يَمانون باسم اللهِ صلّوا وكبّروا
وشعبٌ بذكرى مولدِ النّورِ بَشّروا
وجاوا إلى ذكرى النّبوّةِ كلهم
حشوداً كمثل السيلِ حلّوا وأمطروا
أَحبّكَ هذا الشعبُ أوساً وخزرجاً
وآمنَ حتى ليس يغوى ويكفرُ
رآكَ بعِيْني قلبهِ وفؤادهِ
وأبصرَ في معناكَ ما ليس يُبْصَرُ
أنا يا رسولَ اللهِ بيتُ قصيدةٍ
أحاولُ أن أرقى إليكَ فأعثرُ
وكيف أقولُ الشّعرَ في حبِّ أحمدٍ
إذا كنتُ مِن فَرطِ الجوى لستُ أشعرُ؟
ولا عُذْرَ لي إلا دموعي ذرفتُها
لعلّ إذا أبصرتَها سوفَ تَعذُرُ
أنا واحدٌ مِمّن أحبّوكَ، واحدٌ!
أتيتُكَ مبحوحاً وشوقيَ يقطرُ
أتيتُ وبي شوقُ اليَمانينَ كلّهمْ
ووجهي كصنعاءَ الأبيّةِ أخضرُ
لقد حاصرتْنا الحربُ من كلّ جانبٍ
ولكنّنا رغم المعاناةِ نزأرُ
ثمانُ سنينٍ من دمانا تسطّرتْ
صمودٌ وإيمانٌ ونصرٌ مؤزّرُ
صمدنا أمام القصفِ حتى تحجّرَتْ
جماجمُنا والمعتدون تكسّروا
وظنّ رعاةُ النّوقِ أنّا بليلةٍ
نروحُ فحاموا حولنا وتعسكروا
ومرّتْ بعون اللهِ ستٌّ وسبعةٌ
ومازال بأسُ الله فينا يزمجرُ
سنعبرُ هذي الحربَ من سدّ ماربٍ
إلى بردى حتى الفراتِ، سنعبرُ
وما ضرّنا أنّا نزفنا قلوبنا
لنقتلع الأعداءَ من حيثُ جُذّرِوا
وما ضرّنا أنا فقدنا أحبّةً
وبتْنا ونارُ الحزنِ فينا تسعّرُ
وما ضرّنا أنّا وثقنا بإخوةٍ
فتحنا لهم أضلاعنا فتخنجروا
كبيييرٌ على صنعاء أن تنحني لهم
فصنعاءُ أعتى من قريشٍ وأخطرُ
عزيزٌ عليها أن تدنّس نفسَها
فصنعاء أنقى بل وأزكى وأطهرُ
بعيدٌ على سلمانَ أو آل زايدٍ
فإنّ حصاها في دمانا مجوهرُ
لقد عاهدَتْنا أن تكون كأهلها
تموتُ كما ماتوا كراماً وتُحشرُ
حشدتم عليها الشرقَ والغربَ كلّهُ
فذابوا على فوهاتِها و تبعثروا
قصفتم وحاصرتم وكدتم بنا فما
وهنّا ولا قلنا: متى اللهُ ينصرُ ؟
كعادتِنا نُعطي الصّواريخَ ظهرَنا
ونصرخُ تحت القصفِ: اللهُ أكبرُ
#المولد_النبوي_الشريف 1445هـ
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين