إليهم في ذكراهم السنوية…. سلام سلام سلام
أتوقُ إلى القصيدةِ وهيَ تنْأى@
فأشقى مثلما يشقى العشيقُ
وتأخذني المواجيدُ الصَّبَايَا@
إلى جهةٍ ويخدعُنِي البريقُ
ويتّسِعُ المدَى حوْلِي ويَحيَا@
فأَلْمَحُ موطِني وهنا أضيقُ
وتوقِظُني المواجعُ وهي شتّى@
ويُشعِلُنِي بلاعجه الحريقُ
إذا غفَتِ المواجعُ في فؤادي@
أَثارَتْهَا الخطوبُ فتستَفِيقُ
ولي وطنٌ يُسَافِرُ في خيالي@
ومَنْ ذا غيره بدمي غريقُ !!
إذا الأوطانُ أدْمَتْهَا المآسي@
فجرحُكَ في مواجِعِهَا عميقُ
وكيفَ وقدْ رماكَ بنوكَ صيداً@
تناوشهُ الأجانبُ والشقيقُ
بنوكَ أشدُّ في الدنيا عقوقاً@
وهم في قبضةِ الأعدا رقيقُ
وأنتَ بخيرة الأبناءِ أعصَى@
وأنت بعزمِ نهضَتِهِمْ خليقُ
وبالأبناءِ للأوطانِ أوجٌ@
وإن خذلوا فمنحدرٌ سحيقُ
ورضوانٌ على الجيلِ الغيارَى@
ورحمتهُ ومنزلةٌ تليقُ
فليسَ كمثْلِهمْ في الأرضِ خَلْقٌ@
ولا لسواهمُ حبلٌ وثيقُ
بهم تتشرّفُ الدنيا ويبقى@
لهم في الخُلْدِ مُنتَجَعٌ وريقُ
فريقٌ في رحابِ اللهِ يحيَا@
ويفنى في ردى الدنيا فريقُ
فليس سواءَ من يشري دماءً@
لخالقهِ وآخرُ لا يُطيقُ
حواريونَ راعوا كل غازٍ@
فغارَ البغيُ واتسعَ المضيقُ
وما الأحرارُ إلا جيلُ عَزْمٍ@
لهم هدَفٌ بمقصدهم لصيقُ
حواريونَ ما ارتبكوا بدينٍ@
ورِبِّيُّونَ والمولى رفيقُ
عليهم رحمةُ الرحمنِ تبقى@
ولا عاش المنافقُ والصفيقُ
#الذكرى_السنوية_للشهيد 1444هـ
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين