صلاح الشامي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
صلاح الشامي
من حيث لا يعلمون
اليمن يقلب المعادلة
مُجَرّدُ أقنِعة
اليمن.. والتغييرات المضادة..
ما بين كشف شبكة التجسس وفتح الطرق في "تعز" انتصارات في طريق مسيرة التصدي والبناء
خطاب
خطاب "الوفاء ما تغير" عهد الأحرار باقٍ على مواجهة أنظمة الاستكبار
ثقافة الإستشهاد
حوثيون ومن قرح يقرح
عن دور اليمن بعد الهدنة
الخطاب الاستراتيجي للسيد القائد.. خطاب التحدي في ذكرى الشهيد
الخطاب الاستراتيجي للسيد القائد.. خطاب التحدي في ذكرى الشهيد

بحث

  
كي لا نقع في شباكهم
بقلم/ صلاح الشامي
نشر منذ: سنة و 11 شهراً و 5 أيام
الخميس 29 ديسمبر-كانون الأول 2022 08:15 م


ما الذي يلزمنا لتعزيز قوتنا غير تعزيز الجبهة الداخلية، العدوان جَرَّبَنا، وجَرَّبَ نفسه معنا في ثمان سنوات، ولم يصل إلى شيء مما أعلن سعيه إليه، فعمد إلى محاولة كسر الإرادة بالحصار، وتفتيت الجبهة الداخلية .
بينما يستلقي أو يضطجع بعض المسؤولين مُصغين – بوقارٍ – إلى ما يحسبون أنهم يُحسنون صنعه، ولا يُدركون عواقب ما يفعلونه بأيديهم، إن هم سلّموا بالمعطيات التي بين أيديهم، ولو كانت من المُسَلَّمات.
قالها الشهيد القائد- رضوان الله عليه، بأن العرب سطحيون، ونحن من العرب ..
فأولئك الذين يُديرون اللعبة العالمية للسيطرة، لهم باعٌ طويل في التآمر الخبيث، ويعلمون كيف بالحرب الناعمة يديرون صراع العقول .. واعترافٌ كهذا لا يجعلنا نستسلم، بل يدفعنا للمعرفة والمقاومة .. ينير بصائرنا لكي نتفادى الوقوع في شباكهم التي ينصبونها لنا في كل زاوية وركن، ويدفعوننا دفعاً للسير باتجاهها والوقوع فيها.
التغييرات الوظيفية، تجاهل الكفاءات، نكران الجهود، الإقالات والتوجيهات الإنفعالية، وغيرها من القرارات المنفعلة، المتفاعلة مع التقارير السرية، أو المنقادة للإرتجال غير المبصر، أو المتأثرة بالمحسوبيات والمجاملات،،، كل ذلك يمثل الآفة التي بدأت تستشري، كالسرطان، داخل مرافق وأجهزة الدولة، الآفة التي لن تؤدي إلا إلى الفشل، وتسليم الدولة – تدريجياً – إلى الأيدي العابثة في الداخل، التي تعمل للخارج بكل كفاءة وإخلاص .. لنستيقظ يوماً على انقلاب من وضعنا ثقتنا فيهم، بعد أن نكون قد أقصينا جُلَّ الشرفاء والكفاءات، من معظم أجهزة الدولة.
أعلم أن كلامي هذا لن يعجب الكثيرين ممن يحكمهم النزق، ولكن العقلاء يتوافقون معي تماماً على أن مستقبل اليمن بأكمله يعتمد على من نعطيهم ثقتنا، وننصبهم بأيدينا في المناصب التي تمس المواطن بشكلٍ مباشر، ولا أبالغ إن قلت إن كل مسؤول يعتمد على ما يصله من تقارير عن من يعملون تحت إدارته، ولا يباشر عملية الإشراف والتقييم بنفسه، لن يصل إلى اتخاذ قرارات صائبة – في الغالب – تجاه من يُمَكِّنُهم من الوصول إلى المناصب المناسبة لقدراتهم وكفاءاتهم، وبالتالي سنصل إلى بناء هيكلي مفرغ المحتوى، عديم الجدوى، يسهل على العدو اختراقه، إن لم يكن العدو نفسه من أراد بالفعل تمكينه والوصول به إلى تلك الأماكن، ليبدأ (عاصفته) الثانية.
بعد أن فشلت أمريكا في غزو العراق بداية التسعينيات من القرن العشرين، فرضت حصاراً على العراق لأكثر من عشر سنوات، خلاله عملت على شراء القادة العسكريين، لتحييدهم عن مواجهة الجيش الأمريكي وجيش التحالف العسكري الدولي خلال الغزو الثاني عام 2003، وانتهى الأمر باحتلال العراق خلال أسبوعين فقط من المواجهات، فهل كانت جيوش التحالف قادرة على احتلال العراق قبل الحصار، وقبل إفراغ المحتوى بالتجنيد والتحييد وشراء الذمم .
إنها اللعبة التي تجيدها أمريكا، فهل نحن متيقظون لها، أم تُرانا نحسب أننا نحسن صنعاً بتجاهل التحذيرات، والسير مع التخديرات والطمأنات والطبطبات، حتى نقع في مطبات الغزو السري الناعم والمجهول، الذي يستشري كل يوم، بينما نحن نشعر بالعافية.
تحكيم العقل، وإعمال البصيرة، والحكم على المسؤول من خلال عمله، لا سلوكه الشخصي، هو ما يهمنا في التقييم الوظيفي، أما لو تكامل الشخص عملاً وأخلاقاً فذلك أقصى ما نريد .. فلماذا تُقصى الكفاءات، ولا يُلتفت إليها، وتصعد الوجاهات، ولا يُلتفتُ إلى ما تعيثه في مناصبها.
ومتى يحصل الحاملون للكفاءات على أعمالٍ حصدها الحالمون بالمناصب ؟
متى سنكفُّ عن تخوين الأمين، واستئمان الخائن؟
متى سنصلح أنفسنا، ليصلح الله ما بنا من مشاكلَ وإشكالاتٍ وتنازعاتٍ على جيفةٍ مُنتنةٍ، اسمها (الدنيا)، ونوجه اهتماماتنا لانتشال الفقراء من جوعهم وتطفلهم على موائد الأغنياء.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
هشام الهبيشان
فلسطين تغلي على صفيح ساخن.. ماذا عن موقف العرب !؟
هشام الهبيشان
عبدالرحمن مراد
فن إدارة الصراعات والتعامل مع الواقع
عبدالرحمن مراد
مجاهد الصريمي
تلك بعض جناياتكم
مجاهد الصريمي
سند الصيادي
مؤشراتُ الحرب أوضحُ من ذبذبات السلام
سند الصيادي
عبدالفتاح علي البنوس
آل سعود.. وتدنيس بلاد الحرمين
عبدالفتاح علي البنوس
أحمد يحيى الديلمي
وجه التحالف القبيح وسذاجة العملاء
أحمد يحيى الديلمي
المزيد