زيد الغرسي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
زيد الغرسي
التغيير الجذري والأساس الذي ينطلق منه
وقاحة أمريكية !!
من مميزات خطاب المولد النبوي
من وحي خطاب السيد القائد بمناسبة ذكرى عاشوراء
المعركة الرئيسية للأمة
الاستراتيجية الأمريكية لتشويه حركات المقاومة والمجاهدين في المنطقة
دلالات ورسائل معرض الشهيد القائد
محاولات اليهود اغتيال الرسول لماذا غُيبت عن المسلمين؟!
مقارنة بين مشهدي صنعاء والمكلا حول تبادل الاسرى
تطبيع الإمارات مع كيان العدو.. تأكيد لعدة حقائق

بحث

  
الإيمان تقدم والعلمانية أكذوبة
بقلم/ زيد الغرسي
نشر منذ: 4 سنوات و 10 أشهر و 29 يوماً
الأربعاء 25 ديسمبر-كانون الأول 2019 07:05 م



تصحيح لبعض المفاهيم

البعض من الشباب والشابات يقلد الغرب في لبسهم وقصة شعرهم وميوعتهم وأصبحت ثقافته وفكره متأثرا بالغرب، وعندما تحدثه بأن هذا ليس من عاداتنا وتقاليدنا وهويتنا الإيمانية، يرد عليك «انتم متخلفين ومتزمتين ومتشددين، هذولاك متحضرين ونشتي نعمل مثلهم، وينظر للإيمان والدين أنه سبب التخلف.. طيب هنا بعض النقاط ستوضح لك إن هذه الفكرة خاطئة وغير صحيحة..

أولاً: الدين والإيمان هو أساس حضارتنا وتقدمنا لأنه من الله والله لا يمكن أن يعطي توجيهات تجعل الإنسان متخلفاً ولا يمكن أن يعطي عباده المؤمنين تشريعات تجعلهم متخلفين أمام أعدائهم، بل تشريعاته كلها رقيّ وتقدمّ وخيرٌ وعزة وحرية ورفعة للإنسان، والله يتحدث عن تشريعاته بأنها تجعل الإنسان والأمة في أرقى مستوى « إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم « فالدين ليس المشكلة، لكن المشكلة هي في عدم تقديم الدين بشكل صحيح لأن الوهابية والتكفيريين قدموا الدين بصورة مشوهة فحصروه في طقوس معينة وبأساليب منفرة وسيئة حتى جعلوا الكثير ينفرون منه وأخذوا نظرة أن الدين هو ذلك الذي قدموه، وهذا غير صحيح، فدورهم كان تشويه الدين لأنهم صناعة يهودية بريطانية لتشويه الدين باسم الدين وهذا ما اعترف به محمد بن سلمان في تصريحاته التي قال فيها بأن النظام السعودي انشأ الوهابية بتوجيه من بريطانيا لمواجهة الاتحاد السوفيتي، كما أن تحولهم اليوم من التشدد والتحريم وعدم جواز قيادة المرأة للسيارة إلى الانحلال الأخلاقي ونشر الفساد والدعارة والمراقص دليل آخر على أنهم لم يقدموا الدين بشكل صحيح.
وفي المقابل يوجد النموذج الآخر الصحيح، فمثلا نجد رسول الله كيف تقدم بالأمة التي كانت في ضلال وتيه قبل الإسلام إلى أرقى الأمم بعد الإسلام حتى قال الله عنها « كنتم خير أمة أخرجت للناس « وفي عصرنا الحالي يوجد النموذج الصحيح الذي قدم الإيمان بشكل راق وجذاب وهم المجاهدون من أبطال الجيش واللجان الشعبية بمبادئهم وتضحياتهم وجهادهم وتعاملهم مع الأسرى وبأخلاقهم العالية مع الناس وإيمانهم وثقتهم بالله وانتصاراتهم التي نشاهدها يوميا أمام اكبر تحالف عالمي ضد اليمن حتى وإن حاول العدو والبعض تشويههم لكن الجميع يدرك حقيقتهم الناصعة ويعرف أن الحملات الإعلامية هي لتشويه النموذج الإيماني الحقيقي الذي قدموه حتى لا ينجذب الناس إليه ويتأثرون به.

ثانيا: أعداء الأمة يروجون في أوساط شبابها بأن العلمانية هي الحل حتى نتقدم ونكون مثل بقية الأمم لأن الدين عندهم سبب التخلف !!! وهذا غير صحيح لعدة أسباب منها:
1 – هذه الفكرة هدفها إبعادنا عن ديننا ومبادئنا والدين ليس سبب التخلف بل هو سبب الرقي والتقدم وسبق ان تحدثت عن ذلك أعلاه.

2 – قد يقول البعض إذا كان الدين سبباً للتطور فلماذا لا نصنع كمسلمين مثلهم ؟ أقول له هناك نماذج لدول وكيانات إسلامية تصنع ولديها تكنولوجيا تنافس به الدول الأخرى كإيران وحزب والله واليمن من بعد ثورة ٢١ سبتمبر، وهم دليل على أن الإسلام يصنع ويطور..سيقول البعض هؤلاء شيعة !! أقول له هذه النظرة كرسها العدو حتى شوههم وإلا فهم مسلمون في الأول والأخير بغض النظر عن خلفيتهم الدينية إذا كان لديك منطق دون تعصب، لكن لنفترض أن نسلم بمنطقك فهناك دول سنية مصنعة ومتقدمة كماليزيا التي نهضت في عهد مهاتير محمد وحركات المقاومة في فلسطين…الخ وهذا يثبت لك أن الدين ليس سبب التخلف بل ابتعادنا عنه.

3 – لاحظوا حتى الأمريكيين والإسرائيليين أنفسهم هل تخلوا عن دياناتهم بالرغم من أنهم حرفوها ؟ لا، بل كل تحركاتهم وتصنيعهم هو من اجل خدمة اليهودية، والرؤساء كلهم لم يطلعوا إلى الرئاسة إلا بالالتزام بتنفيذ مبادئهم اليهودية، والحاخامات عندهم لهم قول وفصل في دولهم، بل وصراعهم معنا أساسه ديني كما يتحدثون وتحكي كتبهم وتصريحاتهم، فهم لا يطبقون فكرة «العلمانية» في واقعهم فكيف لك أن تقبل بها منهم ؟

لذلك أخي اليمني المسلم، هويتنا الإيمانية هي شرف اختصنا الله به عن بقية الشعوب عندما قال رسوله الأكرم « الإيمان يمان «فما هو الأفضل لك: أن تتمسك بهذا الوسام الإلهي العظيم أم تتنازل عنه وتتبع أولياء الشيطان ؟؟

وتذَكّر أن الإيمان هو السبب في الفوز بالجنة أو الدخول في النار يوم القيامة.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
مطهر يحيى شرف الدين
الهُويّة الإيمَانيَّة اليمَانيّة.. دينٌ و ثقَافةٌ وانتماء
مطهر يحيى شرف الدين
عبدالرحمن مراد
رؤية في بناء الدولة العادلة المستقرة "3-3"
عبدالرحمن مراد
د.إبراهيم طلحة
باليمني الفصيح: احنا مع السلام وقت السلام
د.إبراهيم طلحة
عبدالرحمن مراد
رؤية في بناء الدولة العادلة المستقرة "2-3"
عبدالرحمن مراد
عبدالفتاح علي البنوس
التطبيع الخليجي الإسرائيلي والموقف اليمني
عبدالفتاح علي البنوس
إبراهيم السراجي
أكبر عملية نهب!
إبراهيم السراجي
المزيد