أتَيتَ مِن صَرخةٍ يُبنى بها الوطنُ
وأنتَ مَن أُنتِجَت مِن صُبْرِهِ اليمنُ
نَسَجتَها مِن شعارٍ غايةً فغدَت
صدى حتوفٍ عليها تُصرعُ المحنُ
وأنتَ مَن أوَّبَت ياسيّدي مَعَهُ
بصرخةِ الحقّ هذي الأرضُ والزَّمَنُ
سَلْ عنكَ صنعاءَ ماذا قال شارعُها
وفيكَ قد جُمعَت الأعلامُ والسُّنَنُ
وفيكَ قد حلّت الأعلامُ والسُّنَنُ
قبائلاً سَيّد الدّنيا لهم عَلَمٌ
مِن خيرِ مَن بِكِتَابِ اللهِ قد قُرِنوا
وقد تداعت على التّكبيرِ وانتَشَرَت
صدىً على وقعِهِ الأعداءِ قد وهَنُوا
على تَوَلِّيكَ في الآلِ الكرامِ رُؤَىً
وهُم على هذهِ الدّنيا هُمُ السُّفُنُ
على تَوَلِّيكَ سَلها صرخةً وهُدَىً
مِن حيث تقفوكَ سَلها صرخةً وهُدَىً
بها و(بالطَّوقِ) كَم نامَت وكَم أَمِنُوا
واسئل شمالاً بمَن باتَت قبائلُهُ
تُجبكَ عنّا القرى والرّيفُ والمُدُنُ
وانظُر إلى عَدَنَ الحُبلَى بِكَبوتِها
تُرِيكَ ممّا بها الأعجازُ والبُدُنُ
وقد تَشَضَّت بها الألبابُ وانكَسَرَت
على أساها قلوبُ الصُّبْرِ إذ حَزِنُوا
ولاتَسَلني وَسَلْ أهلَاً تَبِيتُ بها
كَم سامها مِن ذيولِ الغَزوِ مُرتهنُ
إذ مَسّها طائفُ البلوى بِرُؤيَتِهِ
حتى تَعَذَّبَ في آهاتها الحَزَنُ
لكنّ للحَملِ في أحشائها نَظَرٌ
لهُ مخاضٌ بما أحرارُها فَطِنوا
وحيثما ارتَدَّ ذيلُ الغاصبين بها
مهما نرى ارتَدَّ ماارتَدَّت بهِ عَدَنُ
سَتَحملُ الأهلُ في أرضِ الجنوبِ لنا
شعارَ حقٍّ بهِ كَم غادَرَت فِتَنُ
رَاقَت بكَ الأرضُ للمستَنفِرين إلى
ولايةِ اللهِ والإسلامُ والوَطَنُ
ياسيّدي إنّ وَعياً مَدَّ غِيرَتَنا
ياسيّدي إنّ وَعياً منكَ أيقَضَنا
نراهُ فينا بهِ الآياتُ تُختَزَنُ
بهِ نرانا على التّمحيصِ في زَمَنٍ
مِن الضّلالاتِ والألبابُ تُمتَحَنُ
مِن حيث نقفوكَ صوتاً مُسمِعَاً وهُدَىً
نمضي على الحَصدِ فيمَن للعِدَا ارتَهَنوا
نحن اليمانون لا نُبقي الغزاةَ ولن
نكون سلْمَاً لمَن للغَزو قد ركنوا
وقد وُصِفَنا بأنصارِ الإلَهِ ومَن
فيهم غدَا البأسُ لافيمَن بهم وَهَنُ
إن تَسألَ الودَّ مَن بتنا عليكَ بهِ
بهِ على الصّدقِ إنّا فيكَ مَن سَكَنوا
قد جئتنا مِن صدى الآياتِ معركةً
على رَحَاها جميعُ الأشقيا طُحِنوا
لأنّكَ الوعي مِن وحي الكتابِ خُطىً
مابِيعَ للهِ منكَ العُمْرُ والبَدَنُ
جَدُّوا أذىً فيكَ كي تخشى الطغاةَ فما
وهِنتَ والصّبْرُ ما وَالَوكَ ماوهنوا
وهِنتَ حين الأذى والصّبْرُ ماوهنوا
هذا الهدى فوق مالِ اللهِ تَجمَعُهُ
للقدسِ مِن صرخةٍ يُبنى بها الوطنُ!
فَجَّرتها صرخةً ضاقَ الفسادُ بها
ذرعاً وكَم عندها خافوا وكَم فُتِنوا
لكنّنا مَن تَوَلَّينا الحسينَ ومَن
بنا على الأمرِ عادَ الذِّكْرُ والحَسَنُ
لنا ولَاءٌ لأهلِ البيتِ تُثبِتُهُ
وقد قضى البأسُ بالتّنكيلُ والسّنَنُ
على وَغى الرّدعِ أيمانٌ عليهِ مضَت
حَسماً بها كَم نرى ضاعوا وكَم دُفِنُوا
ياصرخةً كَم جموعٍ للأذى طَحَنَت
وكَم بها منهمُ الأنصارُ قد طَحَنوا
كُوني صدىً يُربكُ الدّنيا تَمَدّدُهُ
سيري هُدىً ياشعاراً مالهُ ثَمَنُ
حتى تُرينا اليَهودَ المعتدين ومَن
يُعزى إليهم مِن الدّنيا بهِ لُعِنوا....!!!!
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين