هكذا أثمر التعاون المستمر والتنسيق الدائم والتواطؤ المشين بين الأنظمة العبرية والإدارة الأمريكية قراراً بتهويد القدس، وهكذا تستمر الإدارة الأمريكية بإهانة كرامة العرب، لم يكن على ترامب أبداً أن يقلق من غضب أوثورة عربية ومضى بكل ثقة بإعلان قراره وهويدرك تماماً أن العرب من خلال حكامهم مستعبدون خاضعون…
بعد مائة عام ها هووعد بلفور يعود بأيدي ترامب اليهودية الأمريكية، كيف لا وهومن وجد كل التسهيل من أدوات طالما استخدمها لضرب الأمة من الداخل وخلخلة استقرارها وشن الحروب والفتن لإضعافها، أصبحت الشعوب العربية محتلة من حكامها يسيرونها وفق رؤى ومصالح أمريكا الراعية والمتبنية للكيان الصهيوني الغاصب والأم الحنون له، حاولت أمريكا من خلال خدامها العرب ضرب المقاومة وأي صوت ينادي بالعداء لها ولابنتها إسرائيل ووجدت في نظام آل سعود والإمارات خير منفذ وخير معين وخادم .
إن أرض الحرم محتلة من عملاء اليهود من آل مردخاي وهكذا يتم استهداف مقدسات الأمة ودينها ومسلميها، كانت اليمن وأهلها هم أول المستهدفين وذلك لصدقهم وتبنيهم ودفاعهم الجاد عن قضايا أمتهم وحين فهموا من خلال الثقافة القرآنية الواعية خطر أمريكا وأنها أم الإرهاب والإجرام في العالم وهي التي لم تتوان قط في قتل المسلمين وتدمير بلاد العرب وحاولوا من خلال إطلاق صرخة البراءة والعداء لأعداء الله والأمة أن ينتشلوا الأمة العربية والإسلامية من مستنقع الخضوع والعبودية وأن يبنوا أمة عزيزة كريمة لا ترضى بالذل والهوان غير أن الأعراب المنافقين غضبوا لسادتهم من الأمريكان وشنوا تحالفاً وحرباً شعواء على اليمن قتلوا فيها أطفاله ونساءه لأجل إرضاء أمريكا وحبا وتمجيداً لها بالتوجيه والإدارة من غرفة عمليات مشتركة بين هؤلاء الأعراب واليهود والأمريكان أنفسهم .
إننا اليوم في مواجهة كبيرة وإن مر هذا القرار فمعناه أن نكون أمة مستباحة وأن نكون كدول وشعوب ومقدسات عربية تحت الوصاية والاحتلال والحكم الصهيوأمريكي المباشر، فالتحرك على أعلى مستوياته ضروري ولا يحقرن أحد أي عمل كان، يجب أن تستمر مسيرات ومظاهرات الشجب والرفض والإدانة والاستنكار وأن يرافق هذا التحرك الثوري إعانة فصائل المقاومة الفلسطينية بالمال والسلاح وأن تكون هناك وقفات احتجاجية منددة أمام السفارات الأمريكية وأن يتزامن هذا مع المقاطعة الاقتصادية وإيقاف التطبيع مع الكيان الصهيوني وإعداد العدة وفتح باب التجنيد لتجهيز جيش تحرير فلسطين من كل الدول العربية بعد إسقاط المنافقين الخونة من الحكام والقضاء على الأنظمة العميلة وتحرير بلاد العرب منهم، مهما حاولت أمريكا ورئيسها الصهيوني ترامب تهويد المقدسات فإن هناك رجالا أحرارا يهتفون لبيك يا قدس وسيترجمون هذا قولا وصدقا وعملا وسيطهرون أرض فلسطين من الاحتلال الصهيوني وينظفون بلاد الإسلام من أدوات أمريكا وإسرائيل بإذن الله.