تاه الردى و تعثرت خطواته
و تخبطت محتارة آلاته
أنى رأى كل الجهات أمامه
يمن فتلعن حظه نظراته
ويد الظمآ رغم الدماء تغله
بقيودها فتعاظمت حسراته
وغبار أرواح الزهور يعيقه
حتى كست مشواره عثراته
تغتاله تلك الجبال بطولها
وأديم أرض لا يموت رفاته
***
تاه الردى و تقطعت أسبابه
وتآكلت من غيظها أذنابه
و الرمل يبلعها ونار الله من
كل الجهات تحيطها وعذابه
خارت قواه تشتتت لما انثت
بين الصدور رماحه و حرابه
فالموت تعشقه النجوم لأنه
باب الحياة ولم يهن طلابه
لن يخنق الفجر الردى كلا ولن
يجني الرحيق بعوضه و ذبابه