يا ربّ ضاقت بيَ الأبوابُ والطُّرُقُ
وبابُ عفوكَ مفتوحٌ لمَن طرقوا
وقفتُ بالبابِ يا الله منكسراً
وأنت وحدكَ مَن قلبي بهِ يثقُ
حملتُ كلّ خطيئاتي على كتفي
وجئتُ بابكَ والأبوابُ تنغلقُ
فمدّ لي يا ملاذ المُتعبين يداً
خذني إليك فإنّ الأرض تنطبقُ
ياربّ بالبابِ عبدٌ ذنبهُ جبلٌ
مسافرٌ زادهُ الإخلاصُ والفلقُ
يا ربّ بالبابِ عبدٌ قد غوى وعصى
وغرّهُ إذ عصاك الجهلُ والنّزقُ
يا ربّ بالبابِ عبدٌ ضلّ وانقطعتْ
آمالهُ واعتراهُ الخوفُ والقلقُ
يا ربُ جئتكَ والأخطارُ تعصفُ بي
وانسدّ مزدحماً في وجهيِ الأفقُ
وضعتُ قلبي على كفّي وجئتُ إلى
محرابِ عفوكِ والأنوارُ تنبثقُ
لا عُذرَ لي غير أسفاري إليكَ بلا
زادٍ، وقلبٍ كمَيتٍ ما بهِ رمقُ
وحسنُ ظنّي بربّي، إنّ رحمتهُ
ملء السّمواتِ تغشى كلّ مَن خُلقوا
يا ربّ بالبابِ عبدٌ تائبٌ، فمهُ
مستغفرٌ، قلبهُ يبكي ويحترقُ
وعينهُ في دموعِ التّوبِ غارقةٌ
وليس أوّل مَن في دمعهمْ غرقوا
مسبّحاً ذاكراً للهِ مبتهلاً
وساجداً راكعاً بالدّمعِ يختنقُ
يمدّ نحوكَ قلباً ضارعاً ويداً
فقل عتقتكَ يا عبدي كمَن عُتقوا
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين