خَفِّظ عواءً زائفاً مهدارا
إنّي قفوتُ الآلَ والأنصارا
فأنا لأنصارِ الرّسولِ مَن انتمى
نسَبَاً ورأياً صائباً ومسارا
وأنا الذي بهُدى أولي البأسِ اهتدى
فأبى الكذوبَ وأنكَرَ الأشرارا
بهمُ اقتَدَيتُ صحابةً وروايةً
ورضعتُ رأياً لم يكن مهذارا
أعني بهم آبائنا وهمُ هُمُ
في السّبقِ مَن باتوا بهِ الأخيارا
عن مَن همُ عند الرّسولِ وآلِهِ
سَلْ مَن هُمُ القرآنَ والأخبارا
واسئلْ وفاءً منهمُ لِمحَمّدٍ
غَلَبَ العتاةَ بما حَمَى المختارا
وسَلِ الوفاءَ لآلِهِ وَوَصِيّهِ
عنهم سِلِ الإقدامَ والإنكارا
أتراهم الخلفاءَ كيف تأخَّروا
وهمُ على الفتحِ استَوَوا إعصارا
ما غُيّبوا عنها وهم أمضى لها
ممّن مضَوا وتَحَشّدوا إصرارا
لولَم يروا أنّ الولايةَ لم تكن
فيهم ولا مَن خالفوا الأنصارا
نحن اليمانون الذين بنهجِهم
تمضي الشّعوبُ قبائلاً أحرارا
مَن لا يحلُّ الدّينَ مِن إسلامِنَا
ضلَّ الطّريقَ ووَافَقَ الكُفّارا
مالي على قرشيّ مكّةَ رؤيةٌ
تُولَى رضىً كي يُقتَفى أفكارا
عَدَلوا عن الآلِ الصحابةُ أو أرى
وَهَبوا الوَلَاءَ لغَيرِهم إقرارا
لا الصّحبِ أعناني عدولُ دليلِهِم
أو كانَ يلقى منّي استبشارا
مالي سوى الأنصارِ منهم قدوةٌ
أتَرى بهم عوَجَاً أو استحمارا
إذ سَلّموا للآلِ بعد رسولِنَا
والرّافضين استَكبَروا استِكبَارا
فَحَفظتُ في آلِ الرّسولِ ولايةً
فيها رأيتُ على الوَلَا عَمَّارا
وقَفوتُهم عند الولاءِ لِحَيدَرٍ
فيمَن تَوَلّى الآلَ والكَرّارا
فاخفِض عوَائكَ إنّ نهجي صائبٌ
أقفو على هذا البَقَا الأنصارا....!!!!
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين