يا الهي .. !! كم هي مخيفة بل ومفزعة سرعة الأيام !
كل شيء بات يمر سريعا كلمح البصر ..
احبة نتعرف عليهم ،. ثم عظماء نودعهم ،. واخيرا شهداء نزفهم ،.
ذكراهم، مشاهد تعرض بأذهاننا ..
وصاياهم، حروف تركن في زوايا ذكرياتنا ..
أشياؤنا مسكونة بذكراهم .،
مساكنهم التي كانوا يسكنونها، باتت تسكننا ..
لم يخيل لها يومًا هجران أصواتهم، وخلو دهاليزها من همساتهم ..
الامكنة وجدرانها لا مشاعر لها ولا حنين لكن ﻷنهم هم .. شعرت واهتزت أنينا .
فتساءلت :
هل لتلك الاماكن ان تنسى يوما من كان يسكنها ؟!
عن نفسي ..
لم أرٙ شيئًا يوحي بأنها ستنسى ..
وللحظة .. عرضت الذاكرة ببالي جولتي التي أجريتها بتلك الامكنة، لعلها تعفيني من الاجابة عنها .. !
قطعة الروبابيكيا .، التي كانت بهم تبرق وتشع ..!
اركانها التي تحتضن صورا ذات خلفية خضراء .. هي لها بمثابة الدنيا !.
الاسم الذي سيذكره أحفاد الاحفاد متباهيين به امامها،!
الدموع، النحيب، العتمة، الشوق، الاحزان، الفخر، الزغاريد، الافراح ، جل تلك المشاعر التي عايشتها ،
أ ستجيب .. وتقول رحلوا وتستمر الحياة ،؟!
لا لم تقل هذا ابدا .!
بل قالت :
انطفأت اعينهم لتضيء اعينكم .، اوقفوا شهيقهم ليستمر زفيركم،
باعوا حياتهم من اجل ان تتعلموا شيئا مهما :
ما ارخص الحياة .. التي بمفهومها السطحي ليست مهمة او غالية كما نظن أو كما نرغب ان نقنع به انفسنا ..
علينا ان ندرك المعنى الحقيقي للحياة.، التي يكمن معناها في شيئين لا ثالث لهما :
الحياة الابدية التي اختاروها ﻷنفسهم ..
وحياة العزة والكرامة التي اختاروها لكم ..
في الأخير :
لا خيارات أمامكم في احياء ذكراهم الا أن تعيشوا أعزاء كرماء وتسعوا جاهدين للحفاظ على هذه الحياة التي ارادوها لكم ..،
او ان تلتحقوا بحياتهم شهداء كرماء ..،
#فلنكن_كما_ارادوا