واللَّهِ مَا زَالَت (جَـرِيمَةُ كَــربَلا)
سَبَبَـاً لِهَـذَا الإِنحِـرَافِ وذَا البَـلَا
وبِـأَنَّهَا لَا زَالَـتِ الــــذَّنبَ الَّـذِي
أَعمَى عُيُـــونَاً لِلحَقِيقَـــةِ جُهَّـلَا
فِي مَقتَلٍ أَبكَى السَّمَاءَ وَأَوشَكَت
لَــولَا بَـــــرَاءَةُ أَهــلِهَا أَن تَنــزُلَا !
هَل مَن يُنَاصِرُ او يُبَلِّغُ حَالَ مَن
أَضحَى قَتِيلَاً فِي الفَلَاةِ مُجَّندَلَا ؟
"رَأسُ الحُسَينِ" اليَومَ يَا خَيرَ الوَرَى
أَضحَى عَلَى حَدِّ الأَسِنَّةِ مُحمَـلَا...
و"حِمَاكَ" لِلبَغيِ استُبِيحَ مَعَ "النِّسَا"
والطِّفـلُ يُقتَلُ ضَامِئَـاً فِي "كَربَلَا"
مَـاذَا جَنَى؟ أَلِأَنَّ (أَحمَدَ) جَدُّهُ ؟
ولِأَنَّ وَالِدَهُ (عَلِي) ؟ قَالُوا : بَلَى !
و"حُسَينُ" لَم يَخرُج لَهُم أَشِرَاً ولَا
بَطِرَاً ؛ ولَكِن مُصـلِحَاً بَينَ المَــلَأ...
وبِـ(نَهرِ طَالُوتَ) المُحَـرَّمُ شُربُهُ
مَـرَّ الحُسَينُ وكَادَ... لَولَا... الإِبتِلَا !
مَا كَانَ ذَاكَ الفِعـلُ لَولَا كُفـرُ مَن
فَعَلُوهُ فِي (آلِ الحُسِينِ)؛ لِيُفعَلَا !
كَــادُوا لَهُ كَيـــدَاً أَرَادَ هَــلَاكَـهُ
ولِــمَنهَجِ الـرَّحمَنِ أَن يُستَأصَلَا
والحَقُّ فِي عَينِ الوَرَى لَولَا العَمَى
مَا كَانَ رَغـمَ وُجُــودِهِ أَن يُهمَلا
لَـولَا اِفتِقَـارُ المُسلِمِينَ لِعَقـلِهِم ؛
مَا كَانَ بَينَهُمُ "الحُسَـينُ" لِيُجهَلَا
حِقـدٌ تَجَذَّرَ فِي "يَزِيدَ" ونَسلِهِ
لِـ"مُحَمَّــدٍ" ولِنَســلِهِ وتَسَـلسَـلَا
بِاسمِ التَّدَيُّنِ يَقتُلُ الدِّينَ الَّذِي
لَـولَا الرَّسُـــولُ وآلُــهُ مَـا نُـــزِّلَا !
ورَمٌ خَبِيــثٌ كَـادَ لَولَا "الآلُ" أَن
يَستَلَّ عَظـمَ الـدِّينِ حَتَّى يَنحَلَا
عُذرَاً ؛ فَإِنَّا بَعدَ (لَيلَـــةِ كَــربَلَا)
لَنَعِيــشُ لَيـلَاً مِن دُجَـاهَـا أَليَـلَا !
نَم فِي ضَرِيحِكَ يَا"حُسَينُ" فَلَم نَزَل
مُستَّيقِظِينَ ؛ عَلَى المَدَى لَن نَغفَلَا
مَا زَالَ (سَطوُ بَنِي أُمَيَّةَ) والهَوَى
فِينَـا يُسَلِّــطُ سَيفَـــهُ والمِنجَــلَا !
مَا زَالَ (سِرجَونُ الأَمِيرِ) و(قِردُهُ)
فِينَا المُشَـرِّعَ والقَضَــاءَ المُنــزَلَا !
مِن مَنهَــلِ الكُفرِ استَقَى أَفكَـارَهُ
فَأَعَـادَ وَضعَ المُسلِمِينَ ...(مُحَـوَّلَا) !
يَا أُمَّــةً خَــذَلَت "حَفِيـــدَ نَبِيِّهَا"
وتُــرِيدُ هَـذَا اليَــــومَ أَلَّا تُخــذَلَا ..!
وَاللَّهِ مَا بَــــاءَ اليَهُـــودُ بِـلَعنَــةٍ
وبِـذِلَّــــةٍ بَعـدَ المَعَـــزَّةِ فِي الأُلَى
إِلَّا لِـنَقضِهِـمُ العُهُــــودَ ،وقَتـلِهِم
بَـينَ البَــرِيَّةِ "صَـالِحَاً او مُـرسَلَا" !
يَا لَآئِمِــينَا عَلى هَـــــوَاهُ فَــإِنَّنَـا
مِن مَن (يُجَـاهِدُ... فِي مَحَبَّتِهِ وَلَا...) !
سَتَظَلُّ "(عَاشُورَا الحُسِينِ)" مَحَطَّةً
لِلمُــــؤمِنِينَ ، وسُـلَّمَـاً نَحـوَ العُلَى
هِيَ ثَــورَةٌ ؛ نُصِرَ الدِّمَـاءُ بِهَا عَلى
سَيفِ الرَّدَى ،وعَلَى السِّلَاحِ العُـزَّلَا...!
قَالُوا:ومَا بَعدَ الحُسَينِ ؟ فَقُلتُ:أَن
نَغــــزُو فَـنَقتُـلَ خَصمَـهُ أَو نُقتَــلَا
مَا كَانَ خَـوفِي أَن أَمُـوتَ ؛ وإِنَّمَا
خَــــــوفِي بَأَن أَحيَـا ذَلِيــلَاً أَوَّلَا !
أَوَ كَيفَ نَتــــرُكُهُ و(طَـهَ جَـدُّهُ)
و(أَبُوهُ) مَن دَكَّ الحُصُونَ وزَلزَلَا ؟!
يَنجَـابُ دِيجُــورُ الظَّـلَامِ بِنُورِهِ
ويَقِيكَ مِن حَرِّ الشُّمُوسِ لَهُ الوَلَا !
مَن لَو رَآهُ اللَّيثُ يَمضِي رَاجِلَاً
لَأَتَــاهُ يُحنِي ظَهـرَهُ كَي يَحمِـلَا !
خُلُقٌ ... إِلَى خَيرِ الخَلَائِقِ كُـلِّهَا
بِشَبَــابِهِ بَعدَ النَّبِيِّ تَــــوَصَّـــلَا !
وسَأَلتُ_وَيحِي_ :هَل بِعَصرِي مِثلُهُ؟
مَا كَانَ لِي عَن هَــذِهِ أَن أَســـأَلَا ...!
بِـ"عَلِيِّ والحَسَنَينِ" جِئتُ و"أَحمَدٍ"
يَا رَبِّ و"الزَّهـرَا" إِلَيكَ تَــوَسُّــلَا !
قِـينِي عَــذَابَكَ يَا إِلَهِي واهــدِنِي
لِـرِضَاكَ مَا بَينَ الــوَرَى أَن أَعمَــلَا
صَــلِّ ؛ فَإِنَّ مِنَ الصَّــلَاةِ عَلَـيهِمُ
لِهُمُـومِنَا وغُمُـــومِنَا يَـأتِي الجَـلَا..!.
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين