دينا الرميمة
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
دينا الرميمة
كربلاءُ آل الرميمة.. مظلوميةٌ تأبى النسيان
الحوراء زينب .. تنتصر لمظلومية الحسين وتحفظها من التغييب والتحريف
الحوراء زينب .. تنتصر لمظلومية الحسين وتحفظها من التغييب والتحريف
سنُعِيدُهم سيرتَهم الأولى
لماذا الإمام علي هو الأجدر؟!..
بين مكامن الوجع وضِفاف النصر
اليمن.. وزمنُ تحرير فلسطين
انتصارُ الوعي وتلاشي بريق “الديمقراطية” المزعومة
للقدس في يومها العالمي
“الإمام علي”.. منهجٌ متكاملٌ ومعرفةٌ بعد خلو مكان
تراتيلُ النصر والصمود.. على عتبات عام عاشر

بحث

  
اليمنُ تحملُ راية أُمَّة محمد
بقلم/ دينا الرميمة
نشر منذ: سنة و شهر و 18 يوماً
الأربعاء 04 أكتوبر-تشرين الأول 2023 11:09 م


كعادتهم ومع كُـلّ ربيع محمدي يتبوأ اليمنيون الصدارةَ في إحيَـاء ذكرى ولادة الحبيب المصطفى بقلوبٍ يحدوها التعظيم لهذه المناسبة وَصاحبها، حتى أصبحت ربيعاً محمدياً تكتسي فيه الأرض اليمنية سُنْدُسًا أخضرَ وتمتلئ الساحات بالعاشقين لرسول الله ومنهجيته، والمعبرة عن هُــوِيَّتهم الإيمانية في مشهدٍ نادر رسمه اليمانيون حباً ولهفةً وشغفاً، حتى وكأن بك تشعر أن رسول الله حاضرٌ بينهم بروحه وجسده.

وفي وقتٍ اكتسح الأُمَّــة الإسلامية الصمت والخنوع تجاه الإساءَات التي يتعرض لها نبيها وقرآنها ودينها، وَجبنوا عن مواجهة تلك الحرب العلنية على القيم والمبادئ المحمدية والإنسانية، التي ما بُعث رسولنا الكريم إلا لإتمامها، إلا أن الشعب اليمني تصدوا بكل قوتهم لكل تلك الهجمة الشرسة التي شنت على دينهم، كما هو حال أرضهم التي هي الأُخرى تتعرض لحرب وَحصار، فكان اليمنيون أكثر الشعوب تمسكاً بقيم الدين المحمدي الأصيل الذي يريد الغرب استبداله بجاهليتهم الأُخرى المشحونة بثقافات غربية وظواهر دخيلة علينا كبشر قبل أن نكون مسلمين، كظاهرة الاستكلاب التي انتشرت مؤخّراً، وهي جاهلية أخطر من الجاهلية الأولى التي قضى عليها نبينا الكريم، وبكل حكمة استطاع اليمنيون التغلب على المس الوهَّـابي الذي أصاب بعض أَو لنقل الكثير من أبناء الأُمَّــة، وَالذي جعل من المناسبات الدينية بدعةً وَكفراً تدخل فاعلها النار وعلى رأسها مناسبة المولد النبوي الشريف.

فكانت اليمن الحجابَ الواقيَ والسد المنيع في وجه خزعبلات العالم الكافر وَالمتلبسين بالإسلام زوراً وكذباً وَأعادت للمناسبات الدينية، وعلى رأسها مناسبة المولد النبوي وهجها وَرمزيتها، حتى أصبح اليمانيون موضع اقتدَاء وقُدوة للكثير من الدول الإسلامية في رفع ذكر الحبيب المصطفى وإحيَـاء ذكرى مولده الشريف بعد أن أوشكت على أن تندرِس.

وكيف لا وَصاحب هذه المناسبة هو أعظم من خلقه الله واصطفى وَبه أقسم دوناً عن غيره من بقية الأنبياء فقال: (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ)، وهو الوحيد الذي لم يخاطبه يوماً قط باسمه، فكان هو النبي وَالرسول في كُـلّ حوار وَخطاب معه، ورفع ذكره فكان قمراً وسراجاً منيراً وجعله تاج كُـلّ فضيلة وباب كُـلّ وسيلة!!

فكان لهذه المناسبة موعدٌ ينتظره الجميع في مشهدٍ أغاظ أعداء الله وأعداء نبيهم، وزلزل الأرض من تحت أقدام من ظنوا أن محمدًا قد مات وقل أتباعه وَمناصريه، وَمن ظن أن الإسلام الذي حطم قوى الشر وَالباطل قد اندثر وَوهن صيته، هم اليمانيون حملوا راية الإسلام عن بقية أُمَّـة محمد بقلوبٍ وأفئدة وألسن تلهج بحب محمد وَتقتفي أثره وَتحيي سنته وترفع ذكره في يوم يطوي الأيّام وَلا يطوى وَيحيي النفوس وَلا يحيا وَيشفي صدور وَقلوب آمنت صدقاً وَيقيناً أن رسالة محمد هي الرسالة الخالدة بخلود الزمان وَأنها باقية في كُـلّ مكان وأنها المنهجية الحية منذ بعثة صاحبها حتى قيام الساعة.

من هنا من أرض اليمن وَعليها توحدت القلوب في حب نبيها وَإعلاء ذكره، فلا أحسابَ وَلا أحزابَ وَلا أنسابَ وَلا قائدَ ولا مقود وَلا رئيس وَمرؤوس وَلا خلاف أَو اختلاف، فالجميع في حب محمد -سواءً اتِّباع وتأسٍّ وَتوقير ونُصرة-؛ فانتحرت البدعة تحت أقدامهم وَتماهت وتلاشت كُـلّ أحلام الحاقدين على محمد وحزبه، في رسالةٍ نسجها اليمنيون لهم بخيوط من ذاك الحب المحمدي جسدت كُـلّ معاني الولاء وَالانتماء الصادق للدين المحمدي الذي لا وَلن يأفل نوره أَو يخفت أَو يزول.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالرحمن مراد
عن التغيير الجذري
عبدالرحمن مراد
عبدالفتاح حيدرة
من وعي وقيم ومشروع خطاب السيد القائد التمهيدي لذكرى المولد النبوي 1445ه
عبدالفتاح حيدرة
محمد حسن زيد
الإمام الجمهوري يحيى المتوكل
محمد حسن زيد
هنادي محمد
التفاتةٌ كريمة لشعبٍ كريم
هنادي محمد
إقبال جمال صوفان
الرؤيةُ الوطنيةُ ستجعلُ من اليمن دولةً عُظمى
إقبال جمال صوفان
مطهر يحيى شرف الدين
الوطنية: وَاجباتٌ دينية ومَسؤولياتٌ جِهادية
مطهر يحيى شرف الدين
المزيد