لم يكن أحد منا يتوقع إن الحج سيكون من اصعب أركان الإسلام، وليس من السهل أن يؤدية الإنسان المسلم، متى ما اتيحت امكانياته الصحية والمالية.
كيف لا؟ ونحن نرى حكامنا ورؤسانا العرب والمسلمين خانعين اذلاء لأعداء الإسلام والمسلمين، لم يكن أحد متنبهاً ولا متوقعاً إن نصل إلى هذه الخطورة ونمنع من الحج بحجج وأسباب خفية، كثيراً ما سعوا إليها اليهود تارة تكون أمنية وتارة أخرى تكون صحية وهكذا استطاعوا من منع المسلمين من أداء هذه الفريضة.
نعم لم يكن يعلم أو يتوقع لمثل هذه الخطورة على الأمة المحمدية غير السيد حسين بدر الدين الحوثي فقد تنبه لها وذكرها في إحدى ملازمه (الصرخة في وجه المستكبرين).
امريكا واسرائيل تعلم جيداً ماذا يعني طواف مئات الآلاف من المسلمين حول مكة المكرمة، وهذا ما خلق لها القلق وسعت إن تمنع الحج رويدا رويدا إلى إن يتلاشى تماماً من قلوب المسلمين.
وكما هو الملاحظ الى أن رسوم الحج التي تفرضها السلطات السعودية تزداد عاماً بعد عام بذريعة تكاليف النقل والإقامة واسعار الفنادق باهظة الثمن، ما يدل على أن هدفهم الكبير اماتت فريضة الحج من نفوس المسلمين.
أخيرا يجب ان ندرك خطورة ما نحن عليه من مؤامرات العدو وخططهم الشيطانية في تدخلهم حول الحج بأيادي محسوبة على الإسلام، يجب أن نتصدى لهم ولو بكلمة أو موقف يعبر عن استيائنا الشديد لقوى الشر وادواتها، يجب ان نستعيد كرامتنا وعزتنا ولن يتحقق لنا ذلك إلا بالجهاد في سبيل الله واستعادة المقدسات إلى أيادي مؤمنة لا تعرف الخوف ولا تأبى الموت.
* نقلا عن :السياسية