بديع الزمان السلطان
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed قصائد ضد العدوان
RSS Feed
بديع الزمان السلطان
قائد الأحرار
عُيونيَ أنفاقٌ، وقلبي مُخَيَّمُ
أيا حلفَ أمر يكا: متى سوف تفهمُ؟
أهلاً وسهلاً ب "مايو" عيدِنا الأبدي
تحالُفُ الشّرِّ يا صنعا سيحترقُ
تفضّلوا: إنّ هذي الأرضَ مقبرةٌ
في البحرِ
في البحرِ "نقطةُ قاصفٍ" لن تعبروا
سلامٌ على صنعاءَ وهيَ تُحَاصِرُ
شهداء غزة
إنّ اليمانيْ فلسطينيْ بفطرتهِ
إنّ اليمانيْ فلسطينيْ بفطرتهِ

بحث

  
عاداتٌ يمانيّة
بقلم/ بديع الزمان السلطان
نشر منذ: سنة و 9 أشهر و 18 يوماً
الخميس 02 فبراير-شباط 2023 10:25 م


 

كـعادتِنا في الحربِ لا نتأخّرُ
نُكِرُّ على أعدائنا ونُكَبّرُ

سِراعاً خِفافًا لا ثِقالاً وإنّما
خِفافاً سِراعًا حين قال لنا: "انفروا..."

نفرنا على اسمِ اللهِ واللهُ غالبٌ
فكان لنا النّصرُ المبينُ المُؤزّرُ

وعادتُنا في الحربِ أنّا شهامةً
نُداري حماقاتِ الصّغارِ ونصبرُ

ونمهلُهمْ حتى يظنّوا ظنونَهم
وفي لحظةٍ نقسو عليهم ونقهرُ

لقد حاصرتْنا الحربُ من كلّ جانبٍ
ولكنّنا رغم المعاناةِ نثأرُ

ثمانُ سنينٍ بالصّمودِ تسطّرتْ
وحتى انتهاء الدّهرِ سوف نُسَطّرُ

ثمانُ سنينٍ والطّوائرُ فوقنا
بكلّ الصّواريخِ الحديثةِ تمطرُ

ثمانُ سنينٍ والقنابلُ حولنا
وفي كلّ شِبْرٍ بيننا تتفجّرُ

ثمانُ سنينٍ والمعاركُ لم تزلْ
تدورُ رحاها في الحنايا وتعصرُ

ثمانُ سنينٍ والحصارُ مُشَدّدٌ
علينا ونزداد امتداداً ويصغرُ

وجبهاتُنا في كلّ ثغرٍ تقدّمتْ
وأبطالنا في كلّ شبرٍ تجذّروا

ثمانُ سنينٍ تضحياتٌ كثيرةٌ
وما زال في الإمكان ما ليس يُحصَرُ

ثمانُ سنينٍ سوّدتْ كلّ دولةٍ
ووجهُكِ يا صنعاءُ أبيضُ أخضرُ

سلامٌ على القومِ اليمانينَ إنّهم
رجالٌ إذا بحرُ الوغى هاجَ أبحروا

يسيرون نحو الموت من دون رهبةٍ
ويهربُ منهم خائفاً يتعثّرُ

رجالٌ تعالتْ في السّماءِ رؤوسُهم
فليستْ بأصواتِ القذائفِ تشعرُ

صمدنا أمامَ القصفِ حتى تحجّرَتْ
جماجمُنا والمعتدون تكسّروا

ومرّتْ بعون اللهِ ستٌّ وسبعةٌ
ومازال بأسُ الله فينا يزمجرُ

سنعبرُ هذي الحربَ من سدّ ماربٍ
إلى بردى حتى الفراتِ، سنعبرُ

وما ضرّنا أنّا نزفنا قلوبنا
لنقتلعَ الأعداءَ من حيثُ عسكروا

وما ضرّنا أنّا فقدنا أحبّةً
وبتنا ونارُ الحزنِ فينا تُسَعَّرُ

وما ضرّنا أنّا وثقْنا بإخوةٍ
فتحنا لهم أضلاعنا فتخنجروا

كبيرٌ على صنعاء أن تنحني لهم
فصنعاءُ أعتى من "قريشٍ" وأخطرُ

عزيزٌ عليها أن تدنّس نفسَها
فصنعاء أنقى من "دُبيّ" وأطهرُ

بعيدٌ عليهم أن يدوسوا ترابَها
فحتى حصاها في دمانا مجوهرُ

لقد عاهدَتْنا أن تكون كأهلها
تموتُ كما ماتوا كراماً وتُحشرُ

حشدتم عليها الشّرقَ والغربَ كلّهُ
فذابوا على فوهاتِها و تبعثروا

قصفتم وحاصرتم وكدتم بنا فما
وهنّا ولا قلنا: متى اللهُ ينصرُ؟!

كعادتِنا نُعطي الصّواريخَ ظهرَنا
ونصرخُ تحت القصفِ: اللهُ أكبرُ


#إتحاد_الشعراء_والمنشدين

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى قصائد ضد العدوان
قصائد ضد العدوان
وضحى الهمداني
لابتي ياخير لابه
وضحى الهمداني
الحمزة المغربي
المملكة ما تأخذ العبرة
الحمزة المغربي
عاقل بن صبر
ثورة القرآن
عاقل بن صبر
أسامة المعباء
يا موطن الإيمان شل المعول
أسامة المعباء
عبدالرحمن اليفرسي
وَطَنِي
عبدالرحمن اليفرسي
حسن المرتضى
قصائد يمانية في عيد إسلام اليمن في رجب
حسن المرتضى
المزيد