تضاربت الآراء وتعددت الروايات حول حقيقة ما حدث للقوة (وخلونا هنا نسميهم عسكر البحرين؛ لأن «قوة» هذي كبيرة عليهم حبتين). وقد أفادتنا مصادر مطلعة برواية ثالثة أميل إلى تصديقها بشدة، أن هناك طائرة «درون» صغيرة غير قتالية أو مسلحة قد مرت عرضياً على موقع العسكر البحارنة في الأراضي اليمنية التي ضمتها السعودية بجيزان، لا يُعرف هل هي مرسلة خصيصاً للموقع أم أنها ظلت طريقها ببساطة، مما تسبب في نفوق عدد من أفراد العسكر البحارنة، ليس من ضمنهم الضابط الصريع، وأنهم ماتوا بالفجعة لأن الطائرة لم تكن مسلحة كما أسلفنا، كما سقط عدد من العسكر البحارنة، فجائع بعضهم كبيرة.
أما الضابط فالحق يقال وللأمانة أنه لم يمت بالفجيعة كأفراده، حيث يُعد أحد أشرس صفوة القوات البحرينية الخاصة ومشهود له أنه كان يشرب علبة «الببسي» دفعة واحدة من غير أن يأخذ أي نفس، كما يُعرف عنه أنه أحد القلة من الجيش البحريني الذين يأكلون البسكويت هكذا حاف من غير ولا قطرة شاي أو مرطبات! وما حدث هو أنه قد مات اختناقاً، حيث كان يأكل حلوى بحرينية من شغل «المحرق» ساعة مروق الطائرة المسيرة، وعندما سمع صيحات جنوده اختنق بقطعة الحلوى وفطس.
ويفسر المصدر سقوط عدد كبير من الجرحى بسبب أنهم عندما سمعوا صوت الدرون تقافزوا في الظلام من ثكناتهم هاربين وتاركين بنادقهم ومدافعهم وسقط معظمهم من أماكن شاهقة، بالضبط كما فعل ذات مرة -ولكن هذه المرة في وضح النهار- أقرانهم من جيش الكبسة السعودي حينما تدافعوا هاربين وأخذوا يتساقطون من الشواهق كالدمى، كما يوثق ذلك أحد مقاطع الإعلام الحربي لقناة «المسيرة».
وقد طالب نشطاء بحارنة الملك المعظم بتقليد ولي عهده الأمين وسام الشجاعة، حيث لم ينهر أو يجهش بالبكاء عندما أبلغوه إلى قصره في المنامة بالحادثة. أما الملك فلا ولن يحتاج لأي وسام إضافي، فصدره يمتلئ بالأوسمة من كثرة حروبه وغزواته التي كسبها، ولولا وجود بعض العقلاء في قصره لغزا إيران وخلى أبوها تحبل بربح!!
الناطق باسم الحكومة البحرينية قلل من تأثير الحادثة على البحرين، مؤكداً أن مواخير المنامة ما زالت تعمل بكامل طاقتها ولن تتأثر بالحادث.
كما اتصل ولي العهد السعودي بالملك البحريني حمد معزياً في الضحايا ولسان حاله يقول: جبتك يا عبد المعين تعين، لقيتك يا عبد المعين عاوز تنعان!!
وبينما حمّل بعض الناشطين البحارنة المقربون من البلاط في مواقع التواصل السعودية مسؤولية ما حدث ملمحين بأنهم (البحارنة) يقومون بحماية القوات السعودية، والتي تقوم بحماية قصر الملك في المنامة من مناوئيه، لم تقم القوات السعودية بحماية عسكر البحرين الذين يحمون حدود المملكة في جيزان من «الحوثيين»!!
الخلاصة: نبارك هذا الجهد القبلي غير الرسمي في الرد على الاختراقات السعودية في الحد الشمالي، ونشيد بحمية هذه القبائل المشهودة، كما نطالب بالسماح لجهود شعبية مستقبلاً بالرد وبطريقتهم على احتجاز السعودية لمرتبات موظفينا، وليبقَ الجانب الرسمي في حكومة الثورة بصنعاء خارج دائرة الحرج.
* نقلا عن : لا ميديا