يجب أن يدرك قادة النظام السعودي والإدارة الأمريكية وكل طواغيت العالم خطورة معادلة الردع الاقتصادي الشامل التي وجهها السيد القائد للكيان السعودي في خطابه الهجري 1446 هجرية “البنوك بالبنوك والموانئ بالموانئ والمطارات بالمطارات”، ومعرفة الأثر الاقتصادي المدمر على الاقتصاد السعودي، فنحن نتحدث عن اقتصاد هش “سريع الإشعال ” يعتمد في تكوينه الهيكلي على 90 % من صادرات النفط، والبتروكيماويات التي تعد العصب الأساسي وشريان الحياة للاقتصاد السعودي والهيمنة الاقتصادية الأمريكية عبر ما يعرف بخدعة ” البترو دولار ” وبالتالي فإن أي تأثير على هذا المكون سيؤدي إلى شلل كامل في اقتصاد الكيان السعودي ونهاية الدولار الأمريكي، خاصة وأن السيد القائد تحدث أن الردع سيشمل الإنتاج والمخزون النفطي السعودي، فنحن نتحدث عن دولة تنتج حوالي 12 مليون برميل يوميا تصدر منها قرابة 6 ملايين برميل يوميا وخزانات نفطية عملاقة يصل حجم المخزون الكلي فيها إلى قرابة 400 مليون برميل ، ناهيكم عن سوق مالية سعودية ” بورصة مالية وبنوك وشركات ” يصل حجم التداول فيها إلى قرابة 3 تريليونات دولار إضافة إلى موانئ حيوية يعتمد عليها الكيان السعودي في تسيير حركة الملاحة الدولية والمحلية “موانئ نفطية ومناطق صناعية ومجمعات بتروكيماوية وموانئ حاويات يتم فيها سنويا مناولة 12 مليون حاوية “، كما أن السعودية يوجد بها مطارات تعد من أكبر المطارات حركة في العالم سواء على مستوى رحلات الأفراد أو الشحن الجوي للبضائع، حيث تبلغ حركة المسافرين 112 مليون مسافر سنويا واصل ومغادر، كما يبلغ الشحن الجوي التجاري فيها أكثر من 900 ألف طن سنويا من البضائع، وبالتالي يجب على قادة النظام السعودي أن يستجيبوا لمنطق العقل وأن لا ينهجوا منهج فراعنة العصر، وأن يتوقفوا عن استهداف اقتصاد اليمن ومقدراته الاقتصادية، مالم فقد حذر سيد الأنصار ” أبو جبريل ” وهم يدركون تمام الإدراك ماذا يعني تحذير سيد الفعل والقول .
- خبير اقتصادي
- نقلا عن :الثورة نت