مسيرتك الآيات أسمى وأعظم
ومشروعك القرآن أهدى وأقوم
وذكراك عاشورا دروس وعبرة
فــمن أي عــاشورا تُرى نتعلــم
ويومك يوم الطف حق وباطل
كما رجب في التضحيات محــرم
ومران في كل التفاصيل كربــلا
بها انهـزم البارود وانتصــر الـدم
وأنت الحسين السبط نهجا وثورة
ومـران في المأساة للــطف تــوأم
هنــاك حـسيـن واليزيــد وهــهنــا
حســين وأمريكا وشمــر وملجــم
وأنت حفيــد للرســول وحيـــدر
وهم من دعي عن دعي تجرثمــوا
ورثت كتاب الله عن جدك الذي
عليه يقول اللـه صـلوا وسلمــوا
نهضت به تستنهض الناس هاديا
تضيئ به الأفكار والكون مظلم
وفيه الهدي لا ريـب فيه مبـارك
كتاب على كل الثقافـات يحكـم
ومنه الى الدنيا انطلقت مسيرة
جـهادية والنـاس مــوتى ونــوم
لتنـقـذ بالقــرآن حـولـك أمــة
تُداس بأقـدام اليهـود وتـُحْـطَم
ضحايا ثقافات وفي الله لم تثق
بعيدا عن الثقلين تشقى وتُظلَــم
فقدمت تشخيصا دقيقا لوضعها
وحلا لمغلوط الثقافات يحســم
فقلت اهتدوا بالذكر لما تباعدوا
وقلـت ثقــوا باللــه لمـا تـأزمــوا
هنا اشتغل القرآن فينـا مـواقـفـا
وقد كان ظهريا (يُمـد) و(يُدغـم )
وكنا بإسـم الديـن نـزداد فـرقـة
وحسب اجتهادات الملا نتشرذم
فأخرجتنا من ذلك التيه أمة
وقلت بحق هكـذا الدين قيــم
وفي وجه أمريكـا ومشــروعها الذي
به أصبحت تغزو البلاد وتهجـــم
تحركت مشروعا من النور شامـلا
هـدى عالميــا واسعـــا لو تفهّموا
وإذ خشع الحكام وانبطحـوا لها
وساد يهود في الورى وتحكموا
تحديت أمـريكا وحيدا وكلـــهم
لهيبتها مدوا الرقاب وسلـمـــوا
شجـاعا أبيـا تقهـر القهـر عـزة
وتنتعل الأخطـار وهي تُـحَوِم
حملت قضايا المسلمين مناصرا
شـعوبـا على آلامـها تتـألــم
قضيتك الأولى هي القدس ما الذي
سوى القدس أذناب العدا منك تنقم
سريت اليها والحكومات دونها
ومستنقعات اللؤم حولك لُوّم
بروحـك تفديهـا وحكامنـا بنــا
وبالقدس والإسلام ضحوا ليسلموا
وقالوا تقدمنا وهـم بشعوبهــم
الى تحت أقدام اليهود تقدمـوا
وحين لإسرائيل مدوا رقابهــم
وذل لأمـريكا فصيـح وأعجــم
رفعت شعار الحق صرخة ثائر
بها وجه أمريكا غدا يتفحـــم
وما كنت ترجو إذ صرخت بموتها
ولـعــن يهـود أن يعاديك مسلــم
ولكنــها دنيــا الـعمـالــة والعمى
وديــن بأفكـــار اليهــود مسمـــم
ولو أن من عاداك والاك لاهتدوا
ولكن تعاموا إذ أضأت فأظلموا
وجاءتك أمريكا بأذنابها الأولى
فناجزتهم حتى ارتقيت وأُرغموا
شهيــدا أرادوا أن تمـوت وإنمــا
أمامك ماتـوا وانتهـوا وتـقـزمـوا
وقالــوا لأمريكـا قتلناه أبشـــروا
وبشراك يا صهيون بالأمن فانعموا
أترضون أمريكا وصهيون ويحكم
بســبط رسول الله ماذا جنيتم !!؟
أتفرح أمريكــا ويأسى نبيكم !!
بأي عذاب تلتقيـكم جـهنـم
فذوقوا عذاب الخزي والهون إنكم
لأخبث من كـل البرايـا وألأم
فأي خــلود لــم تنلــه وعـــــزة
وأي هوان هـم له قـد تـزعمــوا
فدُمْ عند رب العرش حيا وعندنا
مقامك من كل الفخامات أفخم
دماؤك طوفان ولا شيئ كالدم ال
زكي على عرش الطغاة يدمدم
ورغم التحدي والتآمر لم تزل
تزيد حضورا في الشعوب وتعظم
تباركت مشروعا ودمت مسيرة
يمن بها الباري علينـا ويـنعـــم
وقام أبو جبريل بعدك شامخا
الى القدس كــرارا بهـا يتـقــدم
بوعي وإيمان وصبـر وحكـمـة
الى المجد والعليـا بنـا يتسنـم
به تشرق الدنيا وينتعش الهدى
فصوتـك هدار وهديك مـفعــم
وفي يمن الإيمان ها أنت حاضر
وفي كل روح من إباءك ضيغم
وها هي أمريكا كما قلت قشة
أمامك في كل الميادين تهزم
وهل جاءت الأحداث الا شواهدا
بما قلت في هدي الملازم تُلزم
وإني لما فيها من الوعي والهدى
لأحلف باللـه العظيـم وأقســـم
لو استوعب الناس الملازم لاهتدوا
وفاقوا وراقوا وارتقوا وتنظموا
سنمضي على هذا الطريق أعزة
فـذلك مـن كل الخيارات أسلم
ومشروع أمريكا وعدوان حلفها
على صخرة من وعينا يتحطم
وآل سـعود والإمــارات إنمـــا
الى الموت أمريكا بهم تتقـحم
ومهما أبادوا شعبنا أو تآمـــروا
علينا ومهما حاصرونا وأجرموا
فإن لنـا وعداً مع القـدس عنده
نهـاية إسرائـيل أمـر محتـم
سنحظى بنصر الله والفتح مثلما
سيخسر من والى اليهود ويندم
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين