د.شعفل علي عمير
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
د.شعفل علي عمير
عندما تكونُ القوانينُ هي المشكلةَ وليست حلاً لها
واقعُ الأُمَّة بين الماضي البعيد والحاضر المرير
"إذا أردتَ السلامَ فاستعِدْ للحرب"
تاريخٌ من المؤامرة يكشفُه إنجازٌ تاريخي
سلسلةُ المؤامرة وحلقاتُها القذرة
أولياءُ الشيطان وحروبُهم القذرة.. تاريخ ومواجهة
مقاربةٌ بين الأمم المتحدة والجامعة العربية
قراءاتٌ في قمة “المنامة”
المعادلةُ الدينية والإنسانية في مظلومية غزة
غزّة في ميزان الإسلام والعروبة

بحث

  
الاعتداءُ على المقدَّسات ترجمةٌ لحال الأُمَّة
بقلم/ د.شعفل علي عمير
نشر منذ: سنة و 9 أشهر و 23 يوماً
الثلاثاء 31 يناير-كانون الثاني 2023 06:47 م


 

عندما يكونُ أيُّ كيان مادي سواءٌ أكان فرداً أَو جماعةً أَو دولةً أَو حتى أُمَّـة من القوة بمكان بحيث يعرف الخصم بأن العدوان عليها أَو استفزازها يعد مخاطرةً تترتب عليه خسائر كبيرة على المعتدي حتماً لا يستطيع أحد أن يعتدي أَو حتى يفكر في العدوان على هذه الأُمَّــة القوية.

بعكس الحال عندما تكون هذه الكيانات ضعيفة أَو متناحرة فتكون عرضة للاعتداء عليها والتجاوز في عدوانهم إلى حَــدّ الإساءة بمقدساتهم وكتابهم المقدس المرتبط به هُــوِيَّتهم وانتمائهم الديني (القرآن الكريم) فعندما يتجاوز الأعداء في عدوانهم ويمعنون في استفزازهم إلى أن تصل إساءاتهم لحد المساس بأقدس مقدسات المسلمين فهو مؤشر خطير يبين لنا ما وصل إليه حال الأُمَّــة من هوان إلى الحد الذي هان عليهم الإساءة إلى الله وإلى رسول الله -صلى الله عليه وآله- وإلى القرآن الكريم بينما، في حين لم يهن عليهم رَدُّ المجاهدين في فلسطين على أحداث جنين التي راح ضحيتها عشرة الشهداء فأصبح الرد عملية إرهابية بينما قتل الشعب الفلسطيني ليس إرهاباً، أليس هذا مؤشراً بل ومشجِّعاً أكثر لأعداء الله بأن يتطاولوا في الإساءة ويتجاوزوا في العدوان على أُمَّـة الإسلام، لم يعد لمقدسات المسلمين تلك القدسية لدى بعض حكام العرب والمسلمين التي توحي لأعداء الإسلام بأن المساس بها أَو الإساءة لها أمر يستوجب الرد الذي يعكس أهميّة هذه المقدسات.

الأدهى من ذاك بأننا نسمع من يقدم العزاء والمواساة لقتلى الكيان الصهيوني الذي انتهك وأساء لقدسية القدس الشريف كما أساء المجرم في السويد للقرآن الكريم، فهل هناك من مؤشر أكبر ودليل أوضح من هذا الهبوط الذي وصل إليه بعض المسلمين، لن ننتظر من أعداء الأُمَّــة غير الكثير من الإساءة والعدوان على المسلمين ومقدساتهم.

إنهم يسعون إلى إماتة هذه القدسية في نفوس ووجدان المسلمين حتى يسهل عليهم ترك مبادئ الدين وهدى نبينا محمد -صلى الله عليه وآله- وقد أكّـد على هذا البُعد الذي يبتغيه أعداء الله من وراء إساءاتهم لكتاب الله ورسوله، السيد القائد عبد الملك عندما قال -يحفظه الله- (يسعون لفصل الناس وإبعادهم عن الأنبياء والرسل في العلاقات الإيمانية بهم كقادة وقُدوة وعن كتاب الله وتعليماته كمنهج للحياة)، فهم لا يهمهم إحراقُ المصحف بقدر ما يهمهم إحراق مضامينه الدينية.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
نصر القريطي
العداء اليمني للأمريكان واقعٌ منهجيّ ام ارتهانٌ لنظرية المؤامرة..!
نصر القريطي
عبدالعزيز البغدادي
كيف نفهم مقولة: "الأقربون أولى بالمعروف"؟
عبدالعزيز البغدادي
مجاهد الصريمي
مكاشفة إيمانية
مجاهد الصريمي
عبدالرحمن مراد
العدوان.. وسياسةُ التجويع
عبدالرحمن مراد
حسن الوريث
قانون الرياضة.. أولوية غائبة
حسن الوريث
حسني محلي
التصعيد في أوكرانيا خطير والحل في سورية مؤجّل
حسني محلي
المزيد