..._وَطَنِي_ وَتُفقَأُ دُونَكَ الأَحدَاقُ
وَتُجَــــزُّ قَبلَ بُلُــوغِكَ الأَعنَــاقُ
يَا قَلعَـةً فِي الشَّمسِ مَا مُدَّت لَهَا
كَــفٌّ ، وَلَا وَطِئَت ثَـــرَاهَا سَــاقُ
قَـالُوا: فَقُلتُ: بَلَى وَلَكِن بُرهَــةً
أَنَنَــامُ حِينَ لَكَ الجَمِيعُ أَفَـاقُوا ؟!
وَالحُبُّ مَا ضَمِأَ القُلُـوبُ لِأَجلِهِ
وَالعِشقُ مَا سَهِرَت لَـهُ العُشَّـاقُ !
يَا مُنيَـةً فِي النَّفسِ عَن تَحدِيدِهَا
عَجَـــــزَت وَعَن إِدرَاكِهَا الأَذوَاقُ
مَا سِرُّ مَا نُخفِيهِ يَا وَطَنَ الهُدَى
مَـاذَا تُجَيِّـــشُ هَــذِهِ الأَعمَــاقُ ؟!
أَ هَوَىً نُنَازِعُهُ ؟! وَمَا هُوَ بِالهُوَى
بَل نَـــزوَةً جَـاءَت بِهَا الأَخــلَاقُ
هِيَ صَبوَةٌ تَحدُو الوَرَى ؛وَلِأَجلِهِا
بَلَغَ الكَمَـالَ الغِـــرُّ وَهـوَ مُحَــاقُ !
عَزَفَت لَكَ الأَحشَاءُ وَهيَ طَرِيحَةٌ
وَمَـعَ الهَــوَى يَنتَـابُهَا الإِمــــلَاقُ
حُبَّـاً لَــهُ كُـلُّ المَكَــارِهِ حُــبِّبَت
وَالسِّجـنُ والتَّشـرِيدُ والإِزهَــاقُ !
لَكَ كُلَّمَــا جَـاءَ الزَّمَـــانُ بِغُصَّـةٍ
جِئنَـا بِمُـــــرٍّ يَعتَـــرِيهِ مَــــذَاقُ !
سُقنَـا إِلَيكَ فُلُــوسَنَا ونَفُــوسَنَا
وَالغَيـرُ صَـوبَ الكَافِـرِينَ يُسَـاقُ
عَجَبَـاً! لِمَن غَطُّوا السَّمَاءَ؛ وَلَم تَزَل
مِنهَا تُنَــزَّلُ هَـــــــــــذِهِ الأَرزَاقُ !
فَاخبِر أَعَاصِيرَ الرِّيَاحِ وَقَـد هَوَت
: وَاللَّهِ مَا اهتَــــــزَّت لَنَـا أَورَاقُ !.
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين