على اسمِ الجنيهاتِ والأسلحة
يتاجرُ بالموتِ كي يربحهْ
ويشتمُّ كفّيْ مُرابي الحروبِ
فيزرعُ في رمله مطمحهْ
ذوائبه الحاضنات النّجوم
بأيدي المرابين كالمِمسحة
يُمنّيه طاغٍ حساهُ الفجورُ
وجلْمد في حلقه النحنحة
فيدمى وتغدو جراحاتُه
مناديلزفي كفِّ من جرّحهْ
وتومي له حربة الهرمزان
بقرآن (عثمان) والمسبحة
فيهوي له جبّةٌ من رمادٍ
ومن داميات الحصى أوشحة
على وجهه ترسُب الحشرجاتُ
وتطفو قبورٌ بلا أضرحة
ويجترُّه من وراء السراب
أسىً يرتدي صبغةً مُفرِحة
فيجتاح تلّاً شواه الحريق
وتلّاً دخانُ اللّظى لوّحهْ
ويغتال رابيةً مُمسياً
وتأكله ربوةٌ مُصبِحة
وكالسِّلِّ يمتصُّ زيت (الرياض)
ويُرضِع من دمه المذبحة
ويسقطُ حيث تلوح النقودُ
هنا أو هنا لا يعي مطرحهْ
طيوفُ الحياة على مقلتيهِ
عصافيرُ داميةُ الأجنحة
تعُب أساريره الأمسياتُ
وتنسى الصبيحاتُ أن تلمحه
وغاباته أن يدير الحروب
ويبتز أسواقها المربحة
وما دام فيه بقايا دمٍ
فمن صالح الجيب أن يسفحهْ
يجود بأشلائه ولتكن
(لإبليس) أو (آدم) المصلحة.