قطعوا المرتّبات عمداً.. طبعوا ترليونَي ريال.. ارتفع الدولارُ من 250 إلى 600 ريال، أي لو كان لدى المواطن 1000 فقد أصبحت قيمتها الفعلية 300 ريال.
أي قطعوا المرتّبات وزادوا سرقوا ثلثين من قيمة ما يملكه أي مواطن.
مش هكذا بس!..
سرقوا إيرادات النفط والغاز لحساباتهم في الخارج..
واستخدموا العُملة الجديدة لشراء الدولار من الداخل وإيداعه في حساباتهم في الخارج، وهو ما مثّل تدهوراً إضافياً لقيمة الريال.
صحيحٌ أن منعَ تداول العُملة الجديدة قد يُحدِثُ بعضَ المشاكل البسيطة؛ لأَنَّ الضرر قد وقع؛ بسبب العدوان، ومواجهته صورةٌ من صور الصمود، مثل أن يقومَ العدوانُ بشن غارة فنحن لا نستطيع أن نوقفَ ضررَها، لكن الموقف هو الذي هزم العدوان؛ لأَنَّنا لم نستسلم له، وكذلك فإن عدمَ قبولنا ومواجهتنا للحرب الاقتصادية هو الموقفُ المطلوبُ حتى لو حدثت معاناةٌ بسيطة، بالمقابل فإنَّ دعوةَ البعض للتعامل بالعُملة الجديدة هو موقفٌ أشبه بالاستسلام للعدوان وتركه يشن غاراتِه علينا بدون أيِّ رد وإعلان الاستسلام.
أخيراً طباعة العُملة عملية نهب لا مثيلَ لها ومن يهاجم قرارَ منع تداولها فهو يُعِينُ العدوان، إما لأَنَّه مجنَّدٌ لصالحه، أَو بسَببِ الجهل.