أزِفَت بكَ الآجالُ حيث تريدُ
وعَزَت إليكَ القولَ وهو سَديدُ
أَزِفَت بكَ الآجالُ يابن محمّدٍ
وطعامُهُا مُستَعمرٌ وعَبِيدُ
مِن كلّ منتحرٍ إليكَ يجرُّهُ
وهمُ الهوى ومطامِعٌ وجحودُ
أزِفَت فما تُفضي بِكَاشِفَةٍ ولن
تفضي بها الأزمانُ وهي عقودُ
حتى تَفضَّ على الخلاصِ حصارَهُم
مكراً ويُنعى زايدٌ ويزيدُ
حيث استويتَ على الزّمانِ برائةً
تطوي العِدَاءَ ولايةً وتبيدُ
وتردُّ للآلِ الوجودَ ومَن بهِ
فيمَن تردُّ كيانَهم وتُعِيدُ
أَزِفَت مِن المستكبرين نهايةٌ
بكَ ثائراً للهِ وهو مُرِيدُ
وعلى هُدَىً مِن حيث تقْتَ بكلّ مَن
وَفَّت بهم حين الحتوفِ عهودُ
تنسابُ لِينَاً في الأباةِ ورحمةً
وتَفلُّ حَشْرَ الكفرِ وهو حَديدُ
وَتُبَعثرُ العدوانَ فوق عتادِهِ
وَتُزِيحُ عنّا الخطبَ وهو شديدُ
وتُريقُ مِن بين الزّحوفِ دَماءَ مَن
زَحَفوا أذىً فَتَمَزَّقوا وأُبِيدوا
يُلقى بكَ المستعمرون على لَظَىً
كَم كُبْكبوا فيها وَكُبَّ مَرِيدُ
منها لَكَم طَلَبوا الخلاصِ بِفَرِّهِم
وهُمُ هُمُ فيما عليهِ أُعِيدُوا
ماقيل فَرّوا في العذابِ أُعِيدُوا
لكنّهم مايُمسكون بِقَشّةٍ
في قَعْرِها لَبِثُوا وباتَ عَدِيدُ
كَم فيهِ ذابَت ما أحاطَ بهم قوَىً
لهمُ عليها عُدَّةٌ وجلودُ
ماانصاعَ في العَصرِ الخلاصَ لهم ولن
يدنو لطاغوتِ الزّمانِ بَعِيدُ
يدنو مِن المستعمِرين بَعِيدُ
كلّ الجهاتِ بكَ انتَهَت بزوالِهِم
مِن أينما جاءوا يحلّ حصيدُ
وبنا الزّوالُ يَحسُّهم سَفَهاً على
نَفَسِ الإلهِ بمَن طوى وأُكِيدُوا
مادُمتَ بالأيمانِ مِن يَمَنٍ على
بأسٍ لنا يَقفوكَ وهو شديدُ
تَشفي القلوبَ بِلَهجَةٍ علويّةٍ
والقولُ يشفي منكَ وهو سديدُ
وبما عن اليمنِ العظيمِ وأهلِهِ
وعن الطّفولةِ والنّساءِ تَذودُ
وتُمَزّقُ الأهوالَ وهي مصارعٌ
وتَفضُّ بأسَ الجَمعِ وهو مُمِيدُ
قد جئتَنا مِلْئ الجهودِ مواقِفَاً
وجميعنا جِدٌّ هُنا وجهودُ
وعلى اليمانين استَوَيتُ وَهُم هُمُ
ماسَلَّموا واستَبسَلوا وأُرِيدوا
عَلَمَاً مِن الآلِ الذين بهم لنا
نَصرٌ على المستكبرين أكِيدُ
مِن كلّ عَهدِ لايُفَضّ وَبَيعَةٍ
جاءت بنا الآياتُ حيث تَقودُ
نحن الذين همُ أُولو البأسِ الذي
مابَدَّلوا ووفاؤُنا معهودُ
قومٌ إذا طَلَبَ الوعيدُ رقابَهُم
وهلاكُ مَن طَلَبَ الوَعِيدُ بَعِيدُ
لم يُثنِهِم عن حَصَدِ كلّ مُهَدِّدٍ
بَطشٌ ولا زَحفٌ ولاتَهدِيدُ
بَطشٌ عنيفٌ حلّ أو تَهدِيدُ
وافَتْكَ منّا بَيعَةٌ وولايةٌ
فانصاعَ تَسلِيماً ثرىً وَوجودُ
خُذنا على حَصدِ الغزاةِ فإنّنا
أولَى بِحَصدِهمُ ونحن أُسودُ
لم نخش ماجَمَعوا عليكَ وهُم هُمُ
عن حَصدِهِم هيهات عنهُ نحيدُ
هذا صداكَ على السّماءِ ولايةٌ
والأرضُ تأويبٌ بهِ ونَشِيدُ
أنتَ الوعيدُ إذا تَوَثَّبَ صرخةً
ماحَلّ فيمَن حَلّ وهو وعيدُ
كَم جئتَ منهُ على الغزاةِ مصارعاً
ضاقَت بها بعد العبيدِ يَهُودُ
وحَمَلتَ للمستكبرين نهايةً
فقَفَتكَ منّا عُدَّةٌ وعَدِيدُ....
منّا الوفاءُ غدا لآلِ محمّدٍ
وَقْفَاً قَفَتهُ مواقِفٌ وصمودُ
وَثَبَت بنا الآياتُ فيكَ لمحو مَن
تَستَدرجُ الآجالُ وهي تَقودُ
فاقْرَأ عليهم سورةَ النّعي التي
ستعودُ في إيلامِهِم وتزيدُ.....!!!!
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين