في مُبتدأ العام والشمسُ في كبد السماء.
عُطلةٌ في ازدحام والعلم نهرٌ يُرويا.
يجري إلى نحو الأمام والناسُ في غرور الكبرياء.
جهلاً أم حَـلّ بِهم الظلام أم هي عقول الأغبياء؟!
دورةً صيفيةً في اقتحام نهج الضلالة والرياء..!
تثقيفهم فاق السهام قبل أن يُصبحوا للمافيا دويلات التحالف.
عن الدورات الصيفية أتحدث عن المحطات التربوية السنوية التي يتعلم من خلالها الطالب الثقافة الحقيقية، الثقافة الإقليمية، الثقافة الثائرية، الثقافة الدينية والدنيوية والعسكرية والوطنية..!
ثقافة التعفُف، ثقافة الأخلاق، ثقافة الرُقيّ واللباقة، ثقافة التحصين للجيل الناشئ، ثقافة النهج القويم، نهج رسول الله وأهل بيته -صلوات الله عليهم أجمعين-.
منها يتزود الطالب بالمعارف والعلوم الثقافية والسياسية والوطنية والجغرافية والرياضية والعسكرية وما إلى ذلك..!
يتعلم الطالب من خلالها تلاوة القرآن وتطبيقه والعمل به.
يتعلم من خلالها ما هي أهم القضايا الدينية والوطنية، ومن هم أعداء الأُمَّــة الإسلامية بشكل عام، يتحصن من خلالها بالوعي الكامل والثقافة المطلقة واللباقة الحسنة والمُقنعة..!
يتزود الطالب من خلالها بالعلوم والمعارف، تمنحه الرؤية السليمة والفكر السليم، تُحصّنه من كُـلّ ما يدور في هذا العالم من مخاطر تُحدّق بنا وخُصُوصاً في هذه المرحلة الحساسة، تروض النفسية للجهاد والعطاء، للتأخي والفداء، للتكاتف والوفاء، للهمة والإقدام، للعزم والشجاعة وقوة الإيمان، تُعزز فطرته السليمة التي خلقه الله عليها، ونشأ بها، وتزود بداهية الإدراك والبصيرة والحكمة والفطنة لدا الطالب.
هذه حقيقة أنا لا أُرائي فيها وأنتم بالتأكيد لقد عشتموها، تلك الأجواء الربانية العظيمة والتغطية الإلهية الكثيفة.!!!
هنا لقد صورت لكم جزءًا بسيطاً ممّا يتزوَّده الطالب من خلال تلك الدورات الصيفية التي للأسف أغلب الآباء والأُمهات حائلين دون الدفع بأبنائهم للالتحاق بهذه الفرصة الذهبية والثمينة؛ لأَنَّ العلم بحرٌ لا يُدرك قعره.
هل تعلمون بأنّ اليهود والنصارى لا يغفلون طرفة عين عن بناء أجيالهم بثقافة الحقد والضغينة للعرب?!
هل تعلمون بأنهم يُربونهم من طفولتهم على حمل السلاح وتعليمهم للقنص في مرمى على أسماء العرب؟!
هل تعلمون بأنهم يُثقفون أبنائهم على أنهم خلائف الله في الأرض وملائكته دون البشرية بكلها، من كان يهودياً تحق له الحياة أَو نصرانياً وإن كان غير ذلك لا حياة له، وأنهم سينتصرون وتظهر لهم جنة الله الموعودة على الدُنيا قبل الآخرة بعد أن يُبيدوا البشرية بأكملها وتُصبح المقدسات بحوزتهم!
هل تعلمون مدى حقدهم ودناءتهم، هؤلاء الذين يقولون لماذا نُثقف أجيالنا ضدهم ونُوقظهم على هذا الخطر المُحدّق بهم هل فهمتم?!
هل تعلمون بأن الحرب الناعمة سياسة أمريكية بخطة مدروسة وعمل دؤوب وسعي دون توقف لإفساد أجيالنا وإلهائهم عن قضاياهم الأَسَاسية والاجتماعية والوطنية والإقليمية..!!
الموضة المزعومة لتعرية النساء والرجال الكبار والصغار من صنعهم، الأفلام الإباحية لإفساد الأخلاق وتسهيل الفواحش في نظر أجيالنا وكأنها ليست شيئاً يُذكر لتعليم الوقاحة والإخلال بالأدب والفطرة السليمة من صنعهم..!
عليكم جميعاً مسؤولية أمام الله قبل خلقه أن تقوموا بتحصين أولادكم بقدر المستطاع عليم المبادرة بالدفع بهم إلى هذه الدورات التي هي لكم خير في الدُنيا والآخرة.
هي تحصينٌ لكم ولهم وهذا واجب ديني ووطني وأخلاقي.
لا عذر للجميع أمام الله، في التفريط بأبنائهم وتركهم للهو والسهو والانفلات وتقديمهم كلقمة صائغة للكلاب المفترسة من اليهود والنصارى وعملائهم..!!
من خلال أقلامهم وأوراقهم سيبنون صرح المجد والعزة والكرامة..
ففي أقلامهم أوطان تسكنها، وثقافتهم قضايا تستحق السعي الدؤوب والجهد غير المُتناهي، تستحق التكاتف والشد بأيديهم وتزويدهم بالمعارف والعلوم الجغرافية والإقليمية والعسكرية..
جيلنا معنى وجودنا، فلا تُفرّطوا بأبنائكم واسعوا جاهدين بتعليمهم وتحصينهم ودفعهم للمراكز الصيفية.
* نقلا عن : المسيرة