جبهة النصرة ، وداعش ، وكل المجموعات الإرهابية ، المنتشرة في حدود الجولان وريف القنيطرة ودرعا السورية ، ذات العقيدة الوهابية، والتي يدعمها العدو الإسرائيلي ويتلقى عناصرها العلاج في فلسطين المحتلة ، ويسود بينهم وبين الكيان الصهيوني اكبر تعاون بمباركة ودعم سعودي، بل إنهم كل ما ينفذونه وكل ما يعملونه هو في الأخير يصب لصالح العدو الإسرائيلي ، وضد الدولة السورية وشعبها ، وكل هذا التعاون والجهاد ضد سوريا كان وراؤها شيوخ الفتنة الوهابية والأخوان وعلى رأسهم الشيخ القرضاوي الذين دعوهم للجهاد في سوريا وأصدروا الفتاوى لذلك .
فهل يتجرأ اليوم هؤلاء المشائخ إطلاق مثل هذه الفتاوى ضد إسرائيل بعد نقل أمريكا سفارتها الى القدس؟؟
والذي يعني اعتراف أمريكا بضم القدس وكعاصمة لدولة الكيان الصهيوني ، والذي يعني أيضا تصفية القضية الفلسطينية وضياع القدس نهائيا.
هل يتجرأون بأن يدعوا للجهاد ضد العدو الإسرائيلي؟؟ طبعا لا ،
هذا هو الإسلام الذي تريده أمريكا والأسرة السعودية ، إسلام فقط يحمي نظام أسرة بني سعود ويشرعن لها أعمالها وتآمرها ضد العرب والمسلمين وضياع حقوقهم ، وهذا هو الحضن العربي الذي تدعو إليه السعودية والذي يجب ان يضم كل الدول العربية بقيادة السعودية.
حضن منبطح مطبع مع المحتل الإسرائيلي ويوافق على تصفية الحقوق العربية والفلسطينية ، حضن عربي خانع ليس عليه إلا ان يكون عميلا لأمريكا ومنفذا لمشاريعها الإجرامية في المنطقة ، وان يمحو كلمة القدس من قاموسه وذاكرته.
وعليه فإنه لايمكن أن تتحرر القدس الشريف إلا باجتثاث دولة بني صهيون الموجودة في الرياض، بنو سعود هم العائق الأكبر في توحد المسلمين وضياع القدس وفلسطين .
أيها العرب والمسلمون لا مناص لكم ولا مستقبل لكم بعزة وكرامة واستقلال حقيقي وتنمية وإرجاع الحقوق العربية المغتصبة بما فيها فلسطين والقدس الشريف ، إلا بإسقاط نظام هذه الأسرة الملعونة في الرياض، ولا داعي لنفصل أو نشرح تاريخ وسلوك هذه الأسرة السعودية منذ نشأتها ، ولمواقفها التآمرية ضد الإسلام والمسلمين وقضياهم، وعلى رأسها فلسطين، فالجميع يعلمون تاريخها الأسود ، فقط انظروا لآخر موقف لها عندما بددت ثروة المسلمين بمنح 450 مليار دولار للرئيس الأمريكي ترامب، ترامب الذي اتخذ قراره بنقل سفارة بلاده للقدس الشريف كاعتراف بها عاصمة للعدو الصهيوني ، وأيضا مواقفها الأخير بتطبيع علاقاتها مع العدو الإسرائيلي وبصورة علنية بعد أن كانت من تحت الطاولة إلى فوق الطاولة، وزيادة التعاون معه بصورة كبيرة ،
# خيار المقاومة هو الخيار الاستراتيجي لاستعادة القدس في ظل هذه الظروف التي تمر بها الأمة ، والذي يجب ان يتمسك به كل أحرار الأمة ، لكن وحتى هذا الخيار عمل بنو سعود كل ما في وسعهم لإسقاطه ومحاربته، من خلال دعم العدو الإسرائيلي لضرب حزب الله وكل حركات المقاومة في الدول العربية وفي فلسطين.
ولقد رأينا كيف قامت السعودية باستخدام نفوذها وبذل كل الأموال لكي تستصدر قراراً من الجامعة العربية يعتبر حزب الله كمنظمة إرهابية ، لكي تسقط هذا الخيار وتشرعن ضربه.
# لم يكن الرئيس الأمريكي ليتجرأ في اتخاذ هذا القرار لولا موافقة بني سعود وإعطائهم الضوء الأخضر، فهي تملك الكثير من الأوراق لتوقف هذا القرار إذا أرادت ذلك، سواءً المادية أو ما تمتلكه من مكانة دينية كونها يوجد بها الحرمين الشريفين، الذي يهيؤها لتقوم بلعب دور كبير في توحيد وجمع كل الدول الإسلامية والمسلمين ضد هذه الخطوة الأمريكية، مثلما قامت بجمعهم أثناء زيارة ترامب للسعودية ؟؟؟،
ويتخذون مواقف عملية وليس نظرية ، لن تجازف معها أمريكا بمصالحها مع كل هذه الدول.
لكنها لن تقوم بذلك إطلاقا ، وهذا يرجع ببساطة لأنها أسرة صهيونية صنيعة بريطانيا وأمريكا فاستمرار عرشها والحكم عندها هو الأولوية فهذا هو المهم بنظرها.، وحتى لو احتلوا وضموا نهائيا ليس القدس الشريف فقط، وإنما مكة والمدينة، فبقاؤها على العرش تحكم هو المهم والاهم .