دينا الرميمة
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
دينا الرميمة
كربلاءُ آل الرميمة.. مظلوميةٌ تأبى النسيان
الحوراء زينب .. تنتصر لمظلومية الحسين وتحفظها من التغييب والتحريف
الحوراء زينب .. تنتصر لمظلومية الحسين وتحفظها من التغييب والتحريف
سنُعِيدُهم سيرتَهم الأولى
لماذا الإمام علي هو الأجدر؟!..
اليمن.. وزمنُ تحرير فلسطين
انتصارُ الوعي وتلاشي بريق “الديمقراطية” المزعومة
للقدس في يومها العالمي
“الإمام علي”.. منهجٌ متكاملٌ ومعرفةٌ بعد خلو مكان
تراتيلُ النصر والصمود.. على عتبات عام عاشر
غزة .. ماذا بعد

بحث

  
بين مكامن الوجع وضِفاف النصر
بقلم/ دينا الرميمة
نشر منذ: 3 أشهر و يومين
الخميس 06 يونيو-حزيران 2024 12:47 ص


بطريقةٍ همجيةٍ بشعة يمضي الكيانُ الصهيوني في جرائم الإبادة الجماعية بحق سكان غزة ويتوغل وينسحب ثم يعود إلى وسطها وَشمالها مراراً وتكراراً بعد إعلانه لأكثر من مرة إحكام سيطرته عليها، ومن ثم إلى رفح الملاذ الأخير للسكان المتشبثين بالحياة والأرض والكرامة التي تتوج رؤوسهم، والتي يريد الصهاينة قمعها بل إنهائها ودفنها مع أجسادهم، متكئين على سلاح أمريكا وتأييد الحكومات الغربية الواقعة تحت ذل اللوبي الصهيوني وخوفًا منه أمدته بكل وسائل الدعم والرضى ليواصل جرائمه وتثبيت جذوره على أرض فلسطين!!

غير أننا ونحن نرى ما يحدث في غزة وخَاصَّة محارق الخيام الأخيرة في رفح وَما تقترفه يد الصهاينة اللئيمة من جرائم تدمي عين الإنسانية بل تغتالها في ظل صمت عروبي جعلنا نؤمن حَــدّ اليقين أننا فعلا أُمَّـة يتيمة تخلت الأمجاد عنها بعد أن تخلت هي عن مبادئ وقيم الدين المحمدي المنادية بالجهاد ضد المستكبرين، وقيم العروبة التي عرفت بإغاثة الملهوف والانتصار للمظلوم!! وهذا ما جعلنا اليوم نتساءل:

ترى كم على غزة أن تدفع من ثمن كي يستفيق العرب من سباتهم الطويل الذي لم توقظهم منه أصوات النائحات على ذات مذبحة أَو مذابح، ولم يزعجهم بكاء أطفال يكاد الجوع أن يلتهم ما تبقى من حياة في أجسادهم النحيلة فيتململون من مناهم أم أنه ربما بات على غزة أن تباد بمن فيها وتصبح مستوطنة صهيونية حتى يستفيقوا من خيبتهم وحطام نكستهم لينتظروا دورهم القادم لينالهم بعض أَو أكثر مما عانته غزة؟!

لا سيَّما أن الغرب الذي لطالما دعم الكيان الصهيوني وأيد أن يكون له وطن لم يعد يؤمن بالبروباجندا الصهيونية حول مذبحة الحفلة وإرهابية حماس، وامتلأت قلوب الشعوب إيمَـاناً أنه لولا العنف وبشاعة الاحتلال والاستيطان لما وجدت حماس ومقاومتها!!

في وقت بعض العرب ما زال يلقي اللائمة على حماس وطوفانها، وأنه لولاهم لما أصاب غزة المس الصهيوني والأمريكي؛ وهذا هو ما جعل قلوبنا تعتصرها المرارة على العروبة، وما وصلت إليه من مستوى الذل الخبيث الذي جعلهم يصمتون على مصاب أشقائهم، بل إن منهم وَعبر إعلامه يبرّر للجريمة ويروج أن حماس شر مطلق يجب الخلاص منه، في حين هي ما زالت تدافع عن العرب والعروبة بالتعاون مع أشقائها في محور المقاومة وعلى رأسهم اليمنيون الذين لا يزالون متشبثين بقيم عروبتهم وبما تحمله أفئدتهم من إيمان وحكمة، جعلتهم في موقف المواجهة مع العالم المدافع عن الكيان الصهيوني في عرض البحر، غير مبالين بما سيقع عليهم وعلى أرضهم التي تئن جرح حرب سنوات عشر، وأثقلها حصار خانق وَمؤامرات خبيثة لتدميرها اقتصاديًّا، غير أن حزن غزة كان أثقل عليهم فانطلقت أيديهم ضاغطة على زناد النصرة لها لتطوق عدوها بالحصار.

بعمليات متعددة المراحل تصاعدت من البحر الأحمر والعربي إلى المحيط الهندي وُصُـولاً إلى الأبيض المتوسط ليس آخرها العمليات الست النوعية والمتنوعة الهدف والمكان، التي أعلنت عنها القوات المسلحة اليمنية على رأسها استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور” التي لم يتجرأ أحد على هذه الأرض الاقتراب منها وهذا أكبر تحد واجهته أمريكا.

هذا وقد أكّـدت اليمن على استمراريتها في عملياتها المساندة لغزة وأنها قد تصل إلى أبعد مما تتصوره أمريكا المستميتة بالدفاع عن الاقتصاد الصهيوني، في حين طائراتها الحديثة تتهاوى في سماء اليمن سقوطاً وهزيمة لأمريكا والكيان الصهيوني والعرب الواقعين تحت هيمنتهما كما تهاوت سمعة التكنولوجيا العسكرية الأمريكية!!

وربما هذا الفشل الاستراتيجي والهزيمة العسكرية هما ما جعل بايدن يتحدث عن اتّفاق قال إنه مقدم من “إسرائيل” على ثلاث مراحل يشمل وقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، والإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل أسرى الصهاينة، الذين فشلت آلة الحرب في استعادتهم إلا بعض من أعادوهم جثث، وبات عددهم يزيد عبر كمائن نفذها المقاومون في محاور القتال!!

أيضا يشمل الاتّفاق إعادة إعمار غزة وإصلاح ما خربته يد الحرب اللعينة.

ويعد ما طرحه بايدن الخائف على كرسي الرئاسة مع قرب الانتخابات الأمريكية من اتّفاق خارطة طريق مطابقة تماماً لمطالب حماس، التي فشلوا في سحقها كما كانوا يتمنون ولم يعد في حسبانهم إنهائها، إنما حسب الطرح الذي قدمه بايدن القضاء على قدراتها، وهنا تكمن الهزيمة العظمى لحربهم!

غير أن السؤال اليوم ومع غليان الشارع في عمق الكيان المحتلّ هو هل سيلتقط نتنياهو هذه الفرصة؟؟

*نقلا عن : موقع أنصار الله

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالقوي السباعي
اليمن في ميزان القوة والنفوذ داخل جغرافيا الصراع القائم
عبدالقوي السباعي
رشيد الحداد
انسحاب مدمّرة يونانية من «الأحمر»: صنعاء تستهدف 3 سفن
رشيد الحداد
طه العامري
صنعاء.. القرار والموقف
طه العامري
عبدالفتاح علي البنوس
السعودية والحرب الاقتصادية
عبدالفتاح علي البنوس
يحيى المحطوري
دعوةٌ للإنصاف
يحيى المحطوري
أحمد داوود
المشهد العسكري ينقلب لصالح اليمنيين.. المأزق الأمريكي يتفاقم في البحر الأحمر
أحمد داوود
المزيد