الثورة نت
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
الثورة نت
كلمات صادقة
يمين والتزام وليست مراسم وبروتوكول
حكومة التغيير والبناء.. خطوة صحيحة باتجاه تحقيق التغيير الجذري
يحيى السنوار.. حرية القرار
أخاطب العالم الواسع
يخربون بيوتهم بأيديهم
اغتالوا هنية ولكن لا ولن يغتالوا القضية..
الهزيمة والنهاية.. متلازمة الخوف في “إسرائيل”
صدقت الرؤيا يا إسماعيل!
سياسة الاغتيالات الإسرائيلية.. نجاح تكتيكي وفشل استراتيجي

بحث

  
ثقافة الغدير كأساس للتغييرات الجذرية
بقلم/ الثورة نت
نشر منذ: شهرين و 14 يوماً
الإثنين 24 يونيو-حزيران 2024 10:04 م


 

محمد الصالحي

تُعد ثقافة الغدير من المفاهيم المحورية في الفكر الإسلامي، حيث ترتبط بحدث تاريخي هام وهو إعلان النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ولاية الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في غدير خم. هذا الإعلان ليس مجرد واقعة تاريخية بل هو مبدأ يتضمن قيماً ومعاني عميقة يمكن أن تشكل أساساً لتغييرات جذرية في المجتمعات الإسلامية الحديثة.
فثقافة الغدير تستند إلى أن المعايير الإيمانية هي الأساس في اختيار القادة ووضع التشريعات. فالقائد في هذه الثقافة ليس مجرد مدير أو مسؤول، بل هو شخص ذو إيمان عميق وأخلاق رفيعة. تتطلب هذه المعايير أن يكون القائد قدوة في السلوك والعمل، مما يجعل قراراته وتشريعاته منبثقة من إيمان راسخ بالقيم القرآنية.
كما أن أحد المبادئ الأساسية في ثقافة الغدير هو ضرورة التطابق بين القانون ومن يطبقه. فالقانون لا يمكن أن يكون فعالاً إلا إذا كان المشرع والقائم على تنفيذه مؤمناً به وبأهدافه. فهذا المبدأ يضمن أن التشريعات ليست مجرد نصوص قانونية، بل هي انعكاس لإيمان عملي يهدف إلى تحقيق العدالة والخير في المجتمع.
فيجب أن يتجاوز الاحتفال بعيد الغدير الجوانب الطقوسية والعاطفية ليصل إلى الجوانب العملية والتطبيقية. وهذا الانتقال يتطلب أن يُستفاد من هذه المناسبة لصياغة قوانين وتشريعات مستوحاة من روح القرآن الكريم وتعاليمه. فالهدف هو أن يتحول الاحتفال إلى مناسبة لتعزيز العمل بالقيم الإيمانية وترسيخها في حياة الناس اليومية.
فالإيمان الحقيقي، كما تؤكد ثقافة الغدير، هو الذي يقترن بالعمل الصالح. هذا الإيمان العملي يعني أن تطبيق القيم الدينية في الواقع اليومي هو ما يعكس الإيمان الحقيقي. عندما ينعكس هذا الإيمان على سلوك الأفراد والمجتمع، فإنه يؤدي إلى تحسين الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ويخلق بيئة يسودها العدل والسلام.
إن اعتماد ثقافة الغدير كمنهج حياة سيؤدي إلى تغييرات جذرية في المجتمعات الإسلامية، فهذه الثقافة تدعو إلى دمج الإيمان بالعمل، والقيم الروحية بالنظام القانوني. فعندما تكون القوانين والتشريعات مبنية على قيم إيمانية راسخة، وتُطبق من قبل أشخاص مؤمنين بهذه القيم، فإن ذلك يؤدي إلى بناء مجتمع قوي وعادل.
إن ثقافة الغدير تقدم نموذجاً شاملاً يكون أساساً لتغييرات جذرية في المجتمعات الإسلامية. بالتركيز على المعايير الإيمانية في القيادة، والتطابق بين التشريع والتطبيق، وتجاوز الطقوس إلى التطبيق العملي، يمكن لهذه الثقافة أن تسهم في بناء مجتمع قائم على العدالة والقيم الأخلاقية. إن تحقيق هذا الهدف يتطلب التزاماً جاداً من قبل القادة والمجتمع ككل، حيث يكون الإيمان والعمل يداً بيد لتحقيق مستقبل أفضل.

وكيل محافظة شبوة

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الجبهة الثقافية
خطورةُ الرفض لولاية الله على البشرية
الجبهة الثقافية
منى المؤيد
يوم الولاية.. عيد الله الأكبر
منى المؤيد
من هدي القرآن
أنت بين ولايتين: ولاية الله أو ولاية أمريكا
من هدي القرآن
حمدي دوبلة
القاتل الأنيق!
حمدي دوبلة
هاشم أحمد شرف الدين
رسائل مشهد تجربة الزورق طوفان1
هاشم أحمد شرف الدين
الجبهة الثقافية
تحليل خطاب السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله
الجبهة الثقافية
المزيد