قتلوكَ ظلماً فانتصرتَ كما ترى
وسموتَ مشروعاً وعزاً في الورى
وطلعتَ صبحاً وانطلقتَ مسيرةً
وأضأتَ ما بينَ الثريا والثرى
وتحركتْ أذنابُ أمريكا الى
إطفاءِ نورِ اللهِ لمّا أسفرا
جحدوا الهدى لما أضأتَ فأظلموا
وسريتَ يابنَ البدرِ بدراً نيّرا
كم حاولوا إخفاءَ فضلِك فٱختفوا
وأعزّكَ اللهُ العزيزُ وأظهرا
كم شوهوكَ ولمّعُوا طغيانَهم
فتشوَهوا ولمعتَ أبهىٰ منظرا
كم نَكّروكَ وأنت معرفةُ العلا
كم كنتَ معروفاً وكانوا منكرا
كم أضرموا نارَ الحروبِ فخضتَها
قُدماً فما يوماً رجعتَ القهقرى
زرعوا لك الألغام كادوا كيدهم
وضعوا الكمائن فخخوا كل القرى
لا تزرعوا للصبح ألغاما ولا
تتهددوا البدر التمام اذا سرى
ولكم عوى إعلام أمريكا وكم
نبح النفاق عليك زورا وافترا
وبأمر أمريكا لقتلك باشروا
والشمر من يوم السقيفة شمّرا
لتَجِدّ في( مران) نكبة كربلا
إذ أنت جددت الحسين وحيدرا
سفكوا دمائك بعد موثقهم وما
أحرى وأولى مثلهم أن يغدرا
فجعلت من علق الشهادة سلما
للإنتصار وللهداية منبرا
قتلوك واعتقلوا ثراك بسجنهم
لو كنت ميتا لاكتفوا أن تُقبرا
فلبثت ثم خرجت أشمخ هامة
لكأن يوسف من ثراك تحررا
ظنوا بأنك صفحة يطوونها
في (المركزي) ويقفلون الدفترا
فطويت صفحتم ودفتر ظلمهم
وبقيت حيا شامخا متجذرا
وأتى تحالفهم بكل دنائة
مستهدفا مثواك بغيا واجترا
صبوا قنابلهم عليك فلم تمت
بل مات حلفهم اللعين وما درى
حسب الملوك هزيمة أن أصبحوا
وعروشهم تخشاك رمسا في الثرى
من أنت هل لتساؤلي بإجابة
في ظل ما يجري وفيما قد جرى
ما هذه الروح التي تأبى الفنا
عزا وتنتعل المحال تأمرا
بالدم زلزلت الطغاة ولم تزل
تستل من أحداقهم طعم الكرى
يا أيها العلم الذي بدروسه
وجهاده صنع الرجال وأبهرا
مثواك أفئدة الشعوب يزيدها
عشق الشهادة عزة وتحرُرا
يا صارخا في وجه أمريكا وقد
صنع الأذلة للسكوت مبررا
واجهت أمريكا تراها قشة
كبّرت ربك إذ رأوها أكبرا
كم كنت معتزا بربك مثلما
كانوا بأمريكا أذل وأحقرا
أحييت دين الله تجسيدا له
إذ كان غيرك قاعدا ومُنَظِّرا
أخضعت للقرآن كل ثقافة
مستهديا مستفهما مستبصرا
لتقدم الإسلام دينا قيما
إذ قدموه الى الشعوب مُخَدِرا
ونظرت بالقرآن أبعد حينما
كنا .. وما كنا لأنفسنا نرى
يا ثورة الوعي الكبير أمامها
مشروع أمريكا الخطير تبخرا
بالله ذللت الصعاب مجاهدا
وبه تحديت العدو الأخطرا
وسقيت آيات الهدى بدم الفدى
حتى نما دمك الزكي وأثمرا
وتمخض اليمن المجاهد أمة
وقيادة وقضية لن تقهرا
واليوم في ذكراك قد وافيتنا
بالنصر والفتح المبين مبشرا
أنظر جهودك أي عز حققت
وأنظر لشعبك أي مجد سطرا
لولاك ما كنا لنصمد ساعة
ولما اهتدينا أو كسبنا مفخرا
ولما اتخذنا من عدو موقفا
غير السكوت ضلالة وتحيرا
فإليك في ذكراك عهد وفائنا
ألا نفرط أو نعود الى الورى
قدما سنمضي خلف صنوك أمة
عظمى نجاهد من طغى واستكبرا
تبكي بنادقنا عليك قناصة
لجماجم الأعداء موتا أحمرا
قولوا لأمريكا ومن في حلفها
ولكل مرتزق يباع ويشترى
قسما بربي إن يوم زوالكم
آت وإن زمانكم قد أدبرا
لله عاقبة الأمور وإنه
لمصيرنا ومصيركم قد قررا
كم أيد المستضعفين بنصره
كم أهلك المستكبرين ودمرا
الله أكبر من تحالفهم ألا
فاصرخ كما صرخ الحسين وكبّرا
مو..تا لأمر...يكا وإس..رائ..يل فل
يتجرعوه تغيظا وتحسرا
وعلى يه...ود لعن..ة الباري فلا
ترهب يه..وديا ذليلا أصغرا
والنصر للإسلام مهما عربدت
شيع النفاق فإنها لن تنصرا
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين