وديع العبسي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
وديع العبسي
حتمية تطويع التحديات
المشهد برسم المقاومة
الكيان في أدنى حالاته
ارتباك صهيوأمريكي
أمريكا.. من حيث لا تدري!
معادلات الضغط
أمريكا.. السيطرة الناعمة
إسرائيل لم تعد تنام!
تصعيد أمريكا يوحِّد الهتاف اليمني
المظلة الأممية المخروقة!

بحث

  
«شارة نصر»
بقلم/ وديع العبسي
نشر منذ: 4 أشهر و 22 يوماً
الأحد 30 يونيو-حزيران 2024 11:20 م


في مسلسل «شارة نصر» الفلسطيني، يقول ممثل يجسد شخصية قيادي إسرائيلي لقائد أعلى منه «لا شيء مستحيل على شخص قرر أن يكون حرا».
يتحدث المسلسل عن كيفية فرار الفلسطينيين الأسرى الستة من سجن «جلبوع» الذي يعد من أقوى سجون العالم ويطلق عليه الخزنة الحدية.
والإعجاز في عملية الفرار التي صدمت قادة الاحتلال هو قدرة هؤلاء الفلسطينيين من نسف أسطورة هذا السجن حيث نجحوا بحفر نفق من داخل سجنهم باستخدام أدوات بسيطة كالملاعق، فضلا عن كشفها لهشاشة العمل الأمني والاستخباراتي لدى القائمين الذين تم اختيارهم بما يوازي قوة السجن، إلا أن ما حدث جعل الصهاينة يُقرون بالإخفاق غير المسبوق للأجهزة الأمنية والاستخباراتية.
مع ذلك تعمد العدو ألا يعطي الحدث مساحة كبيرة من الاهتمام والتحليل، انطلاقا من أسلوب الاستخفاف الذي اعتاد التعامل به مع كل ما هو إنجاز غير صهيوني، ولذلك ظل الفلسطينيون يلقنون الصهاينة دروسا في الإصرار وقوة الإرادة على مواصلة الكفاح من أجل استرداد كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإعادة الصهاينة إلى الشتات في الدول الأوروبية وأمريكا.
تشبّع قادة الكيان الإسرائيلي بالغرور حتى أنهم في المعركة المقدسة الدائرة الآن، لم يسألوا أنفسهم كيف امتلكت حركة المقاومة للأسلحة بما فيها آلاف الصواريخ، بل والأسلحة النوعية.
ولذلك جاء نجاح عملية طوفان الأقصى، طبيعيا للغرور والاستخفاف، وكانت النتيجة ضرب نفسية المستوطنين وهذا كان أول أهم الخسائر، إذا هزت العملية الثقة بين المستوطنين وقادتهم، ومن حينها عرفت شوارع الكيان التظاهرات المنددة بالخديعة الإسرائيلية لهم بقدرتها أن تضمن لهم العيش بأمان، هذا إلى جانب ضربة أكذوبة الاستخبارات التي ثبت أنها ليست أكثر من مجموعة عسكرية يتم تحديثها كل حين لتجنيد الجواسيس في غير مكان من العالم.
وفضلا عن ذلك وقف العالم بأسره على أكذوبة الجيش الذي لا يُقهر، وهي الدعاية الإعلامية التي اشتغل عليها الكيانان الإسرائيلي والأمريكي بالتعاون مع عناصر عربية، ولأجل ذلك وفي محاولة لتدارك ما بقي من هذه السمعة الزائفة التي عملوا عليها لسنوات، لجأ الكيان إلى كل هذا البطش والإجرام بقتل النساء والأطفال وممارسة لكل أشكال الانتهاك للقيم الإنسانية، ومعه انكشفت الحقائق وظهر المنافقون من الصادقين.
عزز ذلك دخول محور المقاومة بهذا العنفوان، وعجز الكيان عن فعل أي شيء حتى مع تصدر أمريكا لمجموعة المدافعين عن المحتل، لتتسع مساحة كشف الحقائق وليتبين أن أمريكا من جهتها ليست إلا «قشة»، وسلام الله على الشهيد القائد الذي رسم كل هذا التفاصيل التي نعيشها اليوم قبل أكثر من عشرين عاما، ولا يزال في القادم الكثير من المفاجآت التي تحدث عنها فسخروا منه حينها ولاحقوه.
إثر ذلك بدأت ثقافة جديدة تترسخ لدى العرب والمسلمين بل وحتى العالم، عن حقيقة أمريكا والكيان الصهيوني، ولن يكون مستغربا أن تظهر بين الفترة والأخرى دولة تعلن تمردها ورفضها لممارسات أمريكا وهيمنتها على قرارات الشعوب وثرواتها.
غرور الكيان الصهيوني، جعله غبياً، وتعصب أمريكا الأعمى للصهاينة أعمى بصيرتها وأدخلها في نطاق العد التنازلي لتلاشي هيمنها، ولن ينفعها حينذاك حتى أوراق الابتزاز التي تعمل على تجميعها للأنظمة بقصد فرض إرادتها عليها.
القوى تتخلق وتأخذ مكانها في ساحة الأفعال وتوجيهها، وستبقى هذه الكيانات إن طال وجودها، تعيش حالات الدفاع والرد، وبناء ترسانات الحماية، وكل ذلك بذاته يمثل معطيات أخرى تؤكد على تآكل تلك الواجهة المرعبة التي صنعتها الآلة الصهيونية الإعلامية بقيادة أمريكا لإرهاب العالم بقصد ضمان عدم تجرؤ أي دولة على المساس بمصالح ووجود هذه الكيانات.

*نقلا عن :الثورة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
محمد محسن الجوهري
عملاء أمريكا في خطر
محمد محسن الجوهري
هاشم أحمد شرف الدين
الاعترافات: هذه اليمنُ بعيون الأمريكان
هاشم أحمد شرف الدين
عبدالرقيب البليط
الصاروخ الباليستي "حاطم 2".. فرط صوتي
عبدالرقيب البليط
فضل فارس
مبادرة فتح الطرق.. دعوة للسلام
فضل فارس
عبدالفتاح علي البنوس
وداعا "آيزنهاور" وأهلا "روزفلت"
عبدالفتاح علي البنوس
علي الدرواني
عن الفرط صوتي والثغرات القاتلة في حاملات الطائرات الأمريكية
علي الدرواني
المزيد