منى المؤيد
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
منى المؤيد
يوم الولاية.. عيد الله الأكبر
يوم الولاية.. عيد الله الأكبر
فخراً يا يمن… أحرار عرب يتحدثون باعتزاز عن الموقف اليمني تجاه الشعب الفلسطيني ومظلوميته
فخراً يا يمن… أحرار عرب يتحدثون باعتزاز عن الموقف اليمني تجاه الشعب الفلسطيني ومظلوميته
الشهيد القائد.. وعالمية المشروع القرآني
الشهيد القائد.. وعالمية المشروع القرآني
المرأة الفلسطينية وطوفان الصبر والثبات
المرأة الفلسطينية وطوفان الصبر والثبات
في اليوم العالمي للمرأة المسلمة.. البتول الزهراء .. كوثر النبوّة واكتمال اليقين
في اليوم العالمي للمرأة المسلمة.. البتول الزهراء .. كوثر النبوّة واكتمال اليقين
أكاديميون وخبراء سياسيون ل “السياسية”: اليمن دخلت بقوة في المعادلة الإقليمية
أكاديميون وخبراء سياسيون ل “السياسية”: اليمن دخلت بقوة في المعادلة الإقليمية
يا قدس جند السيد قادمون
الجهاد والاستشهاد..عطايا الواقع الإيماني
الجهاد والاستشهاد..عطايا الواقع الإيماني
عطايا الشهادة…. كرامات غير محدودة
طوفان الأقصى… والوعد الإلهي

بحث

  
"عاشوراء" وغزة.. مظلومية واحدة
بقلم/ منى المؤيد
نشر منذ: شهر و 22 يوماً
الثلاثاء 16 يوليو-تموز 2024 08:10 م


ها هي ذكرى عاشوراء، يوم استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، ذكرى انتصار الدم على السيف، تطل علينا، الذكرى التي اتخذت من الشهادة والدم رمزاً للحرية والإباء، واليوم هناك أحداث مشابهة لها، وما يعانيه ويتعرض له أبناء قطاع غزة من مجازر وحشية وحصار وتجويع من قبل العدو الصهيوني خير شاهد على ذلك التشابه بين عاشوراء وما يحدث في غزة.

مئات السنوات مرت على تلك الفاجعة الأليمة، التي سالت الدماء الطاهرة من سبط خاتم الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، الإمام الحسين بن علي ابن ابي طالب -عليهما السلام- على أرض كربلاء، وما شهدته تلك الفجيعة المأسوية من قتل وسبي وتعذيب ضد أهل بيت النبوة، لتسجل ملحمة عاشوراء بذلك رسالة خالدة إلى قيام الساعة.

التاريخ يعيد نفسه

نرى اليوم بأن "عاشوراء" تتجدد، لكن مع اختلاف الزمان والمكان والشخصيات!، حيث نرى قوى الاستكبار العالمي تسيطر وتهيمن على الشعوب وتنهب مقدراتها، نسمع ونشاهد كيف تسعى تلك القوى وبأسلوب الترهيب والإكراه والاستبداد والاستعباد، تركيع وإخضاع وإذلال كل من يقف أمامها، إلا أن مدرسة "عاشوراء" كانت وما تزال السد المنيع أمام تنامي قوة ذلك الجبروت. كانت اليمن بالأمس القريب وما زالت تواجه هذه الغطرسة والطغيان من قبل قوى الشر العالمي وأدواتها، وكيف استطاع اليمن الصامد المجاهد بقيادته المؤمنة الصادقة، الوقوف بوجه تلك القوى بكل ما تملك من أسلحة وعتاد، وكل ذلك ناتج عن الوعي والصمود الكبير في أوساط الشعب اليمني العظيم، الذي جعل من ذكرى "عاشوراء" الحسين -عليه السلام- نهجاً وعطاء ينهل من فيضه المبارك.
اليوم فلسطين وخصوصاً أبناء غزة تواجه ظلم وعدوان صهيوني أمريكي، كما واجهت اليمن هذا الظلم والجبروت ومن قبلهما حادثة "عاشوراء" بقيادة حفيد رسول الله الإمام الحسين عليه السلام.

"عاشوراء" قطاع غزة

تتواصل جرائم الإبادة الصهيونية ضد أبناء غزة، ونجد الكثير من أوجه الشبه بين ما حصل قبل أربعة عشر قرناً من الزمان على أرض كربلاء وبين ما يجري اليوم على أرض فلسطين المحتلة، ففي كربلاء بدأت السلطة الجائرة المعركة بحصار الإمام الحسين وأهل بيت الرسول الأكرم -صلى الله عليه وآله وسلم- واليوم نجد أن التاريخ يعيد نفسه عبر الحصار الجائر على إخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة.
في كربلاء منع الطغاة الماء عن الإمام الحسين وأهل بيته، واليوم يمارس الكيان الصهيوني المحتل الفعل نفسه من خلال منع الماء والغذاء والدواء عن أهل غزة، وفي كربلاء استشهد الشيخ والشاب والصبي والطفل الرضيع من الوريد إلى الوريد، وفي غزة يقتل الكيان الصهيوني الشيوخ والأطفال الرضع والنساء والشباب، وفي كربلاء احرقت خيام الإمام الحسين وأهل بيت الرسول الأكرم، وفي غزة يقوم العدو الصهيوني بحرق وتدمير القطاع، وفي كربلاء وقف الإمام الحسين ونفر من أهل بيته وأصحابه أمام جيش جرار مدجج بالسلاح والعتاد، وغزة اليوم تقف أمام جيش الاحتلال الإسرائيلي ومن وراءه الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وعملائهم في المنطقة بأحدث الأسلحة من الطائرات الحديثة والصواريخ والقنابل الذكية، وفي كربلاء سبيت نساء آل البيت، وفي غزة اليوم تهدم البيوت على رؤوس النساء والأطفال.

الامتداد والمنهج الواحد

تحرك الإمام الحسين عليه السلام في تلك الفترة، ورفض رفضاً قاطعاً أن يخضع للطاغية "يزيد بن معاوية"، وتربعه على كرسي حكم الأمة الإسلامية، كما هو حال قادة وحكام بعض الأنظمة الذين يمارسون الطغيان، ويوعزون لعلماء السلطة بشرعنة طاعتهم، بقولهم "اطع الوالي وإن قسم ظهرك وإن أخذ مالك وإن أنهك عرضك".ويعرف الطاغية يزيد وجيش الباطل أن الامام الحسين هو ابن بنت رسول الله فاطمة الزهراء، وأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال فيه : "حسينا مني وأنا من حسين"، والحسن والحسين هما سيدا شباب أهل الجنة، أي أنهما إلى الجنة بل أنهما سادات أهل الجنة، ومن يقف ضدهما إنما يقف ضد رجال من أهل الجنة، ومن يناصرهما فهو يناصر رجال من أهل الجنة.
وجاء تحرك الإمام الحسين – عليه السلام- رفضا للحال السيئ الذي وصلت إليه الأمة من قياده الطلقاء ومسار المنافقين، وقال لأولئك القوم تلك العبارة "ألا وإن هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان وتركوا طاعة الرحمن، وأظهروا الفساد، وعطلوا الحدود، واستأثروا بالفيء، وأحلوا حرام الله وحرموا حلاله، وأنا أحق من غير".
ونحن اليوم نقول لرسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، ونشهد الله على ذلك بأن السعودية والإمارات وأمريكا والصهاينة، قد أفسدوا في الأرض، وأفسدوا كل شيء، وحاصروا غزة وقتلوا أبناءها وأحلوا الحرام، وحرموا الحلال، ونحن أهل اليمن أحق من غير، ونحن في ذلك نتحرك ونحن في ذلك نغير.

سمعت عن كربلاء ورأيت غزة

لماذا هناك صخور صماء من البشر لا تتحرك لنصرة إخوانهم في غزة، تسعة أشهر من المجازر الصهيونية بدعم أمريكي وتواطؤ عربي وإسلامي ضد اخواننا في فلسطين عامة وقطاع غزة خاصة، تسعة أشهر من الموت اليومي للأطفال والنساء والشيوخ ولم يحرك الكثير من العربان أو من ينتمون للعرب والاسلام أي ساكن، وهنا وهناك من لا زال تائها بعيد كل البعد عن مسؤوليته الإنسانية والدينية.
الدم ينتصر على جبروت السيف
رغم المشاهد المأساوية التي يشاهدها العالم في غزة، إلا أننا بدأنا نستنشق رائحة النصر من الدماء الزكية والصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، والتي تذكرنا بملحمة "عاشوراء" الخالدة، نعم إنها الدماء الزاكية التي ستنتصر بإذن الله على العدوان الصهيوني الأمريكي الهمجي في غزة، كما انتصرت هذه الدماء على السيوف في كربلاء.
اليوم ونحن نقف أمام مدرسة عاشوراء، أمام مكمن الثروات الروحية والعرفانية والإنسانية، نجدد لها الولاء والبيعة بعد أن باتت مشعلاً ينير درب الأحرار، ينتصرون به على الظلم والطغيان، والقهر والاستبداد، فقد برهن الإمام الحسين -عليه السلام- للعالم أجمع أن الدم باستطاعته أن ينتصر على جبروت السيف.

*نقلا عن : السياسية

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الثورة نت
“محمد الضيف”.. ضرب فأوجع
الثورة نت
الثورة نت
ميناء أم الرشراش.. من الحصار حتى الإفلاس
الثورة نت
الثورة نت
ترامب ورصاصة الفوز المبكرة
الثورة نت
الثورة نت
كيف استهدفت شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية الجانب الاجتماعي اليمني
الثورة نت
الثورة نت
اليمنيون أولى من غيرهم بعاشوراء !
الثورة نت
حسن نافعة
الصفقة المرتقبة.. مخاوف ومحاذير
حسن نافعة
المزيد