حِميَر العزكي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
حِميَر العزكي
" أم العلى"
شكرا لغزة ..
‏بآل محمد سفن النجاة
بائعات للشعوب
يامحتفل بالمولد النبوي
ياسيدالرحماء
نجوم الهدى
بمَ احرقوك؟
بمَ احرقوك؟
‏ينابيع الهدى الصيفية
‏ابشر ابشر

بحث

  
عن نتائج مشاورات السويد
بقلم/ حِميَر العزكي
نشر منذ: 5 سنوات و 11 شهراً و يوم واحد
الخميس 20 ديسمبر-كانون الأول 2018 07:42 م


أثارت نتائج مشاورات السويد برغم اقتصارها على بعض الجوانب الانسانية وعلى تهدئة محدودة الجغرافيا في مدينة الحديدة وما حولها، تباينات كثيرة وعميقة على كافة المستويات وفي جميع الأطراف، فبعد أن نظر اليها الجميع باعتبارها نصرا عظيما له وهزيمة نكراء لغيره سرعان ما عاد الجميع الى رشده وأعاد تقييم النتائج حسب قيمه ومبادئه وأهدافه وغاياته .

هذا التباين الكبير كانت له دوافعه ومسبباته، فعلى مستوى الوفد الوطني كانت النتائج شبه مرضية لأن معاناة الشعب اليمني الذي يمثله بالإضافة إلى حياته وسلامته كانت وما زالت على رأس قائمة أولوياته وأي تقدم في طريق تخفيف تلك المعاناة أو ضمان سلامة المدنيين يعتبر إنجازا بالنسبة له وبالنسبة أيضا للأغلب الأعم من الرأي العام في الداخل ومع ذلك ظهر أيضا المتشائمون لدرجة الاحباط والمتفائلون لدرجة الانتشاء، وهذا امر طبيعي ووارد، ولكن اللامنطقي واللامقبول هو تبادل التخوين بينهما.

أما على مستوى العدوان ومرتزقته كان دافع التباين اختلاف الأهداف، ففي الوقت الذي تهدف فيه قوى العدوان الى تجميل صورتها البشعة والخروج من مأزق الأزمة الإنسانية التي تسبب بها عدوانها وحصارها والتي بدأ الرأي العام العالمي يضج بها وبفظاعتها بينما كان المرتزقة بلا هدف رئيسي وانما مجموعة من الأهداف الشخصية والحزبية والمناطقية الضيقة التي جعلتهم يظهرون في أسوأ وأرخص صور الارتزاق على الاطلاق وهم يتمترسون خلف طلبات قوى العدوان بملكية أكثر من الملك.

وهناك أيضاً التباين المتجذر والمتزايد بين المرتزقة قديمهم وجديدهم فالقدامى من الاخوان ومن إليهم والسلفيون ومن يدفع بهم انقسموا ما بين مرحب ليس بالنتائج وانما بما يترتب عليها من تحجيم لأطماع المرتزقة الآخرين وبين مغلوب على أمره لم يجرؤ على إظهار عدم ترحيبه أما المرتزقة الجدد ( العفافيش) فكانوا الاكثر عويلا وتذمرا واستياء باعتبار نتائج المشاورات قضت على حلمهم في الحصول على موطئ قدم ينطلقون من خلاله للدخول كطرف من أطراف المعادلة الجديدة والتي ما زال خونة القضية الجنوبية والمزايدون باسمها خارجها برغم قرابين العمالة التي قدموها وطقوس الخيانة التي لم يسبقهم في ممارستها أحد في الدنيا.

وبرغم تباين المواقف فإن هناك الثوابت الذي لا تراجع عنها ولن تؤثر عليها نتائج مشاورات السويد ولا التهدئة ولا حتى التسوية السياسية، وهي حرية وكرامة وسيادة ووحدة واستقلال البلاد واستمرار الصمود والتصدي والمواجهة والمقاومة ورفض الوصاية والهيمنة والانتصار للوطن ولقضايا الأمة والحفاظ على مبادئ وانجازات ثورة الـ21 من سبتمبر 2014م والوفاء لتضحيات الشهداء والجرحى والأسرى، هذه الثوابت التي لا يساورنا أدنى شك فيها مادامت معمدة بوعود قيادة حكيمة لم تخلف يوما وعدا قطعته لشعبها.

 
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
زيد البعوه
اتفاق ستوكهولم الى اين؟
زيد البعوه
عبدالفتاح علي البنوس
إدارة ترامب تترنح
عبدالفتاح علي البنوس
هشام الهبيشان
عندما انتصرت سوريا وانهزمت أمريكا !
هشام الهبيشان
إبراهيم محمد الهمداني
ما لم “تقله” مشاورات السويد
إبراهيم محمد الهمداني
عبدالعزيز البغدادي
نحو شراكة البحث عن وطن!
عبدالعزيز البغدادي
محمد صالح حاتم
مشاورات السويد بين النجاح والفشل
محمد صالح حاتم
المزيد