في الداخل، يشكّل رعباً حقيقيًّا للعدو بعد أن تحولت كلماتُ زوامله إلى قذائفَ وحممٍ بركانية لا تختلفُ عن أسلحة وصواريخ الجيش الباليستية، كيف لا وهو من كان قلعةً شامخة لكل يمني، وعصا موسى لأكل "حنشان" الأعداء، وعطاء للشهداء والجرحى، وُصُـولاً لأن يحظى بشرف ترديد كلماته على لسان قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظُه الله- مخاطِباً أحرار الشعب الفلسطيني باسم كُـلّ يمني، أن "الوفاء ما تغيَّر وَعهد الأحرار باقي"، ليصدع بعدها ملكُ القلوب "الليث" أمام الملايين من المشاركين في المسيرة التضامنية؛ نُصرةً لغزة بميدان السبعينَ، الجمعةَ المنصرمة.

لم يكتفِ ملكُ الزامل بأن يكون صوتُه موجّهاً للحرب فقط، فقد كان صوتاً للسلام أَيْـضاً، وهو من أعلى شأن القبلية اليمنية وصدحت حنجرتُه بأسماء القبائل الثائرة والعُزَل والمناطق، وكان قاموساً عَرف من خلاله اليمانيون الكثيرَ عن قبائل ومناطق بلادنا الحبيبة.

"عيسى".. لم يعُد اليوم ليثاً وإنما أسداً يدوِّي زئيرُه في كُـلّ بقاع الأرض، بل وحتى في مناطق العدوّ التي لا تكادُ تخلو وسيلةٌ من وسائل نقلهم على زوامل "الليث" لتبُثَّ فيهم الحماس؛ وهو ما يؤكّـدُ أن هذا الفارسَ الصادحَ قد جسَّد من خلال صوته ملحمةً تاريخيةً بطوليةً في اليمن سيخلّدُها التاريخُ في أنصع صفحاته وستصبحُ الهاماً للأجيال القادمة، وستتردّد ما بقي الليلُ والنهار.

*نقلا عن : المسيرة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الجبهة الثقافية
عن العدالة الدولية والمحكمة
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
كيف استخدمت المقاومة الفلسطينية "الحرب اللامتناظرة" في دفاعها عن غزة؟
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
مقاومة أكثر، عدالة أكثر...
الجبهة الثقافية
الثورة نت
الخروج اليماني العظيم
الثورة نت
يحيى المحطوري
مزايا المنهجية القرآنية
يحيى المحطوري
الجبهة الثقافية
لولا الشهيد القائد.. الظروف التي انطلق فيها المشروع القرآني
الجبهة الثقافية
المزيد