أعضاء الشبكة: أمريكا نفَّذت ورعت العديد من المشاريع والبرامج بقصد تحقيق أكبر فرصة وصول للفئات المستهدفة
الشباب والمرأة والقبائل مثّلت أهم أهداف الشبكة بقصد تفكيك المجتمع واختراقه ثقافياً
برنامج حل النزاعات زعم تعليم المجتمع اليمني كيف يحل نزاعاته والهدف منه جمع المعلومات عن القبائل اليمنية
كشفت الأجهزة الأمنية مساء أمس عن جانب آخر من نشاط شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية التي تم الإعلان عن إلقاء القبض عليها بداية الشهر الماضي.
وفي كشف، عرضت الأجهزة الأمنية اعترافات موسعة لأعضاء في الشبكة حول استهداف المجال الاجتماعي واظهرت الاعترافات التي نقدم اقتباسات منها هنا، كثرة المشاريع التي عملت أمريكا على استحداثها وفقا لخطتها في اختراق المجتمع والسيطرة على بعض فئاته بقصد توجيهها لاحقا لتنفيذ أجندتها، واشتملت على عمليات الاستقطاب وجمع المعلومات ومحاولة تثوير المرأة ونشر ثقافة الاختلاط.
كشفت الأجهزة الأمنية مساء أمس عن جانب آخر من نشاط شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية التي تم الإعلان عن إلقاء القبض عليها بداية الشهر الماضي.
وفي كشف، عرضت الأجهزة الأمنية اعترافات موسعة لأعضاء في الشبكة حول استهداف المجال الاجتماعي واظهرت الاعترافات التي نقدم اقتباسات منها هنا، كثرة المشاريع التي عملت أمريكا على استحداثها وفقا لخطتها في اختراق المجتمع والسيطرة على بعض فئاته بقصد توجيهها لاحقا لتنفيذ أجندتها، واشتملت على عمليات الاستقطاب وجمع المعلومات ومحاولة تثوير المرأة ونشر ثقافة الاختلاط.
في الاعترافات أوضح الجاسوس هشام الوزير انه بالنسبة لمشاريع كل من «الميرسي كورب» و»الأميدست»، عملت بشكل مباشر على عملية استقطاب الشباب والبنات لصالح السفارة الأمريكية بحيث يداروا مباشرة من قبل «سابرينا فايبر» والتي تنقل معهم إلى السفير الأمريكي ونائبة السفير الأمريكي من خلال لقاءات، وكذلك إلى مدير الوكالة ونائبة مدير الوكالة.
وقال الجاسوس الوزير: كان هناك كذلك مشروع آخر تابع منظمة «أرضية مشتركة» هذا المشروع بدأ أثناء فترة مؤتمر الحوار في عام تقريباً 2013-2014 وهو عبارة عن مشروع صغير لبناء ما يسمى قدرات الشباب والشابات في مجال حل النزاعات. وأضاف: كان المشروع يستهدف عدة محافظات في الجمهورية من ضمنها صنعاء وتعز وعدن وجزء من لحج، وأهم ما كان يجنيه الأمريكيون بشكل خفي من هذا المشروع هو عملية الاستقطاب وعملية تجنيد الشباب والشابات ونشر الأفكار والقيم الغربية وضمان النفوذ للشخصيات الاجتماعية وتحديدها على مستوى المديريات وهي تقوم كذلك من وقت لوقت خاصة للإدارة العامة للوكالة بعمل التقييمات والدراسات الميدانية للوكالة، أي دراسات تخص الشباب، أوضاعهم احتياجاتهم، المشاكل التي يواجهونها، توجهاتهم، عملية قياس الرأي الخاصة بهم، هذه تقوم بها منظمة أرضية مشتركة لصالح الوكالة الأمريكية للتنمية في مناطق سيطرة العدوان في كل من جنوب البلاد وتعز.
الجاسوس محمد الوزيزة
وقال محمد الوزيزة: تم إنشاء (شبكة شبابية) مكونة من مائة شاب متواجدين في المحافظات، الخمس المحافظات التي كانت مستهدفة ضمن المشروع والتي كانت عدن وحضرموت ومارب وإب وصنعاء.
سُميت هذه الشبكة لاحقاً بشبكة قادة للتنمية وكانت تُعرف في مؤسسة رنين بشبكة قادة للتنمية ولاحقاً تمت الإشارة إليها بشبكة قادة للتنمية واحد، قامت مؤسسة رنين ضمن المشروع بتقديم مجموعة من الورش التدريبية لبناء القدرات، كان واحد منها إعداد مقترحات المشاريع، وكان مطلوب من هذه الشبكة تنفيذ حملات مناصرة، وأحد من أنشطة هذا المكون كان يتمثل في تنفيذ لقاء لعينات أو مجموعات صغيرة من هذه الشبكة من كل محافظة.
الجاسوس عبد المعين عزان
وكان هناك برنامج (المرأة) في المعهد الديمقراطي الذي كانت تديره خبيرة هولندية تدعى فلور بيومنغ وكان على أساس أنه في الظاهر، البرنامج يقدم الدعم للمرأة وللقيادات النسوية وعلى أساس أنه يساعد المرأة على المشاركة في الحياة السياسية والحياة العامة وغيرها، حسب الجاسوس عبد المعين عزان.
وفي الحقيقة وكجانب مخابراتي لعمل البرنامج، كان يستهدف المرأة يعني على أساس أنه من خلالها أولا يدفع بأجندة أمريكية، وأجندة غربية فيها مفاهيم كثير من المفاهيم يعني تناقض الأسلاف والأعراف والتقاليد اليمنية وحتى الشرع الإسلامي واسُتخدم في سبيل ذلك وسيلة استقطاب قيادات نسوية.
الفعالية التي كان ينظمها برنامج المرأة مثلا أو برنامج الأحزاب وغيرها يتم استقطاب النساء اللاتي حضرن وكان أحيانا يتم حتى ربط علاقات شخصية بين مثلا قيادات البرنامج مع القيادات هذه ودعوات وعزائم وغيرها ومن خلالها تم ترميز شخصيات.
الجاسوس عبد القادر السقاف
وقال الجاسوس عبد القادر السقاف: من ضمن الوسائل الي ذكرناها استهداف المرأة ببرامج أو أفكار بأنه تمكين للمرأة، حرية المرأة، يعني أن المرأة لازم تشارك في الحياة السياسية، في الحياة الاجتماعية في البلد، وفي هذه الأفكار تشجعهم منظمات خاصة بهم، هناك منظمات كانت موجودة من فترة، منظمات مثلا شبابية منفلتة أمورها، وهذه المنظمات الموجودة الصغيرة الجديدة، والمرأة تدير المنظمات هذه، والشباب والشابات يكونون مع بعض يشتغلون في هذه المنظمات التي ذكرناها.
الجاسوس جمال سلطان
ويوضح الجاسوس جمال سلطان أكثر بالقول: موضوع استهداف المرأة اليمنية في البلد من خلال برامج كثيرة أولا تبني برامج ودعم برامج وتمويل برامج تستهدف تحت مفهوم تمكين المرأة وتقويتها في المجتمع وجعلها مرأة قوية في ما يتناسب مع بناء قدراتها سواء كانت القدرات المهارات مهارة اللغة مهارة الإدارة مهارة حقوق الإنسان ونشاطها سواءً كانت على المستوى السياسي أو على المستوى الحقوقي أو على المستوى المجتمعي من خلال المنظمات، استهدافها أيضا من خلال التعليم والبرامج التعليمية.
الجاسوس شايف الهمداني
وقال الجاسوس شايف الهمداني: كُلفت في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن أكون نقطة الوصل فيما يتعلق بموضوع «الجندر» أو النوع الاجتماعي بعد مغادرة الشخصية التي كانت تتولى هذا الملف وهي السيدة «حياة كليكسنر» التي كانت تعمل في عمًان وكان الهدف الرئيسي هو حضور اجتماعات لجنة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أو ما تسمى باللجنة الدولية لتنسيق شؤون المرأة أو تنسيق النوع الاجتماعي.
وهذه الاجتماعات كانت تتم برئاسة قسم المرأة في الأمم المتحدة وكذلك الاتحاد الأوروبي الذي كان من المحركين الرئيسيين لهذا الملف ويحضر هذا الاجتماع عدد كبير من المانحين، منهم أيضاً السفارة الأمريكية، السفارة الهولندية، السفارة البريطانية السفارة الدنماركية، مكاتب التنمية في السفارة الألمانية مثل KFWGIZ وكذلك منظمات الأمم المتحدة.
وكان يتم في هذه الاجتماعات بحث تقوية وضع المرأة في اليمن ودعمها بشتى الوسائل، بحجة أنها تستحق أن تأخذ حقوقها في المجتمع وكان الهدف الرئيسي هو تثوير المرأة وجعلها تتمرد على أسرتها وبالتالي يوجد شرخ اجتماعي في هذا المجتمع يؤدي إلى تفسخ المجتمع وتفكك المجتمع ويدعو أيضاً إلى الحرية للمرأة.
الجاسوس عبد المعين عزان
يضيف الجاسوس عبد المعين عزان: أيضاً من الأنشطة الاستخباراتية التي قمنا بها في شركة لابس في اليمن كان إعداد الدراسات والمسوحات الواسعة والشاملة عن المجتمع اليمني، وواحدة من أبرز هذه الدراسات كانت دراسة متعلقة بالعادات الغذائية للأم والطفل في الألف اليوم الأولى نفذت بتمويل من منظمة اليونيسف وشريك منفذ كان المركز اليمني لقياس الرأي.
وقال الجاسوس عزان: الظاهر في الدراسة انها ستعمل على أن تحدد العادات الغذائية للمرأة والطفل، بينما الجانب الخفي والمخابراتي في الموضوع أن الدراسة كانت أوسع من ذلك بكثير، وجمعت معلومات واسعة وشاملة سياسية واقتصادية واجتماعية وغيرها.
وبالنسبة لما يسمى برنامج (حل النزاعات) أو ما كان يسمى ببرنامج (القبائل) قال الجاسوس عزان: داخلياً كان يسمى برنامج القبائل، وخارجياً كان يسمى برنامج حل النزاعات، كان تحت إشراف موظفة يمنية اسمها «ندى الدوسري» وكان البرنامج على أساس أنه يستهدف الفعاليات القبلية المشايخ القبليين المحكمين الوسطاء القبليين، على أساس ان يستهدف تعليم المجتمع اليمني كيف يحل نزاعاته المحلية والقبلية، هذا كان أيضاً الهدف الظاهري المعلن، لكن الهدف المخابراتي والهدف الخفي لبرنامج «حل النزاعات» كان أولًا جمع المعلومات وإعداد الدراسات عن القبائل اليمنية وعن القبيلة اليمنية وعن تركيبتها وعن أسباب النزاعات في اليمن المختلفة وأسبابها ووسائل حلها التقليدية.
يقول الجاسوس عبد القادر السقاف: هدف الأمريكي من التقرب إلى مشايخ القبائل والوجهاء هو أولاً دراسة التركيبة القبلية اليمنية، وأيضا معرفة مكامن الضعف ومكامن القوة للقبائل لكي تتناولهم، لينخرطوا فيما بعد وتغذية النزاعات الداخلية البينية سواءً نزاعات قبلية قبيلة لقبيلة نزاعات حزبية في هذه القبائل ونزاعات مذهبية.
المهم أي مدخل لخلخلة التركيبة القوية للقبيلة لكي تضعف ويسهل للأمريكان أن يقوموا بالدور الذي يريدونه في الدخول إلى القبائل والوطن بشكل عام والهيمنة والسيطرة لأن العائق الكبير الذي يرونه هو القبائل والتركيبة القبلية.
ويضيف الجاسوس هشام الوزير: كان التركيز الأمريكي بدرجة أساسية على المشايخ المتواجدين في مناطق إنتاج النفط، والهدف الأمريكي هو التعرف على أكبر قدر ممكن من هؤلاء المشايخ، وربطهم بعلاقة مباشرة بالسفارة الأمريكية، والاستفادة منهم في عملية ربطهم حتى بالشركات الأمريكية والأجنبية العاملة في المناطق النفطية بحيث أنهم يساهمون في عملية حمايتها بالإضافة للحماية الرسمية.
وأكد الجاسوس جمال سلطان أن الأمريكي كان له دور مهم وبارز في معرفة القبائل بشكل عام ومن خلال مراكز البحوث التي يمولها ويدعمها كمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية مثلا، وأيضا مراكز دراسات أخرى مثل ندى الدوسري التي كان معها مركز وتقوم بعمل لقاءات مع القبائل.
ويشير الجاسوس عبد المعين عزان إلى انه مع بداية العام 2018 بدأ العمل في منظمة دار السلام وقام كمدير تنفيذي وقتها للمنظمة بالتواصل مع منظمتين دوليتين هما المجلس الدبلوماسي لحوار الأديان والمنظمة الثانية هي منظمة تانين باوم وكان لهما ارتباطات مع المخابرات المركزية الأمريكية.
وقال: ما حصل في الحقيقة أنه كانت هناك امرأة تدعى جاكي تشارلي طلبت مني في مناسبات مختلفة عمل تحليلات عن الوضع في اليمن، عن النزاعات في اليمن وعن ارتباط مشاكل أزمة أو شحة المياه كما يسموها في اليمن بالنزاعات في اليمن، والدراسة الثانية عن الوضع الذي كان سائداً وقتها وحل النزاع الواسع الكبير والصراع في اليمن والحرب في اليمن وعما إذا كان هناك أي خلفيات طائفية ومدى تأثير الخلفيات الطائفية في النزاع الحاصل في اليمن وفعلا أنا كتبت تحليلات وتقارير عن هذين الموضوعين وأرسلتهما لجاكي تشارلي في منظمة تانين باوم.
ويوضح الجاسوس عبد المعين عزان أن برنامج (المنظمات) في المعهد الديمقراطي كانت تديره موظفة يمنية اسمها بشرى وكان هدفه الظاهري هو المساعدة على إنشاء وتعزيز دور منظمات المجتمع المدني المحلية في الحياة العامة على أساس في اليمن وتقوية دورها ومش عارف أيش، إلا أنه من الناحية المخابراتية تم استقطاب عدد كبير من منظمات أو قيادات منظمات المجتمع المدني والجمعيات المحلية في اليمن.
وبحسب الجاسوس محمد الوزيزة كان هناك مشروع (حوكمة منظمات المجتمع المدني) وتموله منظمة الجي آي زد، وهي منظمة ألمانية على أساس أن عملها عن إعداد دليل يتضمن المعايير والإجراءات لحوكمة أو معايير إدارة منظمات المجتمع المدني بحيث تكون ذات معايير موحدة، وتم عمل ورشة تدريب لـ 10 منظمات من المحافظات على الدليل كتبه استشاري خارجي من خارج المؤسسة وهو من قام بعملية التدريب للورشة.
اختراق المجتمع المحلي
وفي اعترافاته تحدث الجاسوس هشام الوزير عن مشروع الـ (RGP)، وقال: من أهم أعماله المخابراتية عملية الاختراق لمنظمات المجتمع المحلي وهذا دور يتشارك فيه هو والـ NDI ومبادرة الشراكة الأوسطية وذلك من خلال تمويلها والدفع بها للعمل على تحقيق الأجندات الخاصة بالـ CIA وارتباط شخصياتها بهؤلاء المعنيين في قسم الـ CIA عبر الدبلوماسيين الأمريكيين أنفسهم.
ومبادرة الشراكة الشرق أوسطية كان يعمل فيما الجاسوس عبد القادر السقاف وتعنى بتعامل مباشر مع المنظمات المجتمع المدني وعبر هذه المنظمات كانت تحاول تكسب الناس والتعامل مع الشباب والشابات وإقامة دورات، وكان لهم مكتب خاص يتعامل مع هذه المنظمات، عن طريق برنامج يسمى (شراكة الشرق أوسطية “ميبي”) وكان الهدف هو نشر وعي مخالف، والتحرك وسط المجتمع المدني بين الشباب والمرأة.
وقال السقاف: من ضمن الدور الأمريكي مع المنظمات هو ما قام بعمله على الظاهر، كالمساعدات وأنه يقوم بدور إيجابي، لكن في كل مجالات إلى دخلت فيها يتضح أنها ليس مساعدات.
بالنسبة لبرنامج (الزائر الدولي) والدورات الخارجية يوضح الجاسوس شايف الهمداني أن منظمات المجتمع المدني أشخاص وأفراد في منظمات المجتمع المدني تم بناؤها من مراحل متقدمة مراحل مبكرة جداً شاركت في برنامج الزائر الدولي شخصيات معروفة تدرجوا في مناصب في السلم الحكومي حتى وصلوا إلى وزراء في حقوق الإنسان ويستطيعوا أن يجمعوا ويسيطروا على عدد كبير من منظمات المجتمع المدني في الجمهورية كاملة، فكان يتم الاستثمار في هذه الشخصيات بين مختلف مكاتب ووكالات السفارة الأمريكية.
فيما يوضح الجاسوس عبد القادر السقاف أنه كان يتم عمل لقاءات في صنعاء من خلال دورات أو ورش أو حتى لقاءات خاصة في المقرات مع قيادات المجتمع المدني ومنظمات حقوقية ثم يتم إرسال البعض إلى دورات أو زيارات برامج وزيارات استطلاعية إلى أمريكا ويتم هناك تكثيف اللقاءات بهم ثم استقطابهم وتجنيدهم في مجالات معينة، لكي يرجعوا ويقوموا بأدوار مطلوبة منهم في أوساط المنظمات في المجتمع المدني التي يعملون فيها، فتبدأ الصراعات وتكثر والنزاعات.
مشروع (المساءلة المجتمعية) هو حسب اعترافات الجاسوس محمد الوزيزة مشروع ممول من الصندوق الوطني لدعم الديمقراطية، وكان يتضمن تدريب خمس منظمات مجتمع مدني في خمس محافظات على الدليل الذي تم إعداده في السنة الماضية.
كان هناك أيضا مشروع (مسار السلام) في اليمن وكان يشار إليه عادة باختصار اسمه باللغة الإنجليزية، ويقول الجاسوس الوزيزة إن الشريك في المشروع كان منظمة PILPG التي هي مجموعة القانون الدولي العام والسياسات العامة والمانح الرئيسي الممول للمشروع كان مكتب النزاعات والاستقرار التابع للوزارة الخارجية الأمريكية، وكان المشروع يتضمن مكونين أساسيين يتمثلان في المكون الأساس وهو استطلاع للرأي العام حول جهود المبعوث الأممي في عملية السلام في اليمن، والمكون الثاني، تنفيذ حملات مناصرة، وكان الهدف هو جمع الإحداثيات في نفس المكان الذي جُمعت منه البيانات وعُمل مقابلة الاستبيان الميداني فيها.
ويضيف الجاسوس الوزيزة أن حل النزاعات هو أصلاً يتكلم عن بناء السلام، والهدف المخفي هو بناء قاعدة بيانات مستجدة والوصول إلى معلومات يستفاد منها استخباراتياً في كيفية التأثير على أطراف النزاع الموجودين أو الأطراف المتحاربة، وبالتالي رسم استراتيجية ما هي الأطراف التي سيبدأون هم بدعمها من أجل تكون هي مؤثرة في المنطقة هذه، ويقدروا أن يسيطروا على هذه المنطقة.
وما يعرف بـ(زمالة السياسات) هو واحد من المكونات الموجودة في المشروع الذي كانت تديره سارة الفائق والذي كان اسمه إشراك منظمات المجتمع المدني في بناء السلام أو في السلام وكان هذا المكون يتضمن اختيار عدد عشرة أشخاص أو عدد عشرة مشاركين تم تنفيذه على مرحلتين في المرحلة الأولى عشرة وفي المرحلة الثانية عشرة أشخاص موجودين أو مقيمين في محافظات مختلفة التي كانت ضمن المشروع والتي كانت في حضرموت وفي عدن وفي مارب وفي إب وفي صنعاء، في هذه الخمس المحافظات، بعد أن يتم اختيارهم بيحصلوا على ورشة تدريبية، ومن ضمن ما تلقوه في الورشة التدريبية إعداد أوراق سياسات وكان موجود عندهم خمسة متطلبات لازم أنهم يعملوها، كانت إعداد ورقة سياسات عامة وإعداد مقترح مشروع.
ما يسمى بمشروع (تحسين المجتمعات المحلية)، وبشأنه يشير الجاسوس عامر الأغبري إلى أنه ممول من قبل الوكالة الأمريكية وبعض المنظمات الدولية عبر البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومن ضمن شروط الدعم في هذا المشروع هو استهداف أربع محافظات وشروط من أجل إدخال الفساد الأخلاقي في بعض المكونات الصغيرة، في بعض المشاريع في بعض المحافظات المستهدفة، وخلال العمل في محافظات المحويت والحديدة وعدن وحضرموت، كان من شروط التمويل، الاختلاط.
قواعد المجتمع
ويعترف الجاسوس شايف الهمداني بالقول: هدفنا الرئيسي في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في اليمن هو الوصول إلى قواعد المجتمع على مستوى المواطن وعلى مستوى الدولة بشكل عام من خلال جمع البيانات اللازمة عن آرائهم والتأثير على حياة الفرد والمجتمع وجمع المعلومات التي لا تستطيع جمعها الأقمار الصناعية وبالتالي السيطرة على السلوك والرأي للمواطن اليمني والوصول لفئات المجتمع وكسب القلوب والعقول والسيطرة على السلوك، وتتركز اهتماماتنا في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على جمع البيانات والمعلومات التي من خلالها تتمكن الحكومة الأمريكية من تطويع البلد.. كما أن من الأهداف تحسين نظرة الشعب اليمني تجاه أمريكا.
ويضيف الجاسوس السقاف في اعترافاته: من أهداف الحرب الناعمة التي ذكرناها تغيير الوعي بين أوساط المجتمع لكي يتسنى لهم إضعاف المجتمع بتغيير الوعي. ويكون الوعي السائد هو وعي متقبل للأفكار الجديدة، ويعني بدل ما كان مجتمعاً ممانعاً لكل هذه الأفكار الجديدة وأي تدخلات خارجية، لكي يتسهل لهم عن طريق هذه الأساليب تغيير المفاهيم والوعي وعي الناس حتى يتمكنوا من تسيير أهدافهم بشكل أسهل وبدون عوائق.
*نقلا عن :الثورة نت