وديع العبسي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
وديع العبسي
حتمية تطويع التحديات
المشهد برسم المقاومة
الكيان في أدنى حالاته
ارتباك صهيوأمريكي
أمريكا.. من حيث لا تدري!
معادلات الضغط
«شارة نصر»
أمريكا.. السيطرة الناعمة
إسرائيل لم تعد تنام!
تصعيد أمريكا يوحِّد الهتاف اليمني

بحث

  
الأسرى.. وهتافات القلوب
بقلم/ وديع العبسي
نشر منذ: 4 سنوات و شهر و 8 أيام
الجمعة 16 أكتوبر-تشرين الأول 2020 06:28 م


 

بهامات ارتسمت عليها علامات العزَّة وتباشير النصر..

وهم رافعون علامة النصر، بمعنويات تناطح السحاب، نزلوا من سلم الطائرة.

وعلى السجادة الحمراء ساروا وعلى هاماتهم ارتسمت علامات العزة وتباشير النصر.

في القرب كانت هناك الفرقة العسكرية تعزف لعودتهم موسيقى الشموخ على وقع هتافات «الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل».

التحم الأهالي بأسراهم في عناق شع بالكثير من الامتنان لكل من كان لهم إسهام في فك أسر هؤلاء الأبطال.. وهناك عج المكان باليمنيين، وشهدت اللحظات استقبالا مهيبا في حشده، وقورا في مستواه.. اختلطت الجموع، رسمياً وشعبياً.. والكل صاروا كتلة واحدة قوامها مشاعر من فرح واعتزاز.

حط الأسرى أقدامهم على ثرى الوطن ثم خرّوا يقبلون ترابه فيما كان الناس ينثرون عليهم الورود وزهور الفل.
وفي المكان (مطار صنعاء الدولي) الذي أكثر العدوان ومرتزقته من الحديث عن انه قد فقد قدرته على استقبال الرحلات والقيام بدوره على النحو الصحيح، ومع لوحة رسمها المحتفون، بفرحتهم وألوانهم، علت نبضات القلوب بإيقاعها وصوتها تحكي اللهفة لعناق من كانوا غائبين في دهاليز العدو..

أم تسبقها الدموع، وأب همّ بتقبيل قدم ابنه وفي نفسه مشاعر اعتزاز بفلذة كبده الذي كان في مهمة لله وللوطن.. هناك، في ساحات الوغى ضد كائن قتل وحاصر وشرد الأبرياء في وطنه اليمن فحق عليه الدفاع عنه والتضحية من اجله.

بهيبة المجاهدين عادوا ثابتين على القضية التي رفعوا فيها اسم الله ومضوا يسبقهم الأمل في الشهادة وترافقهم قلوب كل اليمنيين المستضعفين، ليقعوا في الأسر وليعيشوا سوداوية نفوس السجانين وهم يسومونهم أشكالاً من الأذى، وفي تفاصيل حكايات الأسرى من أشكال التعذيب ما يثير الحفيظة الإنسانية، ويولد الألم في نفس المسلم على كائن نسي آدميته في لحظة من الضعف أمام مغريات الحياة التي طرحها له العدو.

سنوات في الأسر، وقسوة العدو لم تنسهم أنهم أمل الأمة لإعلاء قيم الحق والإنسانية، ولذلك كانت ملامحهم مستبشرة ومعنوياتهم في مستوى الاطمئنان.

إنه الإيمان وإنها الثقة بالله.. اجتهدوا في سعيهم لنصرة الله فنصرهم وأعادهم سالمين، وفي مقاييس المعارك منتصرين «وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم».

اليمنيون في هذه الجولة من تبادل الأسرى أثبتوا صدقهم وهم يطالبون بإخوانهم اليمنيين فيما كان الطرف الآخر يطالب بجنسيات أخرى سعودية وسودانية في كشف مخز عن مستوى الارتهان الذي لا تعبر عنه هذه الحادثة فقط وإنما أيضا ما يجري اليوم في الأراضي المحتلة في جنوب وطنّا الأبي وينقله سكان من المكان ما يؤكد أن العدو جاء غازيا ومحتلا وطامعا.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
د.عبدالعزيز بن حبتور
ما فضحته رسائل هيلاري كلينتون السرّية
د.عبدالعزيز بن حبتور
عبدالفتاح علي البنوس
تبادل الأسرى.. إنتصار للإنسانية
عبدالفتاح علي البنوس
يحيى صلاح الدين
نحن أمة لا تنسى أسراها
يحيى صلاح الدين
زيد الغرسي
مقارنة بين مشهدي صنعاء والمكلا حول تبادل الاسرى
زيد الغرسي
د.عبدالستار قاسم
العدو في فناء الدار
د.عبدالستار قاسم
عبدالباري عطوان
هل سقطت عقيدة “الحياة مفاوضات”؟
عبدالباري عطوان
المزيد