لهفـي على طفــلٍ يئـن بحــرقـة يبكي أبـــاهُ معـــانقـــاً إيــَّــاهُ
يأبى مفــارقــةً أبيـه وقـد قضى بـيـن الــركام مضـرجاً بدمـاهُ
ألمـاً توسَّــد صــدره متمسكـــاً بثيـــابه مستصـــرخــا أبـتـاهُ
يــرنو ودمـع القهـر يمـلأ خـده متسائـــلاً من ذا الــذي أرداهُ
أبكى القلـوب أنينــه ودموعـــه وأثـــــار فـيـهـــا الآه والأواهُ
نظــراته تحكي تتــرجم خوفـــه وعميق جرح حـلَّ في أحشاهُ
إني لأسمــع من صـدى أنــاتـه صــوتــاً لمظلـــومٍ دعــا ربـاهُ
ورأيت فيه مدامعـاً قد تـرجمت بُــؤُس اليتيم وحـزنه وشجاهُ
آمنت أنَّ الـلَّــه مــاضٍ حكمــه ولســوف يأتي عـدلـه وقضاهُ
يا ليت شعـري أي جرمٍ قد جنا هـذا الصغـيــر وما جنــاه أبـاهُ
ألانَّــهُ رفض الخضوع لمجــرمٍ إبليس من للجـــرم قـد ربـــاهُ
أسقاه من كأس الشقاء ولم يزل طفـلاً وكدَّر في الحياة صبـاهُ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
يا طفل حجة لست وحدك مبتـلا بأذى ابن سلمـانٍ وجـرم يداهُ
كم طفلةٍ كم طفــل باليتم ابـتـلي بـل والذي أبــلاك قــد أبـــلاهُ
سل عن بثينة من رماها بالشقاء من صبَّ فيهــا حقـده وأذاهُ
لازال ثــأرك يا سميح وثـأرهــا ديــناً تـوثَّـق فـلـتـزم ذكـــراهُ
إنَّ العـــرين إذا تـغـيَّـب لـيـثـــهُ فالشبــل أولى أن يكون حماهُ
الشبل أنت وذا عـرينـك نـاظـــرٌ منك الحمى فلتـسـتعـد لحماهُ
ذُدْ عن عرينك خذ بثـأرك لا تكن ممن سهـى عن ثأره وسـلاهُ
هــذا الـذي أبـــلاك أُقـسـم أنــه نحـو الـزوال تسارعـت قدماهُ
من حمقه استعدى الأسود ومثله يلقى ابن آوى ترتجف رجلاهُ
استحـوذ الشيطــان كــلَّ كـيـانه لمَّــا تـتـبــع طائعـــا لخُطـــاهُ
أغواه فاستعـدى الإلـــه تكبــرا والـلَّـهُ لن يُبقي لـمـن عـــاداهُ
الـلَّـهُ ما أبـقـــاك إلَّا حـكـمـــــة لتـــرى بخصمـك ذُلَّـه وشقـاهُ
#الذكرى_السنوية_للشهيد 1444هـ
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين