بسمة من الانقاض لاحت تربك احساس الركام
وتعلم الغارات معنى الصبر في وجه الحمم
طفل اليمن شامخ وراسه ينطح اسراب الغمام
قدّام عصف الحزم.. بالبسمه على العاصف حزم
هذا مقام الدمع ماهو شي مقام الابتسام
بس اليماني كبريائه طوّع الجرح ابتسم
الطين يخجل في خدوده وانحى الصخر احترام
واصبح غبار القصف فوقه تاج رأسه والعلم
هذا اسعد الكامل ، وتبع ، ذي يزن ، حمير ، وسام
تاريخنا كله تجلى في شفاته واتّسم
يا طفل شفهم منك في اقبح شعور الانهزام
صامد وحلف الشر من بأسك تقهقر وانصدم
أرهقت بإستهدافك الطيار كم هستر وحام
هدم مكانتهم ولكنه لعزمك ماهدم
ياللعجب كيف ابتسم عطان في هيئة غلام
واخايلك كنك نقم شامخ علي الحلف القزم
لاحت بروق النصر من ثغرك وصوبت السهام
وفي محياك الصمود بْكل معناه ارتسم
من نظرتك تلعن صحافه حبرها نفط اللئام
تسخر من إعلام العداء تستحقر الكون الأصم
جريح لكنك جعلت الخزي فيهم والسقام
صغير لكنك أمام اعدادهم أكبر رقم
هم حركوا أحدث قنابلهم علي ضرب الخيام
وانت حركت الكرامة والإرادة والهمم
لافظ فوك احسنت بالرد المزلزل للخصام
إحرق دماهم يا بطل واضحك على زيف الأمم
ذي ترسل اكواب المنايا في حمامات السلام
وتصنّف المجرم بري والحر جرحه متّهم
إكفر بشرعيه تخالف شرع خلاق الأنام
وابصق من افتى مقتلك خلطة لعابك والحصم
كأن ربي ألهمك بالنصر من بين الحطام
وحدك بصحراء الخليجين واقف كالهرم
من حاولوا طمسك تردوا في دهاليز الظلام
لنك حضارات العرب جمعه وهم قصة عدم
* القصيده التي شارك بها الشاعر/محمد الجرف في مرحلة ال16 شاعر الصمود والتي وصفتها لجنة التحكيم بمعلقة العصر وحازت على الدرجه النهائيه