سِحَابُ مَعنَاكَ فِي قَيظِ الحُرُوفِ نَدِي
يَا وَاحِدَاً كِدتُ لَا أُحصِيهِ فِي عَدَدِ
هَـذِي (مَدِينَةُ رُوحِي) فُتِّحَت بِيَدِي
يَاحَاضِرَ الرُّوحِ أَدرِك حَاضِرَ الجَسَدِ !
إِلَيكَ تَحشُـدُ آفَــــاقِي كَـــوَاكِبَهَا
دُرِّيَّـةً ، وَتُسِيلُ الشَّمـسَ بَينَ يَدِي
تَــدَفَّقَت بِكَ أَفكَــارِي مُــدَاهِمَـةً
سَقفَ الطُّفُولَةِ...أَموَاجَاً مِنَ الرَّشَدِ
يَا كَعبَةَ العِشقِ وَالأَروَاحُ تَقصُدُهَا
مِثلَ الحَمَائِمِ سِربَاً فِي سَمَا بَلَدِي !!
بَحرٌ مَعَــانِيكَ يَا طَهَ ... وَأَكـتُبُهَا
سَحَـابَةً هِـيَ مِن مَــاءٍ وَمِن بَــرَدِ !
نُعُودُ مِن شَطِّهِ عَطشَى القُلُوبِ ضُحَىً
كَـــــأَنَّ وَارِدَنَـا لِلمَــــاءِ لَم يَــرِدِ !
شَوقَاً ؛ أَتَينَاكَ _وَالأَيدِي بِهَا زَرَدٌ_
وَغَــالِبَاً مَا أَطَـاحَ الشَّــوقُ بِالـزَّرَدِ !
فِي كُلِّ مُعتَـــرَكٍ نَلقَـى "أَبَا لَهَبٍ"
فِي كُلِّ زَاوِيَـةٍ "حَمَّالَــــةَ الحَسَدِ" !
وَنَحنُ كَالبَحرِ تَمضِي فَوقَهُ سُفُنٌ
مِنَ العَذَابِ ...فَلَم تُنقِصهُ او تَـزِدِ !
دُمِيتَ يَا حَافِيَ الأَقدَامِ فِي أُحُدٍ
وَأَنـتَ أثقَــلُ عِندَ اللَّهِ مِن أُحُــدِ !
وَمَا رُمِيتَ ... لِتَـبنِي غَيرَ قَاعِدَةٍ
"لَا يَبلُغُ النَّصرَ غَيرُ الصَّابِرِ الجَلِدِي" !
كَم يَتعَبُ الكَلبُ فِي إِبدَاءِ هَيبَتِهِ
لَكِنَّمَـا الأَمرُ فِي الغَـابَاتِ لِلأَسَدِ !
مَـا زَالَ لِلجِــذعِ مُذ أَبكَيتَـهُ لُغَـةٌ
وَمَـا يَــزَالُ فُـــؤَادِي نِصفَ مُتَّقِـدِ
لَا بَأسَ إِن ضَلَّنِي مَن كُنتُ أَعرِفُهُم ؟
أَنَا الغَــرِيبُ بِكَ المَنسِيُّ فِي بَلَدِي !
_حَسبِي_ بِأَنَّكَ حَظِّي فِي الأَخِيرِ ... وَلَو
أَحيَا عَلَى كَبَدٍ وَأَمُـوتُ فِي كَبَـدِ !
عَلَيكَ سُحبُ صَلَاتِي ... سُقتُهَا قُطَرَاً
تَسَاقَطَت رَحمَةً فِي حَائِطِ الكَبِدِ ..
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين