دينا الرميمة
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
دينا الرميمة
كربلاءُ آل الرميمة.. مظلوميةٌ تأبى النسيان
سنُعِيدُهم سيرتَهم الأولى
لماذا الإمام علي هو الأجدر؟!..
بين مكامن الوجع وضِفاف النصر
اليمن.. وزمنُ تحرير فلسطين
انتصارُ الوعي وتلاشي بريق “الديمقراطية” المزعومة
للقدس في يومها العالمي
“الإمام علي”.. منهجٌ متكاملٌ ومعرفةٌ بعد خلو مكان
تراتيلُ النصر والصمود.. على عتبات عام عاشر
غزة .. ماذا بعد

بحث

  
الحوراء زينب .. تنتصر لمظلومية الحسين وتحفظها من التغييب والتحريف
بقلم/ دينا الرميمة
نشر منذ: 4 أشهر و 15 يوماً
الجمعة 19 يوليو-تموز 2024 08:01 م




ثمة تأريخ لا يموت مهما طال به الزمن وحاول بعض مدعيه من المؤرخين طمسه أو تحريفه وتزيفه كون اصحابه نحتوه بحروف من نور اخترقت حدود الزمان والمكان حتى استطاعت أن تصل إلينا ناصعة كخيوط الشمس التي لا تأفل أو تزول.

ولنا في كربلاء الطف وثورة الحسين عليه السلام خير شاهد ودليل وكيف وصلت الينا أحداثها بعد أن حاول الأمويين تغييبها وتحريف أسبابها وتشويه ثورة الإمام الحسين وتقديمها على أنها حربا نشبها الإمام الحسين طلباً للخلافة كأرث من جده المصطفى بينما الواقع يقول ان خروجه إنما كان للإصلاح في أمة جده وانقاذا للرسالة المحمدية من يد الطلقاء ومدعي الإسلام من بني أمية الذين تسلطوا على رقاب الأمة ودينها الذي يكنون له كل الحقد، فاستضعفوها بعدما تركها النبي الكريم في أوج قوتها وعزتها حتى جبنت عن الانتصار لنفسها ودينها وذلت وخذلت الأمام الحسين وهو الذي ما خرج إلا لرفع الظلم عنها فتركته وحيدا يجابه جيش يزيد وبن مرجانة حتى ذهب شهيدا مع أصحابه الذين وصفهم بقوله (والله لم اجد اصحابا اوفى من اصحابي).

ومن بعدها حاولوا تزييف الاسباب الحقيقية لقتلهم الحسين لولا السيدة زينب الحوراء التي كانت حاضرة الطف وشاهدة على خروج أخيها الحسين إلى كربلاء ودواعي خروجه ورافقته خطوة بخطوة منذ خرج من المدينة حتى وصول رأسه بين يدي يزيد بعد شهدت بكل رضى وتسليم ارتقائه مع أولاده والبقية الباقية من رجال آل محمد شهداء وحز رؤوسهم بقلب راضي «ان كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى».

وبعد انتهاء المعركة كبلت الاقدام واليدين واقتيدت حافية تجوب الصحاري والمدن أسيرة تتلقى كل كلمات الشماتة والسب من جيش يزيد إبتداء من بن مرجانة الذي تشفى بمصاب آل البيت وفضحيتهم كما اسماها فترد عليه الحوراء (والله ما رأيت إلا جميلا) وليس انتهاءا بالشمر الذي تشفى بوجع قلب الحبيب المصطفى وهو يرى رأس الحسين مشقوق عن جسده وبان حرمه سبايا وطول طريقه إلى دمشق يهم بقتلهم لولا تذكير من حوله له بخسارة الجائزة التي سينالها من يزيد مقابل ايصالهم إليه وشجاعة زينب التي كانت تذكره بأنهم قوم كتب عليهم القتل والشهادة في سبيل الله، ليكون التشفي الأكبر في مجلس يزيد الذي أمام ناظريها بدا منتشيا وينكث في اسنان الحسين، ليبرز الدور الاكبر لزينب في تقريع يزيد أمام الحاضرين وتذكيره انه ليس إلا ابن الطلقاء ثم تقول (وَأَنَّى يُرْتَجَى مُرَاقَبَةُ مَنْ لَفَظَ فُوهُ أَكْبَادَ الشُّهَدَاءِ وَنَبَتَ لَحْمُهُ بِدِمَاءِ السُّعَدَاءِ وَنَصَبَ الْحَرْبَ لِسَيِّدِ الْأَنْبِيَاءِ وَجَمَعَ الْأَحْزَابَ وَشَهَرَ الْحِرَابَ وَهَزَّ السُّيُوفَ فِي وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ أَشَدُّ الْعَرَبِ لِلَّهِ جُحُوداً وَأَنْكَرُهُمْ لَهُ رَسُولًا وَأَظْهَرُهُمْ لَهُ عُدْوَاناً وَأَعْتَاهُمْ عَلَى الرَّبِّ كُفْراً وَطُغْيَاناً)، لتجعل كلماتها يزيد يصرح بأنه انتقم لأجداده من كفار قريش في بدر ويعلن كفره بواحا بقوله «لا خبر جاء ولا وحي نزل»، فترد عليه زينب بان كد كيدك، واسع سعيك، وناصب جُهدَك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا يرحض عنك عارها، وهل رأيك الا فند وأيَّامك الا عدد، وجمعك الا بدد، يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين.

وبهذا استطاعت الحوراء ان تنتزع حرية البقية الباقية من آل محمد وصك ايصالهم إلى مدينة جدهم لتبدأ مع الإمام زين العابدين في توعية الناس ونشر مظلومية آل البيت وتوثيقها واستطاعت بهذا ان تحفظها من التغيب والتحريف حتى يومنا هذا.. فالسلام على جبل الصبر وإعلامية كربلاء وقدوة وفخر المرأة المسلمة.


*نقلا عن : السياسية

 
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
صادق سريع
صنعاء تخترق "إسرائيل"
صادق سريع
الجبهة الثقافية
جمعة قصف تل أبيب1
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
جمعة قصف تل أبيب2
الجبهة الثقافية
أحمد داوود
غزةُ كربلاءُ العصر
أحمد داوود
الجبهة الثقافية
السعودية.. قارون هذا العصر
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
قرنٌ من الزمان في مواجهة قرنِ الشيطان
الجبهة الثقافية
المزيد